إنما هو مجرد مكون وهمي ، أسسه كم شيخ قبلي في غرفة مغلقة وأصبح اليوم هؤلاء ينسقون لمخططات تضر بالمكاسب التي تحققت مع شخصيات خطيرة تحت يافطة (نحن مرجعية الوادي) حتى اسم هذا المكون لا يدل على رجاحة عقل مؤسسيه ، فمصطلح المرجعية متداول لدى الشيعة بأنه من بلغ رتبة الاجتهاد في استنباط الأحكام الشرعية، ومن أصبح مؤهلاً لمنصب الإفتاء وأصدر آرائه في الأحكام الفقهية في كتاب ّيسمى الرسالة العملية يعبّر عنه ب (المرجع الديني) أو (آية الله العظمى). فلا نعلم ماذا تقصد هذه المجموعة بهذا الاسم ، هل يقصدون بأن لهم حق التصرف المطلق فيما يخص شؤون الوادي ؟ أم أنهم مرجعية بديلة عن النظام والقانون ويمهدون لمشروع قبلي خاص بهم ؟ إنه لمن المعيب السكوت على هذه المهزلة ، هذه المجموعة المكونة من أنفار قليلة تدعي تمثيل مجتمع الوادي بكافة طبقاته وشرائحه ، تدعي بأنها مرجعية لمئات الآلاف من السكان ، ألا يعد ذلك تجاوز خطير وتطاول على شرائح المجتمع ؟ من أعطى لهذه المجموعة حق تمثيل وادي حضرموت ؟ كيف لكم أن تدعون بأنكم مرجعية بينما لايوجد توافق عليكم اصلا من مكونات المجتمع ! حتى الرئيس نفسه لا يحق له أن يطلق على نفسه مرجعية ، إنما هناك جهات تشريعية خاصة تسن القوانين وتصدرها ، فمن أنتم وماذا تملكون لتلقبوا أنفسكم بمرجعية الوادي ؟ لايوجد هناك مرجعية للساحل ولا الوادي ، هذا مجرد هراء ، نتطلع لمستقبل أساسه النظام والقانون ، لا مرجعية الشيخ فلان وعلان ، حضرموت أكبر من ذلك وأناشد مكونات المجتمع (خصوصا القبلية) لإصدار بيانات تنفي فيه تمثيل هذه المرجعية لهم . محمد بلفقيه – تريم وادي حضرموت
