ما أن سيطرت القاعدة على ساحل حضرموت لم تصدر العصبة الأحمرية بياناً تستنكر او تشجب صمتت لأنها ورقة من أوراق سيأتي لها دورها في توقيت لاحق، وبعد كل منعطفات عاصفة الحزم والتطورات الاقليمية خرجت كالحيّة من جحرها لتنفذ أمور المخابرات القطرية وتحاول خلط الاوراق بعد انتصار النخبة الحضرمية في عملية الفيصل. تخطئ قطر بتصديقها تقارير توكل كرمان التي خدعت قطر بان هذه العصبة ورقة يمكنها ان تحقق شيئاً على الارض فلقد تم تأديبها مراراً وتكراراً من ابناء حضرموت فأغلق مكتبها في المكلا بأمر الشعب وأحرق علمها في شوراع المكلا ورغم ذلك احتفظت بها المخابرات القطرية بايعاز من اخوان اليمن المختبئين في جلباب العصملي. يحق لحضرموت أن تطالب بتقرير مصيرها وهذا ما تم اقراره في المؤتمر الحضرمي الجامع وبرعاية السلطة المحلية لكن محاولة خلط الاوراق والغدر بالسعودية والامارات ونجحاتهم في حضرموت طعنة غدر لن تقبل وحضرموت ككتلة جغرافية وسياسية ستبقى ملتزمة بشراكتها في حلفها العربي وعلى مخابرات قطر أن تدرك أن العصبة الاحمرية ورقة محروقة لا تعني للحضارم شيئاً يذكر.