نكرر وسنكرر أن كل ما يعانيه شعب الجنوب اليوم من مآسي غزوات وحروب يمنية متكررة سببها وعلتها جريمة الجبهة القومية ووريثها الحزب الإشتراكي اليمني بكل جرائمهم ضد الإنسان والأرض الجنوبي يدخل فيها عمليات السحل والقتل والتغييب لأنبل رجال الجنوب من علماء دين أفاضل ورجال أعمال وساسة وكوادر مدنية وعسكرية أقلهم تنكيلا الطرد من الوظيفة ومن الوطن لمدة عقدين من الزمن وفي الأخير قدموا وطننا الجنوبي العربي هدية مجانية للصوص صنعاء. اليوم يصر شريك جرائم الأمس من حزبه وتنظيمه والمتستر اليوم على جرائم الإحتلال اليمني "سفير شرعية المهجر اليمنية في بريطانيا "ياسين سعيد نعمان" على نكران كل ما تعرض له شعب الجنوب العربي من حروب إبادة وقتل وإغتيال لأفضل كوادره وطرد مئات الألوف من الجنوبيين من وظائفهم على أن مطالب الجنوبيين تصحيح مسار الوحدة الذي رفضه الهالك عفاش قبل ربع قرن وتمكن "عفاش" من إستعادة "ياسين" ورفاقه من المنفى بحفنه رخيصة من المال رخص شخيصات تلك القيادات الهزيلة , متجاهلا آلاف الشهداء وأضعافهم من الجرحى الجنوبيين ناهيك عمن دخلوا سجون الإحتلال ليس لتحسين وضع معيشي ووظيفي بل لتحرير وطنهم الجنوبي من دنس الإحتلال اليمني والمتخلف .
بعنوان تهكمي ساخر نصه "دكتور ياسين اللي يكذب يروح النار!" يقال للأطفال الأغرار تطرق الكاتب الشاب المبدع "ياسر علي" على فضيحة "ياسينوه" في ندوة عقدت بلندن أنكر فيها مطالب شعب الجنوب بالحرية والإستقلال وحصرها في مطالب وشروط تحسين معيشة والحصول على وظيفة عامة . موقع "شبوه برس" تلقى نسخة من موضوع الزميل "ياسر" ويعيد نشرها : • بالصدفة اطلعت على مقال للدكتور ياسين سعيد نعمان وهي ملخص لمداخلته في الندوة التي عقدت بمجلس العموم البريطاني وكان عنوانها (اليمن .. نظرة نحو المستقبل) وفي خضم النقاشات والمداخلات في الندوة أراد الدكتور بصفته السياسي المخضرم الملم بدقائق وتفاصيل الأمور أن يوضح جذر المشكلة ذاك الذي غاب عن مداخلات الحاضرين، وهو يشير الى ان الحلول تكمن في الجذر وان كل التناولات من الحاضرين باختزالها بالمشكلات الانسانية انما نتيجة لغياب فهمهم للمعضلة الحقيقية.
* والنتيجة كانت صادمة للغاية فهو ذكر ما نصه: - " في 2011 وفي مثل هذه الايام خرج الشباب ومعهم الشعب في اليمن يطالبون ببناء دولة المواطنة المتساوية وقيام النظام الديمقراطي المدني العادل . وكان ذلك تواصلاً عضوياً مع مطالبات الشعب في الجنوب بإصلاح الوحدة التي تعرضت لانتكاسات كبيرة والتي أخذ يعبر عنها منذ 2007في حراك سلمي متواصل." * في هذه الفقرة يقع الدكتور ياسين في فخ الكذب، فهو يعبر عن أن أساس المشكلة كانت بدايته في 2011 ليعرج بعدها بالطامة الكبرى باعتبار ان كل ذلك كان تواصلاً لما أسماه (مطالبة الجنوب "بإصلاح" الوحدة)!!
* هذا النموذج يختزل مشهد تعاطي السياسيين مع الحق والمطالب الجنوبية! والمؤسف ان يأتي هذا التوصيف المجافي للحقيقة والبعيد عنها كل البعد من شخصية محسوبة على الجنوب! كانت حاضرة في ادق تفاصيل المشهد الجنوبي! ومن المفترض ان يتحلى ببعض من الأمانة لإيصال الصورة كما هي لا كما يريد، بدل أن يحاول تزييف واقع قريب دون ان يرمش له جفن!
- قال ايضاً: "المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، قد جعل هذه المرجعيات أساساً للحل" .
* هنا ينزلق الدكتور ياسين بتاريخه السياسي الكبير في وحل الخداع والتضليل للرأي العام العالمي! فهو يضرب عرض الحائط بكل التضحيات والدماء وكل مطالب الجنوبيين الذي ترتفع أصواتهم اليوم وكل لحظة لا لتصحيح مسار الوحدة وانما لإلغاءها بصفتها بوابة الشرور والحروب وهي الجذر الاساس لكل مشاكل اليمن بعمومه والجنوب على وجه خاص.
* الأمر لا يتوقف هنا لكنه ينسحب على استغلاله للوظيفة العامة والمكانة الاعتبارية لشخصيته فهو سفير ليمن لا يزال الجنوب بشكل نصفه وهو بما اجترحه من تضليل يسيء استخدام منصبه بتزييف إرادة جزء أصيل من شعب ائتمنه على وظيفة تتطلب الحياد التام في التعبير عما يدور في بلده.
* ويبدو أن موقف الدكتور من القضية الجنوبية هو انعكاس لمصالح السياسيين الذي تتغذى على استمرار الوحدة في ظل تشابك وتعقيدات ما يربط السياسيين ببعضهم، ما يرسل رسالة مفادها أن الرهان على سياسي المناصب رهان خاسر ولا رجاء منه.
* المرحلة تتطلب صعود السياسة الجنوبية المعبرة عن صوت الشعب الجنوبي لكسر جدار العزلة وايصال ارادة الجنوبيين لأكبر دوائر صناع القرار، لتصحيح الصورة الخاطئة التي يتم ارسالها عبر تلك الافخاخ التي تم زرعها في المناصب السياسة في الخارج، الذين يشوهون الحقيقة بما يتلاءم للحفاظ على مصالحهم.
* على الدكتور ياسين أن يحفظ جزء من الجميل الذي منحه الجنوب عموماً وعدن بوجه خاص، ونحن هنا لا نطلب منه سوى قول الحقيقة، التي لا ينكرها إلا جاحد: ان جذر المشكلة واساسها ليس تصحيح مسار الوحدة وإنما رفض الجنوب للوحدة ومطالبتهم باستعادة دولة ماقبل 1990 وأن الحلول تبدأ بالاستماع لهذه المطالب وتحقيقها.