يخبرني أحد أقاربي أنه وعند خروجه هو واسرته في طريق السفر من السعودية إلى المكلا قبل يوم أمس الثلاثاء الساعة 8 صباحا.. تعرضوا لحادثة تقطع واعتداء سافرة بعد خروجهم من منفذ الوديعة في الطريق الرابط بين منطقتي العبر والوديعة، حيث اعترضتهم سيارة "شاص" على متنها مجموعة مسلحين "قطاع طرق" اوقفوا سيارتهم ونهبوا ما يملكونه! سيارة أقاربي كان بها أطفال ونساء وشيخ كبير، فلم يكترث اللصوص لهذا الأمر وباشروا بإشهار أسلحتهم فوق رؤوسهم - في مشهد مُفزع ومُرعب لعائلة مُسالمة مُسافرة بأرض الله - ليقوم المتقطعين بعدها على نهب وسلب كل ما يملكون من مبالغ مالية والتي تتجاوز 20 ألف ريال سعودي وإضافة إلى جولات وأوراق اقاماتهم في السعودية.
لم يكن الذعر والخوف وفقدان ما يملكون هو محصلة ماحدث.. فبعد مغادرة المتقطعين توجهت العائلة إلى أقرب نقطة عسكرية هناك وقدموا بلاغ وتفاصيل ما حدث.. تجاوب مسؤول النقطة العسكرية بشكل بارد جدا ورد بنبرة المُعتاد على مثل هذه الامور قائلا: سنحاول إرجاع أوراق الاقامات فقط - في حال امسكنا بالمتقطعين. وأضاف: بالنسبة للفلوس المنهوبة لن تعود أبدا.. اتركوا رقم هاتفكم وسنتواصل معكم" هكذا قالها ومضى!
من هنا أوجه نداء وبلاغ عاجل إلى السادة :
مدير عام مديرية العبر والأجهزة الأمنية والعسكرية بمديرية العبر وقائد المنطقة العسكرية الأولى ووكيل وادي وصحراء محافظة حضرموت ومحافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية
للنظر فيما حدث واتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض على هذه العصابة التي لربما تقطعت لكثير من المواطنين المسافرين عبر هذا الطريق الذي أصبح مسلكة أشبه برحلة موت - كما يقول مواطنين - حيث باتت تكثر فيه حوادث السير وحوادث التقطع والسلب والنهب بشكل ملحوظ مؤخرا.
فكيف يُترك هذا الطريق - وهو طريق دولي - مُهملا هكذا ودون تكثيف وتشديد للحماية الأمنية خصوصا ونحن في موسم العمرة وخروج كثير من المغتربين؟! ولماذا كثُرت في الآونة الأخيرة حدوث مثل هذه التقطعات بشكل علني جهارا نهارا بالرغم من تواجد النقاط العسكرية هناك؟! الأمر الذي بات يطرح كثير من التساؤلات حول من يقف وراء هؤلاء اللصوص ومن يتغاضى عنهم.. وإلا فكيف لهم أن يتحركوا بكل هذه الأريحية؟!
هذا بلاغ إليكم أيها السادة وإلى الناس جميعا.. اتمنى أن يلاقي اهتمام وجدية وسرعة في التحرك لإنهاء معاناة المسافرين هناك. فقد بلغ السيلُ الزُّبى وتقطعت بالناس السُبل!