قبل الولوج في الموضوع نذكر بجريمة واحدة من عشرات آلاف الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني اليمني بتوجيه ورضا وحماية من المساءلة والمحاكمة من قبل صهاينة الاحتلال اليمني في صنعاء . يذّكر موقع "شبوه برس" بجريمة قتل الشهيدة "فيروز نا صر اليافعي" امرأة نفساء لم تكمل أربعين يوما على ولادة طفلتها في فجر 22 أكتوبر 2012م أقتحمت قوات الاحتلال اليمني منزلها ومنزل جيرانها وأطلقوا عليها الر صاصة لتقتل بدم بارد وتم نهب مصوغاتها من الذهب والفضة وأموال أخرى ولم يتم فتح تحقيق في القضية حتى اليوم (اضغط هنا)
موقع "شبوه برس" ينقل للقاري ما كتبه الأستاذ الجامعي "محمد ناصر العولقي" عن جريمة قتل ارتكبها جندي بريطاني لمواطن برئ وتمت محاكمته أمام محكمة مدنية ولم تتدخل جلالة الملكة أليزابث الثانية لمنع محاكمة أحد جنود البيض قتل مواطن هامشي مجهول . . فسلام الله على من طبق العدالة على الجميع :
في 24 ديسمبر عام 1964م كان العريف في الجيش البريطاني دنكان إيرفينج مناوبا في حراسة أحد معسكرات الاحتلال البريطاني في عدن ، وأثناء ذلك قام بإطلاق النار على المواطن هادي حسين وأرداه قتيلا ظنا منه - حسبما زعم - أن هادي حسين كان يتسلل الى المعسكر لسرقة الذخيرة .. لم تأخذ سلطات الاحتلال البريطاني في عدن بهذا الزعم ولم تكلفت الموضوع ولم تتستر أو تتول حماية العسكري البريطاني وتطزز في دم المواطن الجنوبي بل قبضت عليه وحققت منه وبناء على قرار من النائب العام في عدن قامت بتسليمه الى السلطات المحلية العدنية التي حاكمته في محكمة مدنية وحكمت عليه بالسجن . وقد عقد البرلمان البريطاني جلسة مساءلة لوزير الدفاع البريطاني آنذاك السيد فرد موللي ( Mr Fred Mulley ) حول هذا الموضوع يوم 15 فبراير 1965م ، حيث احتج عدد من النواب على ( محاكمة العريف دنكان إيرفينغ أمام محكمة مدنية وليس محكمة عسكرية بتهمة ارتكاب جريمة مزعومة في عدن أثناء قيامه بواجبه ) وتساءلوا ( لماذا يجب أن يتم تسليم هذا العريف البريطاني إلى هيئة محلفين من العدنيين بسبب عدم القيام بأي شيء أكثر من واجبه ؟ ) . فكان رد السيد موللي وزير الدفاع : ( كان العريف إيرفينغ في الحراسة في عدن في 24 ديسمبر الماضي ( 1964 ) عندما زُعم أنه أطلق النار وقتل عربي . وفي التحقيق الذي تم إجراؤه في 17 يناير / كانون الثاني ( 1965 ) ، أقيمت الإجراءات وأحيلت القضية إلى النائب العام في عدن ونتيجة لقراره ، في 26 يناير / كانون الثاني ، اتُهم العريف إيرفينغ في المحكمة المدنية بجريمتين : القتل العمد والتسبب في الموت من خلال عمل متسرع أو إهمال .. وهذه من الجرائم المدنية ، وفي المملكة المتحدة والمستعمرات فإن الجنود الذين يُزعم أنهم ارتكبوا جرائم مدنية تتعلق بأشخاص مدنيين يُحاكمون عادة من قبل المحاكم المدنية ) وكان أقصى ما استطاع وزير الدفاع البريطاني تقديمه من مساعدة لعسكري الاحتلال البريطاني في عدن العريف دنكان إيرفينج هو أن نصّب له محاميا على حساب الوزارة للترافع دفاعا عنه أمام المحكمة المدنية العدنية فقط .
كان بودّي أن أنشر لكم النص الكامل لمحتوى ما دار من نقاش في الجلسة ولكني آثرت الاختصار واعتمدت على ذكائكم في التحليل والمقارنة بين احتلال سابق واحتلالات لاحقة .