شكى أهالي مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة من انتشار المستنقعات المائية التي خلفتها الأمطار التي هطلت على شبوة مؤخراً. وقال الأهالي المتضررون في شكواهم لمرر "شبوة برس" على الرغم من مضيّ نحو أكثر من اربعة أيام من هطول الأمطار لاتزال المياه الراكدة متواجدة في بحيرات بشكل مخيف حيث اختلطت بمجاري الصرف الصحي.
وأفاد الاهالي بأن تواجد المياه الراكدة المختلطة بالمجاري في الشوارع ساعدت في انتشار البعوض والحشرات، التي أصبحت تشكل خطراً صحياً على قاطني المدينة، بالإضافة لانتشار روائح كريهة بسبب المياه الراكدة المخالطة بمحاري الصرف الصحي الملوثة".
أحمد النجار قال: إن مستنقعات مياه الأمطار في شارع حنيش منذ نزول الأمطار تسببت بشكل كبير في انتشار الناموس في الشارع والمعروف بنقله للأمراض، وللاسف أن الجهات المختصة لم تردم هذه المستنقعات ولم تسحب المياه المتجمعة من حول منازل الحي التي تتسبب في انتشار البعوض والأمراض.
ناشدو السلطات بالتحرك واتخاذ الحلول بتجفيف المستنقعات والقضاء على البعوض، التي تهددهم بالموت، إلا أنهم لم يجدوا التجاوب، هذا ما أوضحة عبدالناصر الحامد ل شبوة حرة مضيفاً أن تحرك الجهات المختصة لا يأتي عادة، إلا بعد وقوع الكارثة.
وقال الحامد أن الاهالي ناشدوا الجهات المسؤولة في السلطة ومكتب الصحة ومؤسسة الصرف الصحي للتدخل ودعم إرسال سيارات لشفط المياه الراكدة ودعم حملات للرش الضبابي لكن لم يتلقوا أي رد.
سكان مدينة عتق عبروا عن غضبهم وانزعاجهم من اهمال وتسيب السلطة في عدم إيجاد حل للإشكالية، مشيرا إلى انزعاجهم منها، ومخاوفهم من مخاطرها، خاصة مع انتشار البعوض والحشرات والروائح الكريهة، بخلاف ما يشكله المستنقع من خطر قد يودي بحياة أطفال المدينة بسبب تجمع المياه ، وطالبوا بإنهاء المشكلة التي تعاني منها شوارع مدينة عران .
وأكد مصدر صحي ل "شبوة برس" من خطورة استمرار تجمع المياه في الأحياء عقب هطول الأمطار الأخيرة على محافظة شبوة، مشددا على أنها ستكون بيئة جاذبة ومسببة لكثير من الأمراض، كون البعوض هو ناقل للأمراض وهنا يكمن الخطر الآخر.
ولفت المصدر الصحي أن شبوة تعاني من تدهور الجانب الصحي جراء عبث المليشيات الاخوانية بالخدمات الصحية والطبية وادرجها ضمن الممتلكات الخاصة بحزبهم، وعدم تعيين الكوادر المشهود لها. مضيفاً أن المحافظة تعاني بالأصل من انتشار حمى الضنك والمكرفس والملاريا وكورونا، الذي يشكل البعوض دور الناقل الرئيس له.
وتعيش قرى ومديريات محافظة شبوة تدهور كبير في الخدمات الاساسية مثل الصحة والمياه والكهرباء والصرف الصحي بالاضافة الى الانفلات الامني وانتشار الجريمة والفوضى.