جعلوا من الشمس شعار، ومن الدين دثار، وهاهم اليوم يستئثرون بالسلطة، ويعملون على ازاحة كل القوى السياسية والمجتمعية.. روح الاقصاء عندهم حاضرة بقوة.. هم الثوار وحدهم... وبين صفوفهم تسكن الكفاءات فقط. الاخرون في نظرهم مجرد ارقام في سلم المواطنة، تعوزهم الكفاءة والخبرة والتجربة. شخصياً لم اكن اعلق اي أمل على القرار الجمهوري بتعيين احمد علي باحاج محافظاً لشبوه، ليس لأمر شخص في نفسي، ولكن من منطلق ان الرجل جلس على كرسي الوكيل الأول في المحافظة منذ ما بعد حرب الاحتلال، وظل وكيلاً دائماً للمحافظة في صنعاء، حيث يرعى مصالحه الشخصية هناك. كما انه ترأس اللجنة الفرعية لتعويضات المتضررين من مشروع الغاز المسال ببلحاف الذين مازالت معاناتهم حاضرة بينما شحنات الغاز تصدر تباعاً. منذ مجيئه محافظاً للمحافظة على ظهر محاصصة حزبية مقيتة، عمل الرجل جاهدا على اخونة الجهاز الاداري بالمحافظة بصورة تدريجية. ليت باحاج استفاد من تجربة محافظ تعز شوقي هائل الذي يحاربه الاخوان هناك، حيث عمل الرجل على تطبيق نظام شغل الوظيفة العامة وفق منافسة مفتوحة وشفافة بناءً على معايير القانون، وقام بتطبيق مبدأ التدوير الوظيفي. باحاج لم يعمل شي من هذا، غير انه افسح المجال واسعاً امام شمسهم لتحرق بصيص الأمل الذي اوشك على مغادرة القلوب الحائرة. ما يتم في شبوة يجب عدم السكوت عليه، وكشفه، واعتقد ان شباب هذه الصفحة مطالبين اليوم بفضح فساد هؤلاء وتلاعبهم بالوظيفة العامة. وعلى باحاج ان يوقف توقيعه الذي يصيب المحافظه وكوادرها في مقتل.