ل"الخائفات من العواصف والإعصار"    ل"الخائفات من العواصف والإعصار"    مصادر تكشف طبيعة الاعتداء الذي تعرض له الصحفي أبو بارعة ووضعه الصحي    الرئيس المشاط يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 يوليو    علماء الحديدة: كل أبناء الأُمة معنيون بإعلان الجهاد    طوكيو: أميركا ستخفض الرسوم على السيارات اليابانية إلى 15 بالمائة    مصادر تكشف طبيعة الاعتداء الذي تعرض له الصحفي أبو بارعة ووضعه الصحي    مصادر تكشف طبيعة الاعتداء الذي تعرض له الصحفي أبو بارعة ووضعه الصحي    - زوجة الناشط في أنصار الله فارس أبوبارعةتستغيث:زوجي بين الحياةوالموت بعد اعتداء مسلح    انتقالي الضالع يدشن محاضرات دينية لتعميق منهج الوسطية والاعتدال    برنامج الاغذية العالمي يحدد موعد استئناف توزيع المساعدات الغذائية في مناطق سلطة صنعاء    عدن .. البنك المركزي يوقف تراخيص 13 شركة صرافة    المنتخب الوطني يتوجه إلى سيئون لاستكمال المعسكر الداخلي استعدادًا للتصفيات الآسيوية    أحزاب حضرموت تدين منع اللجنة البرلمانية من مهامها وتحمل السلطة المحلية التبعات    القوات الايرانية تحذر مدمرة أميركية في خليج عمان    الارصاد: أمطار رعدية متوقعة على المرتفعات ورياح شديدة تضرب السواحل    هيئة رئاسة الانتقالي تستعرض حزمة الإجراءات المتخذة من برنامج استكمال الهيكلة والإصلاحات التنظيمية في المجلس    تدشين ورشة عمل "للمناصرة ودمج معايير مكافحة التمييز في خطط التنمية المجتمعية"    لائحة جزاءات مخالفات الدراجات النارية وموعد بدء التنفيذ    السقلدي يختصر معاناة عقد من الزمن في صورة    مجلس القضاء الأعلى يقر صرف العلاوات السنوية لمنتسبي السلطة القضائية    إصابة 8 مواطنين من أسرة واحدة بينهم 6 أطفال جراء انفجار أسطوانة غاز بمأرب    كهرباء شبوة.. إشراقة جديدة ضمن المنح الإماراتية الكريمة    رئيس الجمعية الوطنية يُعزّي حمدي غازي في وفاة والدته    جبر الخواطر يكفيك شر المخاطر:    الوصل الإماراتي يتعاقد مع البرازيلي فاريتا    أفضل أرضية ملعب في اليمن تصل ملعب وحدة عدن بجودة مواصفات "فيفا" العالمية    سينر يعيد المتورط بقضية المنشطات    لامين جمال يختار 6 لاعبين من ريال مدريد في تشكيلته التاريخية المثالية    سقط بشكل مفاجئ.. وفاة قيادي حوثي أثناء اعتدائه على باعة متجولين في إب    بتوجيهات من المحرّمي.. إحالة ملف مقطورات غاز مهربة إلى نيابة مكافحة الفساد بعدن    محلل سياسي أمريكي.. لماذا يجب على الهند الاعتراف باستقلال جنوب اليمن؟    مسارات الصراع في الشرق الاوسط ومكان الجنوب    مسيرة الطحين.. تظاهرة لإسرائيليين في تل أبيب تنديدا بسياسة التجويع بغزة    مجلس الأمن يعتمد قرارا لحل النزاعات بالطرق السلمية    صحيفة إيرلندية: إغلاق ميناء إيلات الإسرائيلي انتصار لقوات صنعاء    السيتي يجهّز عرضًا بقيمة 80 مليون يورو لضم نجم برشلونة    تصفيات دوري أبطال أوروبا: رينجرز يحقق انتصارا مريحا على باناثينايكوس    من يومياتي في أمريكا.. صديق بصدفة قدر    تدشين العمل بشاحنة صهريج نقل الحليب في الحديدة    ترتيبات مع الخطوط الملكية الأردنية لتسيير رحلات إلى عدن    من الجامعة العربية.. اليمن تدعو لكسر حصار غزة ووقف الإبادة الجماعية    وزارة المالية تسلم 20 آلية نظافة لعدد من المحافظات    مملكة حضرموت رافعة الجنوب العربي وصانعة التاريخ    الوكيل ا.د سالم الشبحي حراك صحي خلاق ونصائح لابد منها    جريمةُ ظليمينَ البشعةُ تهزُّ شبوةَ    5 أعراض للنوبة القلبية... انتبه لها    "حكاية ريشة" ..معرض فني من صنعاء إلى غزة    دراسة: تناول الأفوكادو مساء يقلل الدهون الثلاثية ويحسن صحة القلب    سرب من الدبابير يهاجم طفلا في تايلاند ويودى بحياته    أطباء بلا حدود: تفشي الحصبة في ذمار يهدد حياة آلاف الأطفال    إصلاح عمران يعزي بوفاة حرم الشهيد الثائر حميد بن حسين الأحمر    توكل كرمان.. والراقصة المصرية التي تقيم افطار صائم من مال حرام    دراسة تكشف حقائق "صادمة" عن طب "العصور المظلمة"    في كلمته بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام .. قائد الثورة : موقفنا ثابت في نصرة الشعب الفلسطيني    فتى المتارس في طفِّ شمهان .. الشهيد الحسن الجنيد    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (5)    السيد القائد: نحيي ذكرى استشهاد الامام زيد كرمز تصدى للطاغوت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إنجاز وطني عظيم
نشر في الصحوة نت يوم 25 - 05 - 2025

الوحدة امتزجت في ذاكرتنا، وجداننا، في صبابة ارواحنا
الشعار الذي نقف معه بشموخ،
ونردده بلهفة وعنفوان في مهد تعليمنا، عشنا معه يملأ أرجاء ارواحنا"الله ثم الوطن الثورة الوحدة" تحيا الجمهورية اليمنية.
إنه وطن حُفر في ذاكرتنا تشكلت معه أفكارنا، تعلمنا تحت ظلاله حراسا للجمهورية والوحدة والثورة.
كم هدايا وجوائز واشادات من معلمينا وإدارة المدارس التي تعلمنا فيها، منحت لأفضل طالب يردد ذلك الشعار بحماس وعنفوان.
مضينا ونحن في مقتبل العمر طلابا في الأساسية والثانوية نحمل علم الجمهورية في البروفات استعدادا للمشاركة بالأعياد الوطنية سبتمبر واكتوبر ونوفمبر و22مايو، وكبرنا وادركنا معاني تلك المناسبات الوطنية، وجاءت الكارثة والجائحة التي حلت بالبلاد وازدادت معرفتنا بأهمية الثوابت وتضحيات ونضالات من سبقنا من أجلها.
نعيش اليوم العيد ال35 للوحدة اليمنية 22مايو كذكرى عطرة وانجاز شعبي حصيلة نضالات وطنية لسنوات طويلة.
سبقت وحدة الجغرافيا وحدة القلوب والوجدان، لتشكل الأرضية الصلبة التي انطلق منها الساسة لإزالة براميل التشطير الاستعمارية.
واحدية الشعب تجاوزت الحواجز السياسية، والإستعمارية، وكانت الجغرافيا وطنا لكل الأحرار فكانت اذا اشتدت سطوة الإمامة والكهنوت ومضايقتها للأحرار شمالاً استقبلتهم عدن بحضن الأم الدافئ، ومنها كانت اصواتهم تصدح ضد الإمامة والكهنوت، ومنها انطلق صوت الثورة، وصولا الى الجمهورية.
وكما كانت عدن قبلة، أيضا كانت تعز قبل الجمهورية وصنعاء بعد قيام الجمهورية وطنا للأحرار الذين وقفوا في وجه الاستعمار، وكان لهم صولات وجولات في مآزرة إخوانهم ضد الكهنوت الامامي السلالي البغيض، كما كان لأحرار الشمال صولات وجولات في مواجهة الاستعمار البريطاني الجاثم على ثغر اليمن الباسم، سطروا بطولات في مآزرة اخوانهم.
جسدت صور النضال تلك واحدية الشعب اليمني.
لتؤكد أن الوحدة لم تكن وليدة لحظة معينة بل كانت واقعا على الأرض رغم براميل السياسة والاستعمار، واحدية الشعب ، جسدها الشعراء، والفنانين وعاش معانيها كثيرا من الساسة والمثقفين، ممن فارقوا الدنيا وهم ينتظرون تحقق الحلم الكبير بالتئام الشعب
عاشها الفضول في وجدانه ومات قبل أن يراها، وصدح أيوب طارش
وهو يشدوا طربا
ليس منا أبدا من مزقا
ليس منا أبدا من فرقا
وعاش مشاعر الفرحة الداخلية قبل أن تجسد على أرض الواقع
املؤوا الدنيا ابتساما
وارفعوا في الشمس هاما
واجعلوا القوة والقدرة في الأذرع صلبا خيرا وسلاما
وذروا الحق هو المعنى
الذي فيه تمضون وتمضون الحساما
واحفظوا للعز فيكم ضوءه واجعلوا وحدتكم عرشا له
واحذروا أن تشهد الأيام في صفكم تحت السماوات انقساما..
وجدان وأحاسيس الفضول الصادقة والنابعة من إيمانه العميق بالوحدة، والانتماء لكل اليمن، خالطت وجداننا جميعا لتتوج بأن تصبح نشيدا وطنيا يردد كل يوم
يقف الجميع لسماعه، وكأنها وصيته الوطنية لنا
وحدتي.. وحدتي. يا نشيداًً رائعاً يملأ نفسي أنت
انت عهدا عالقا في كل ذمة
ليست قصائد الفضول وحدها من حملت روح الوحدة، وتغنى بها فهناك الكثير من الشعراء، نقلت لنا عبر اصوات الفن قصائدهم بالوان مختلفة تعبر عن الوحدة، هاهو عبدالرحمن الحداد يصدح بقصيدة الشاعر الكبير حسين المحضار
وحدة وبالوحدة لنا النصر مضمون
حافظ على الوحدة بيسره ويمنه
يا شعبنا العظيم اليماني وابني صروح المجد لبنة بلبنة.
لا تتوقف الروح الوحدوية عند قصائد الشعراء واوتار الفنانين، بل في خالطت اهازيج العامة وثقافتهم.
لسنا بحاجة لان نمتدح الوحدة في عيدها ال35 من إعلان الجمهورية اليمنية، التي عشت فرحتها في طفولتي، وأنا أقف بجوار والدي وهو يشعل النار على سطح منزلنا ابتهاجا بها.
لا تزال صورة الشيخ المسن الذي كان يرقص طربا باعلانها، شاهدته في أول تلفزيون ملون في حياتي، وعلى وجهه فرحة لا تبارح مخيلتي.
كيف لنا أن نتنكر نحن جيل الوحدة لمنجز وهتاف خالط اذهاننا واحاسيسنا منذ نعومة اضفارنا " الله ثم الوطن الثورة الوحدة"
ثوابت وطنية غرست في اذهاننا، نرددها بثبات وشموخ، لايمكن لمجموعة من الناس كان لهم أخطاء بحق البلد والوحدة وآخرين اصابتهم تلك الأخطاء أن يسحقوا ذاكرة جيل، ونضالات عقود، ذلك إرث نضالي يجب أن نفخر به ونحافظ عليه.
الأخطاء لا تمحي الثوابت، ولا توجب القطيعة لدى العقلاء، بل تعالج.
لا يمكن لثلة من الناس أن يكفروا بثابت من الثوابت ويجبروا الغالبية على الانسياق وراء ما يؤمنون به، ذلك ما يصنعه الحوثي اعتنق الولاية الخمينية وشن الحرب لارغام السواد الاعظم من الشعب على الخضوع والايمان بها، يدفع الشعب ثمنا باهظا في مقاومة الأفكار المتطرفة التي يراد فرضها بقوة السلاح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.