*- شبوة برس - سعيد ناصر مجلبع بن فريد العولقي في خطوة جديدة تُجسّد عمق العلاقات الأخوية وروح العطاء الإنساني، تسلّمت محافظة شبوة مشروعًا استراتيجيًا للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 52 ميجاوات، مقدمًا من دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن سلسلة من المنح الإكرامية التي تهدف إلى تعزيز استقرار الخدمات الأساسية ودعم التنمية المستدامة في اليمن عمومًا، وفي الجنوب على وجه الخصوص.
هذا المشروع النوعي، الذي يأتي بعد النجاح اللافت لمنظومة الطاقة الشمسية في عدن، يمثل بارقة أمل للمواطنين في شبوة الذين عانوا طويلاً من الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، وما يترتب على ذلك من معاناة يومية وانعكاسات سلبية على الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية.
إن هذه المنحة الإماراتية ليست مجرد مشروع طاقة، بل هي رسالة تضامن حقيقية تعبّر عن التزام الأشقاء في دولة الإمارات بدعم الشعب اليمني في محنه، وتقديم يد العون بعيدًا عن الضجيج الإعلامي أو الأجندات السياسية. فقد دأبت الإمارات على تنفيذ مشاريع إنسانية وتنموية تمس حياة الناس بشكل مباشر، بدءًا من إعادة إعمار المدارس والمستشفيات، وصولًا إلى دعم قطاع الكهرباء والمياه والنقل.
شكر وتقدير
نتوجّه بجزيل الشكر وخالص التقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيسًا وحكومةً وشعبًا، وعلى رأسهم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على هذا الدعم السخي والمبادرات النوعية التي تلامس حياة الناس وتُسهم في تخفيف معاناتهم.
كما نتقدّم بالشكر والعرفان للسلطة المحلية في محافظة شبوة، وعلى رأسها الأخ المحافظ الشيخ عوض محمد بن الوزير، الذي كان له الأثر الطيب والدور المباشر في تسهيل الإجراءات ومتابعة تنفيذ هذا المشروع حتى وصوله إلى بر الأمان، بما يليق باحتياجات المحافظة وتطلعات أبنائها.
كما نخصّ بالشكر الجهات المنفذة وكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الحيوي، مؤكدين أن هذه المواقف النبيلة ستظل محفورة في ذاكرة أبناء الجنوب عامة، وشبوة خاصة، باعتبارها جسور وفاء وأخوة صادقة في زمن عزّت فيه المواقف.