مضى على حرب اليمن حوالي سبع سنوات لم يحدث خلالها أن أقدمت مليشيات الحوثي على توجيه أي ضربة صاروخية أو مدفعية على مطار عتق في محافظة شبوة الذي تعرض يوم أمس 28 ديسمبر 2021م إلى ضربة صاروخية بعد وصول قوات العمالقة مباشرة. ماذا تعني هذه الضربة الصاروخية؟ ولماذا لم تقدم مليشيات الحوثي طوال سنوات الحرب الماضية على إستهداف مطار عتق ومعسكرات حماية المنشأت النفطية بالصورايخ الباليستية مثلما عملتها يوم أمس حين أطلقت صاروخ باليستي على مطار عتق !!!؟ .. الإجابة بكل بساطة هي أن القوات العسكرية المرابطة في محافظة شبوة والقوات العسكرية المكلفة بحماية المنشأت النفطية التي تقع تحت مسؤولية جماعة الإخوان المسلمين ونائب الرئيس علي محسن لحمر لم تكن في يوم من الأيام تشكل خطر على الحوثيين بدليل إنها لم تطلق حتى طلقت رصاص واحدة باتجاه مليشيات الحوثي التي كانت ومازالت تعتبر بأن تلك القوات العسكرية الكبيرة المرابطة في شبوة وفي الصحرى ووادي حضرموت هي قوات رديفة لها وهي قوات صديقة وستلتحق في صفوفها وتساندها في الوقت الذي تحدده ظروف ومتطلبات الحرب التي تخوضها مليشيات الحوثي منذو سبع سنوات التي كانت خلالها مطمئنة تماما ومرتاحة لوجود تلك القوات العسكرية المحسوبة على جماعة الإخوان وعلي محسن الإخونجي الذين عمدوا ومنذو اليوم الأول للحرب على تحييد تلك القوات العسكرية الكبيرة والنأى بها عن المشاركة في أي عمليات قتالية ضد الحوثيين رغم حاجة جبهة مأرب - شبوة لمثل تلك القوات العسكرية التي بقيت على حيادها وبعيدة عن ساحات القتال المشتعلة وفي انتظار الدور الذي سيسند لها في قادم الأيام وهو الدور الذي لن يخرج ابدا عن سياق إلتحاقها في ركب مشوع الحوثيين الذين كانوا على قناعة وعلى يقين وعلى علم مسبق بأن هذه القوات ستكون في نهاية المطاف حليفا حقيقيا لها ورأس حربة لها في قتال القوات العسكرية الموالية للشرعية ولدول التحالف العربي التي أدركت مؤخرا طبيعة اللعبة الخبيثة والحقيرة التي تحرك خيوطها جماعة الإخوان المسلمين والمتضمنة تمكين مليشيات الحوثي من السيطرة على محافظة مأرب وعلى باقي المثلث النفطي أو كما أطلق عليه الرئيس الأمريكي بوش الأب عام 86م بالمثلث الأسود والممتد من الجوف مرورا بشبوة حتى بحر العرب ...