مر حوالي سته اشهر تقريباً منذ ان تولى الشيخ عوض الوزير العولقي مهام محافظ محافظة شبوة خلفاً للمحافظ الاخواني محمد صالح بن عديو وخلال هذه الفتره كان يسير المحافظ العولقي بتأني كبير لم يكن مندفعاً كثير او متسرعاً باصدار اي قرار الا ماندر وهذه حكمة وحنكة في نفس الوقت فهو بذلك يعطي فرصة للذين اوجدتهم المحسوبيات الحزبية واوصلتهم على راس المرافق والمؤسسات والمصالح الحكومية التي هي تعتبر ملك للشعب وتقدم خدمات للشعب المحافظ بن الوزير للامانة اوضح من البداية انه ينظر لابناء شبوة بعين واحدة وان شبوة للجميع وليست ملك حزب او منطقة اوقبيلة وان الفرصة مفتوحة لكل من سيقوم بعمله ومهامه متخلياً عن نزعاته الحزبية المتفردة وهي فرصة كذلك لمن اراد ان يصحح اخطائه ويوقف عن ممارسة الفساد الحزبي الذي كان ينخر في جسد المحافظة ابان سيطرة حزب الاخوان الذي عمل على اخونتها
كثيراً ما انتقدناه على البطئ الذي رافق عمل فترة السته الاشهر وقلنا ان السكوت على كثير من الامور هو علامة الرضاء بان يستمر الفساد وتظل الامور كما هي ولكن الراجل لايتعامل بحقد وكراهية وتصفية حسابات وانتقامات ومعاملة اخوان السلطة السابقة بالمثل كما كانوا يعاملون شبوة وابنائها من معارضيهم
المحافظ،بن الوزير وقيادات المجلس الانتقالي في شبوة كانوا في غاية الرقي والتسامح والتسامي فوق كل الجراحات مع بقايا حزب الاخوان الذين ظلوا كل واحد منهم في موقعه ومنصبه وربط بقائهم باثبات جدارتهم كلاً في مهامه وخروجهم باخفاقهم والسير بنفس النمط الحزبي الذي اعتادوا عليه . وبعد دراسة وتمحيص وقطع الشك باليقين بداء باصدار قرارات كانت تنتظرها جماهير شبوة بفارغ الصبر وهي القرارات التي تخص اقالة الفاسدين وتعيين بدلاً عنهم وكانت اهمها اقالة مديرالصحة والمستشفى العام واليوم هذا نشاهد قرارات قوية جداً وصائبة تتمثل في اقالة مدير الضرائب ومدير شركة النفط والمؤسسة العامة للمياة والصرف الصحي والهيئة العامة للاستثمار.
وان شاءالله تعالى ان يكون اختيار من تعينوا في هذه المواقع موفق جداً فلن نحكم عليهم ولن نشيد باي واحد فيهم الا من خلال ما سيثبته للناس على الواقع
قرارات موفقة من الاخ المحافظ وسنشهد باذن الله قرارات اخرى قادمة تصب في صالح شبوة ومواطنيها في جميع مصالحهم وخدماتهم
المحافظ مؤمن كثيراً بشراكة ابناءشبوة في ادارة محافظتهم ولم يكن اقصائي فكان اشراك الانتقالي اليوم في سلطة المحافظة دليلاً على ان المحافظ يسير في الاتجاه الصحيح ومنفتح على كل احرار شبوة ومعترفاً بان الانتقالي هو شريك اساسي وفاعل بعد ما اثبت ذلك سياسياً وعسكرياً
نقول شكراً بن الوزير بديت التصويب صح قرارات في محلها ونتمنى ان تكون القرارات القادمة اكثر قوة. وننصح المحافظ،ان يتجنب الحزبيات والتاثيرات القبلية و التوصيات من فلان وفلان ويكون اختيار الكوادر المتخصصة والمستقلة بعيداً عن اي تصنيف جهوي وطبقي
ايضاً لابد من اشارة مهمة بضرورة تغيير القائمين على المؤسسة العسكرية والامنية في شبوة قيادات المحور الويته وكتائبه شرطة شبوة ووحداتها القوات الخاصة الخلل الكبير في هذه المؤسسات وقياداتها من القمة الى القاعدة
فاذا استقرت شبوة دفاعياً وامنياً وكان هناك تناغم بين هذه الاجهزة الامنية ساد الامن واذا ساد الامن تحقق الرخاء الاقتصادي والتنموي والخدمي وحان وقت مرافق الدولة الاخرى بان تشتغل وتتنافس على تحقيق نتائج ايجابية
لابد ايضاً من تفعيل دور القضاء النيابة والمحاكم وكل القضايا تمر عبر القنوات القانونية مكافحة الارهاب والتصدي له في اي شبر من شبوة امر في مقدمة كل الامور والضرب بيد من حديد لكل من يقلق سكينة شبوة واهلها والمواطنين سيكونون جنوداً مجنده معكم من اجل شبوة واستقرارها وفقكم الله وثبت خطاكم ومزيداً من القرارات الصائبة
