تحدث الكاتب والباحث الأميركي المخضرم، مايكل نايتس، عن تحرير مدينة عدن (جنوبي اليمن) على أيدي القوات الإماراتية، ومنع سقوطها في قبضة ميليشيات الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن. وقال نايتس، وهو زميل في برنامج الزمالة "ليفر" في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيرانواليمن ودول الخليج، ومؤلف كتاب "25 يوما إلى عدن.. القصة المجهولة لقوات النخبة العربية في الحرب": "في الحرب في اليمن، كنت مع القوات السعودية والإماراتيةواليمنية، ومن بين الأماكن التي كنت فيها معهم عدن". وأضاف في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" عبر برنامج "مع جيزال": "كنت في عدن قبل ما يسمى بالربيع العربي وأحببت المدينة، ولذلك وددت أن أخبر الجمهور بالمعركة في عدن وكان هناك وضع مختلف في 2015". وعن الدروس التي استخلصها من المعركة، قال الكاتب الأميركي: "إنه عندما تريد القوات العربية أن تقف مع حلفائها، وفي هذه الحالة اليمن، يمكنهم فعل ذلك وحتى بدون الولاياتالمتحدة". وأضاف: "في معركة عدن، السعودية والإمارات العربية المتحدة نشرتا قواتهما لدعم المقاومة اليمنية بدون دعم من الولاياتالمتحدة. الدول الخليجية أقامت هذا التحالف لضمان ألا تسيطر إيران ولا جماعة الحوثي على اليمن". معركة شجاعة وروى تفاصيل بداية المعركة قائلاً: "في إحدى الحالات، خاصة للأيام الأولى للمعارك والحوثيون بدأوا يحققون تقدما عبر استخدام الدبابات وعندما وصل الجنود الأوائل من الإمارات إلى عدن، قال اليمنيون كيف يمكن وقف هذه الدبابات الحوثية ويجب المغادرة، ولكن الإماراتيين صمدوا وقالوا لا تقلقوا وسنتعامل مع الأمر". وتابع: "كان هناك توليفة من القوات الخاصة الإماراتية ميدانيا مع طائرات إماراتية سعودية، وبهذا التضافر، كانوا قد دمروا أكثر من 20 دبابة في بضع ساعات، وبعد ذلك بدأ الأمل يعم". ونقل عن اليمنيين في عدن قولهم: "إذا كان هناك عدد قليل فقط من القوات العربية أوقفوا الحوثيين من التقدم، ربما هناك فرصة لنصمد ونتقدم أكثر.. وهذا ما فعلوه وصمدوا لأشهر حتى أصبحوا أكثر قوة لمهاجمة الحوثيين لإجبارهم على الانحسار والتراجع كيلومترات من المكان الذي كانوا يوجدون فيه". مهمة إنسانية وذكر مايكل نايتس أن "الجنود الإماراتيين والسعوديين طافوا في أرجاء اليمن وتعلموا الكثير عبر تجربة الحرب". وتابع: "كانت هناك مساعدات قدمت إلى اليمنيين وشاركوا فيها (الجنود الإماراتيون والسعوديون)، وفي خضم المعركة كانت هناك أشياء إنسانية جميلة لمستها في الجنود الإماراتيين والسعوديين، وهي قربهم من السكان اليمنيين وقدموا الكثير من المساعدات الإنسانية".
