شيوخ السلفية والإخوان انتفضوا ضد مسلسل الإمام الشافعي بدعوى تزوير التاريخ، وهم الذين قَدّموا لنا التاريخ المزور في الماضي على أنه حقيقة، بل ومنعوا الناس من البحث فيه واتهموا كل من حاول إثبات كذبهم بالكفر والزندقة. حتى قناة الجزيرة دخلت على الخط في الهجوم على العمل، ليس من مرجعية فنية وعلمية بل من مرجعية أيدلوجية منحازة للجماعات ضد العمل الذي يُظهر الشافعي متسامحا في الدين.. علما بأن الجزيرة منذ 12 عام دافعت عن مسلسل قائم كله على قصة مختلقة في التراث وهو "القعقاع بن عمرو التميمي"..!! باختصار: لا يجوز لمن يُحرم الفن والتمثيل أن يحكم على عمل فني بالأساس؟ ولا يجوز لمن دافع عن الكذب في التراث وبنى حوله حواجز وموانع أن ينتقد عملا تاريخيا بدعوى الكذب، وصدق من قال: "يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، وينسى الجِذْعَ في عينيه"..