المسئولية أمانة، والأمانة عرضها ربنا على السموات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوماً جهولا. وأمن المواطن وسلامته وحفظ كرامته وحقوقه وصون عرضه مسئولية السلطة في شبوة، محافظ وأمن وشرطة ونيابة وبحث ومحاكم، لكنهم ضيعوا هذه الأمانة واهملوها متعذرين بأعذار واهية، فإن كنتم لا تستطيعون حملها اتركوا المجال لمن يستطيع فلن يجبركم احد ان تكون مسئولين رغما عنكم. ألا تخجلون ان يقوم الوجهاء بعملكم ومسئوليتكم وليس بيدهم سلطة ولا مال؟ لماذا لا يتم تفعيل أجهزة الشرطة وفرض الأمن بالقوة في كل مديريات شبوة؟ هذا شعب تعود على الصميل ولن يذعن الا بالصميل، إذا رفعتوه فوق رؤوسهم بالحق سيطأطئونها. وانا آسف ان اقول هذا الكلام لكنها الحقيقة. مايقوم به الوجهاء والأعيان جهد يشكرون عليه، منا كمواطنين ويؤجرون عليه من الله في الآخرة، لأنهم يقومون بعمل السلطة والأمن والدولة ولكن... هؤلاء لهم ظروفهم التي يعلم بها الله في ظل الوضع الحالي، وقد حكى لي البعض انهم يعجزون عن شراء دبة بترول من أجل الذهاب إلى موقع الحادث! وآخرين يشترون بترول سياراتهم دين من محطات البترول! الله المستعان وايرادات المحافظة تنفق على القات والذبائح والخريط وغيرها التي تعرفونها ويعرفها مسئولي شبوة. يا جماعة استحوا من الله اذا لم لاتستحوا من الناس، أجهزة أمن واطقم مسلحة وحراسات ونقاط أمنية والناس تتقاتل وانتم تنظرون. قبل يومين حدثت حوادث قتل في العرم وحبان وخوره ويشبم ولم تحرك السلطة ساكن؛ وكأن الأمر لايعنيها!! إذا لم تكن هذه التشكيلات العسكرية لحفظ دماء الناس وأموالهم وضبط المجرمين فلمن إذاً؟ الخلل موجود والأمن مفقود لكن هل هو متعمد ام عجز؟ اذا كان متمعد فهو مصيبة كبرى وإن كان عجز فالمصيبة أعظم ولاعذر لأي جهة تتهاون عن أداء مهامها. أمن مواطني شبوة أمانة في اعناقكم في اي مكان من وديان وشعاب وصحاري وسواحل وجبال شبوة، فهل تسمعون؟ ماهذا التسيب والإهمال؟ اذا كنتم راضين فسيصلكم عاجلا ام آجلاً وإن كنتم عاجزين اتركوا السلطة لمن يستطيع حفظ الأمن والمحافظة على دماء الأبرياء. قال تعالى : {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}. عبدالله سعيد القروة 14 مايو 2023م