لا زالت مجموعه قليله من الجنوبيين مصرّه على ربطنا بعصابات باب اليمن ، هذه القله القليله وكأنها تعيش خارج الزمن او بعيدا عن اطار التاريخ . نراها اما انه: لا يهمها سوى مصالحها الشخصيه . او انها تريد جنوب ودوله جنوبيه ولكن يجب ان تكون على راس هذه الدوله القادمه . هذه القلة القليلة تتصرف بصرف النظر عن ما قلناه اعلاه حولها وكأنها لم تعيش ولم ترى ولم تسمع ماجرى ويجري من تحولات سياسيه وعسكريه وتاريخية في اليمن شماله وجنوبه . الم تعيش هذه القله القليله وترى وتتابع الاتي : اولا: المتتبع للحياة السياسيه والنضالية في الجنوب منذ الايام الاولى للوحده المشؤومه . يراها انها تتجه نحو عدم الوحده والاتفاق مع الشمال . ثانيا: ليرى هذا المتابع انه يوما عن يوم وسنه عن سنه تزداد الشقه والفراق بين الشمال والجنوب . ثالثا: تذمر الجنوبيون من الاغتيالات لكوادر نظام الجنوب السابق من اول ايام الوحده . رابعا: اجتياح الجنوب في حرب ظالمه 1994 . وطرد تطفيش آلاف الموظفين في السلك العسكري والمدني الجنوبيين . خامسا: ظهور اصلاح مسار الوحده ( مسدوس باعوم ). سادسا: اعلان الكفاح المسلح بواسطة ( حتم ) بقيادة عيدروس الزبيدي . سابعا: اعلان مجموعه من ابناء الجنوب انشاء التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج) والنضال من اجل حرية واستقلال الجنوب . ثامنا: قيام جمعيات المتقاعدين العسكريين (العميد ناصر النوبه). وانطلاق الثوره الشعبيه الجنوبيه بقيادة الحراك الجنوبي السلمي . تاسعا : عدم قبول فكرة ان هناك قضيه جنوبيه من قبل مؤتمر الحوار الوطني وانسحاب الجنوبيين بقيادة محمد علي احمد . عاشرا: الاجتياح الثاني لقوات الشمال للجنوب في 2015 وعدم قيام اي شمالي بالقتال في الجنوب ضد الحوثيين بل بالعكس قاتلت كل قوات عفاش ( حرس جمهوري وامن مركزي ) الى جانب الحوثي الحادي عشر: اعلان قيام المجلس الانتقالي الجنوبي للنضال من اجل استعادة دولة الجنوب . اخيرا سقوط عشرات الالاف من الشهداء والجرحى الجنوبيين وهم يقاتلوا قوات شماليه منذ الايام الاولى للوحده المشؤومه وحتى كتابة هذا المنشور . كل هذا ولا زالت هذه القله القليله مصرّه او مدعيه بربط الجنوب بعصابات باب اليمن . احمد عمر محمد 14 مايو 2023