قال كاتب سياسي أن قرار "رشاد العليمي" بتسوية أوضاع أكثر من خمسين ألف كادر جنوبي وفي هذا التوقيت بالذات يهدف إلى "اسقاط حجة الابعاد القسري للجنوبيين من ورقة المفاوض الجنوبي كأحد اهم الحجج القانونية التي تبرر مطالب الجنوبيين بابطال عقد الوحدة". وقال الأديب والكاتب السياسي "شهاب أحمد الحامد" في موضوع تلقى محرر "شبوة برس" نسخة وجاء نصه: #رصاص_راجع: التوقيت ابهت قرار رئيس مجلس القيادة بمعالجة قضية المبعدين العسكريين والمدنيين الجنوبيين قسرا بعد حرب 94م ، فبدأ وكأنه قرار كيدي اكثر من احقاقه الحق، والتوظيف السياسي للقرار يكشف حاجة العليمي الى : -رد الاعتبار لمجلس القيادة بعد انضمام 2 من نوابه للمجلس الانتقالي مؤخرا. -محاولة امتصاص الصدمة واستعادة التوازن عطفا على اصداء اللقاء التشاوري الجنوبي وماتلاه من قرارات الهيكلة في رئاسة الانتقالي وهيئاته المختلفة. -الخروج من العزلة السياسية والاعلامية التي طوقت معاشيق من كل جانب. هكذا بدأ القرار للوهلة الاولى من حيث التوقيت ، اما من حيث الاهداف والتكتيك والمناورة السياسية فهو: -مغازلة يمنية لانعاش عاطفة الجنوبيين بعد ان بلغت الوحدة سن اليأس. -التعاطي الايجابي مع (مظالم الجنوبيين) الحقوقية لا مع (القضية الجنوبية) ويكون بمثابة الاعتذار للجنوبيين وادانة للنظام اليمني السابق بكل مؤسساته واجهزته. -الترويج لعهد وحدوي جديد يكون فيه الجنوبيون شركاء لا اتباع. كل هذه المحاولات اليمنية بكل مافيها من مضامين انسانية وحقوقية مشروعة وعادلة ، الا انها تشبه الرصاص الراجع الذي ينطلق لهدف ويصيب هدف آخر ، اي بمعني ان لم يحقق القرار هدفه في استمالة الجنوبيين الى مشروع العليمي الوحدوي الجديد فانه سيحقق التالي : 1-اسقاط حجة الابعاد القسري للجنوبيين من ورقة المفاوض الجنوبي كأحد اهم الحجج القانونية التي تبرر مطالب الجنوبيين بابطال عقد الوحدة. 2-اعتبار القضية الجنوبية قضية حقوق ومطالب يمكن للسلطة القائمة حلها الحل العادل ،وليست قضية وطنية كما يدعي بعض الجنوبيين. 3-انقسام الجنوبيين بين مؤيد لقرارات رئيس مجلس القيادة وما يروج له من خلالها، وبين من يراها بضاعة رخيصة لتاجر مفلس.