لم يعد لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني شبوة من الحزب الاشتراكي اليمني إلا الإسم ولاكون موضوعي فهناك أسباب موضوعية لذلك منها فشل الايدلوجية التي كان يعتمد عليها الحزب في تفسيره للواقع "الماركسية اللينينية" ومنها سقوط السند الدولي للاشتراكي المتمثل في المعسكر الاشتراكي وعلى رأسه الإتحاد السوفيتي ومنها فقدان الحزب للسلطة . أما الأسباب الذاتية التي لم تبقي لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني شبوة من الحزب إلا الإسم فأولها التخريب السياسي والايديولوجي والذي طال الحاضنة الجماهيرية للحزب في شبوة وطال منظمة الحزب ذاته وثانيا تغلغل أجهزة مخابرات الشرعية الممثلة في الأمن القومي والأمن السياسي في الهيئات القيادية لمنظمة الحزب في شبوة وثالثها بروز العناصر الوصولية والانتهازية في الحزب التي غيرت من نضالها من أجل الغاية التي كان يناضل من أجلها الحزب ، إلى النضال لتحقيق غايات أنانية ضيقة تخصها وحدها .
وفي إعتقادي إن الحزب الاشتراكي اليمني اليوم بحاجة إلى إن ينقسم إلى حزبين وهما الحزب الاشتراكي الديمقراطي الجنوبي والحزب الاشتراكي الديمقراطي اليمني وإن يضع كل حزب له أسس فكرية وسياسية جديدة تنطلق من الواقع ، وبرنامج ونظام داخلي جديد .