- في كل مرة تأتينا فرصة لاستلام مفاتيح حقول النفط، تضيعها مواقفنا الهشة، وربما الفاسدة. - إذا كان أحدهم قد نسي أو "يستعبط"، فنذكرهم أن الحقول التي باعوها ل"العليمي" وعياله تقع في شبوة، وليس في تعز. - هذه الرسالة ليست عنصرية، بل حقيقة، ونخشى في العهد الجديد أن يطمسها "رشاد" وذباب ابنه "عبد الحافظ". - أكثر من ثلاثين سنة ونحن نحاول تحرير بلادنا وثروتنا من هيمنة الأسر الحاكمة، وعتاولة النظام، وعرابدة الفساد. - خرج "الأفندم علي" من سلطة باب اليمن "جثة هامدة"، بينما نجح أفراد أسرته في "التشعبط" بالشرعية. - غادر عيال الشيخ "الأحمر" صنعاء هاربين، ونجوا بجلودهم وأموالهم، بعدما كانوا هم الدولة. - وبعد خروجهم وغيرهم من باب الدولة الزيدية، دخل "رشاد" وعياله من باب الشرعية "المشندق". - لقد أتوا من مستنقعات السياسة، واستلموا مقاليد السلطة، ومفاتيح الثروة، على طبق من دمائنا وجراحنا وآلامنا، وقهرنا ومآسينا. - المصيبة أن أكثرهم كانوا في الجبهة الأخرى، وقد قاتلتنا جحافلهم ومواقفهم. - لقد تخلت عنا حقارتهم في ذروة الصيف والموت، يطفئون حياتنا، ويشعلون حقولهم. - نرى وقاحة بعضهم تبرر فساد "رشاد"، لكن إذا اشتبهوا ولو مجرد شبهة أن القائد" عيدروس" وراء صفقة "جنة هنت" ستقوم قيامتهم، وتلعنه قنواتهم ومواقعهم وذبابهم شر لعنة. - نقول للقيادة: "سرقوا البقرة"، فيسألونك: " صفراء فاقع لونها أم حمراء زهرية؟". - نذكرهم أننا دفعنا الثمن باهظاً، آلاف الشهداء، والجرحى، والثكالى، والأيتام. - لقد سرنا إلى النصر حفاة، وضحينا بأشجع قياداتنا، وأشرف رجالنا، وشبابنا، وفلذات أكبادنا. - لا بأس إن فهموا الرسالة، أما من لم يفهمها فنقولها صراحة، لن نترك الجنوب لكم ولطراطيركم.