دان مصدر مسؤول برئاسة الجمهورية بأشد عبارات الادانة والاستنكار العمل الارهابي والإجرامي الشنيع الذي استهدف دار المسنين بمحافظة عدن صباح اليوم . وقال المصدر في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان العصابات التي اقدمت على مثل هذه الجريمة لا يمكن وصفها بالبشرية لانها بفعلها السافر والمشين تجاه العجزة والمسنين ومن يعمل في خدمتهم توحي بدرجة الدناءة والانحطاط الاخلاقي والانساني الذي لا يتجرأ او مجرد التفكير على مثل دلك العمل الا أناس غير أسوياء لا يحملون ذرة من مشاعر البشر والاخلاق وتعاليم الدين الكريم".
وأضاف المصدر الرئاسي " لقد توالت الاعمال الارهابية الغادرة وطالت الأبرياء والمسالمين العزل ورجال الدين والدعاة وأئمة المساجد وهو ما يوحي بان من يقف وراء هذه الاعمال المشينة لا ينطلق من عقيدة او دين او اخلاق بل هم أناس باعوا أنفسهم للشيطان وتجردوا من كل القيم ليستبيحوا الدماء الزكية خدمة لاهداف دنيوية دنيئة مرتبطة بأهواء وانتقام وفجور من يغدق عليهم ويكلفهم بتلك الاعمال الدنيئة لتعمً الفوضى واثارة الفتنه وهذا ما يسعون ويرمون اليه".
واكد على فضح تلك الجماعات الارهابية المارقة ومن يقف خلفها التي ظهرت اليوم تحت مسميات الدولة الاسلامية و داعش وغيرها ولم يكن لها الأثر عندما كانت عدن تنزف ويواجه ابناءها مصير تحرير مدينتهم بل ذهبت بعيدا للمكلا لتظهر تلك الوجوه الظلامية المتخفية اليوم فجاءة في تبادل ادوار مفضوح لأدوات الحوثي وصالح.
وطالب المصدر ابناء شعبنا اليمني توحيد الجهود ورص الصفوف والترفع عن التباين والصغائر لمواجهة أعداء الحياة والإسلام والسلم الاجتماعي الذين بفعلهم المشين يؤكدون على ضعفهم في مواجهة الحق والعدالة والمواطنة المتساوية.
واكد أنه مثلما تعاون الجميع في القبض وتعرية وفضح قتلة الشهيد الشيخ مرعي ومن يقف خلفها فبتعاون الجميع ايضا سيتم القبض على كل الخلايا السرطانية المشبوهة التي تنخر في جسد مجتمعنا وشعبنا وأمنه واستقراره.
وأشار الى أن أمن عدنوالمحافظات المحررة هي مسؤولية القيادات الأمنية والعسكرية والسلطات التنفيذية ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية وهذا بالتأكيد لا يعفي احدا من مسؤولياته ولكن تلك الجهود مهما بلغت مكانتها فهي حتما ستكون قاصرة ان لم تحضى بالمساندة والدعم الشعبي والمجتمعي لينتفض الكل في وجه الاوباش من خلال المتابعة والإبلاغ والترصد وتحصين الأحياء والتجمعات والمربعات السكنية لضبط الجرائم قبل وقوعها ومتابعة مرتكبيها دون خوف او هوادة عقب حدوثها.
وأشار المصدر الرئاسي الى روح المقاومة والاصرار والتحدي الذي بذله الجميع دون استثناء خلال معارك تطهير عدنوالمحافظات المجاورة من المتمردين وفي ظروف وامكانات اسواء مما هي عليه اليوم والتي يجدر بالجميع تحمل مسؤولياتهم لوضع حد للعبث والاختلالات الامنية التي تستهدف في المقام الاول مجتمعنا وشعبنا والتقليل من انتصاراته وقدراته على المحافظة على مكتسباته وتضحيات ابناءه.
الى ذلك وجه نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح اليوم وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بمحافظة عدن بسرعة التحقيق في المجزرة التي نفذها مسلحون ارهابيون في دار المسنين وراح ضحيتها 16 من موظفي الدار.
جاء ذلك في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) والذي عبرت فيه الحكومة عن إدانتها للجريمة النكراء وبالغ حزنها وأسفها العميق لأسر وأقارب الضحايا الذين طالتهم يد الغدر والخيانة في دار المسنين.
وشدد البيان على ضرورة قيام وزارة الداخلية و الاجهزة الأمنية بواجبها في ضبط من يقفون خلف الجريمة ،والعمل على حفظ الأمن وإعادة السكينة للعاصمة المؤقتة عدن التي باتت تشهد العديد من العمليات الارهابية الممنهجة بغرض التوظيف السياسي ضد شعب اليمن المتطلع لإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.
وأكد البيان على قيام الاجهزة الأمنية بملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت لينالوا جزائهم العادل.
ودعت الحكومة كافة المواطنين للتعاون مع السلطات المعنية لكشف الخلايا الاجرامية التي تستهدف وبشكل ممنهج أمن البلاد وخاصة المحافظات والمدن التي تحررت من سيطرة المليشيات الانقلابية في رسالة يراد منها القول إما الإنقلاب أو الإرهاب. وجاء في البيان " ان الحكومة لتؤكد أنها ستقوم بمهامها بالتعاون مع كل الشرفاء من أبناء الشعب والاشقا في دول التحالف العربي من أجل تثبيت وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في أرجاء الوطن ونحن على ثقه بالشعب اليمني القادر على تحدي المخاطر والجرائم والإرهاب".