وباء كورونا الذي هز العالم وأسقط هيبة الدول وكشف نقاط ضعفها وأظهر العجز البشري أمامه عمره اليوم فاق العام وقارب العامين هذه الفترة كافية لتكون عند الناس خلفية للتعامل معه ، هو وباء لاعلاج له إلى الآن والعالم كله تعامل معه وفق إجراءات الاحتراز والتباعد والوقاية منه وهذه مسألة الحاسم فيها وعي المجتمع وثقافة الشعوب ، لازلنا بعيدين في بلدنا فيما يبدو عن التعاطي مع اللقاح الذي بدأ ينتشر على تخوف في بعض الدول وعليه فليس أمامنا في بلد كبلدنا الأ أن نخوض المعركة مع هذا الوباء الذي بدأ يضرب بقسوة وفق ماهو ممكن الوعي أولاً ثم المتاح من الخدمات في بلد حطمته الحروب والصراعات .. في شبوة موجة الوباء في ذروتها والناس تتعامل معه بلا مبالاة ونشر الوعي هي مسؤولية مجتمعية لكل فرد ووسائل التوعية اليوم سهلة ومخاطبة الناس متاحة هذه المسؤولية السلطة شريك فيها لكنها ليست الوحيدة وأما مسؤولية السلطة وواجبها هو توفير الخدمات للناس بما يناسب حجم المشكلة والتحدي ووفق ماهو متاح من الإمكانات .. جميل أن نشاهد أي مبادرات مجتمعية للمساهمة في تقديم الخدمة وتخفيف الألم ولكن المؤسف هو استخدام أوجاع الناس كمادة للكيد السياسي والتراشق الإعلامي هذا سقوط ليس له قاع وتفاهة ليس لها سقف ، منذ انتشار الوباء عملت السلطة الكثير ممايجب عليها القيام به جهزت مركزا للعزل بما هو ممكن بموارد محلية وعملت لجنة الطواريء بعض ما يجب عليهم القيام به وأمامهم الكثير مما يلزمهم إنجازه .. بينما يتخلى الجميع عن دوره ومسؤوليته كجندي في هذه المعركة نطلق العنان للعواطف لتحميل السلطة مسؤولية ندرك يقيناً أنها فوق المستطاع ونتغافل عن جهود كبيرة تبذل .. هذه معركتنا جميعاً من يقول لكم أن السلطة قامت بكل واجبها فقد بالغ ومن يريد أن يستثمر سياسياً بتلفيق أكاذيب للإساءة لها فهو يرتكب جرماً وكلاهما شريك في أحزان الناس ، ليكن الجميع ايجابيون لنخض هذه المعركة بمسؤولية كل فيما هو يحسنه ويستطيع فالتلاوم لن يوقف الأحزان وسندفع جميعنا كلفته. من صفحة الكاتب على الفيسبوك