عدن وحضرموت محافظات جنوبية ، الصراع فيها متحدم بين شباب الثورة كطرف أٌقحم في مربع الدفاع عت النفس وبين مايسمى بقوى الحراك الجنوبي كطرف يقحم نفسه كمهاجم لأي فعاليات ثورية شبابية .. عموماً كلما صار أي اشتباك بين الأمن وعناصر تخريبية في المحافظة فإنه مباشرة يقوم نشطاء الحراك البارزون بعد عام 2012 م باتهام المهندس / وحيد رشيد محافظ عدن متهمين إياه بأنه السبب الأوحد وهو من يتحمل المسؤولية لأنه طبعاً " اصلاحي " ...
في الجانب الآخر وكما نلحظ في حضرموت فإن نفس مايحدث بعدن يحدث بحضرموت من قتل واشتباكات وكر وفر إلا أن النشطاء ذاتهم يختبئون في جحورهم ولا تكاد تسمع لهم همساً خصوصاً تجاه محافظ حضرموت خالد الديني وطبعاً لأنه " مؤتمري " وإذا عرف السبب بطل العجب !!
وهو نفس ما نشاهده في قناة البيض من خلال الشريط الاخباري لقناة " عدن زيف " متهمه سلطات الاحتلال فقط دون الاشارة لشخص او حزب او جهة مسؤولة عن كل مايحدث بحضرموت . بينما نفس القناة تتعاطى مع أي حدث بعدن متهمة تهمه مباشرة لشخص المهندس وحيد رشيد ومليشيات حزب الاصلاح ومن ثم أخيراً سلطات الاحتلال ..
نعود قليلاً إلى الوراء ونتذكر الثائرة توكل كرمان عندما وصلت إلى حضرموت وكيف كان حفاوة الاستقبال من قبل ما يسمى بالحراك الجنوبي و أيضاً كيف كان الاستقبال لسلطان البركاني .. والآن يا سادة :
- هل فهمتم طبيعة تلك الثورة ؟
- هل فهمتم لماذ المخلوع عفاش ينتقد الحراك بكل نعومه ؟