مراحل الحياه عديده ومتقلبه وكثيرا ما تحط رحالك في منطقه معينه وفي اليوم الثاني تجد نفسك مسافرا الى مكان اخر ربما لم تفكر ولم يطرا على بالك الوصول اليه؛ بالامس كنت حريصا على حضور الفعاليه الاحتفاليه الكبرى التي اقامها التجمع اليمني للاصلاح بمحافظة حضرموت وتحديدا بمدينة المكلا واحتضنتها قاعة الفقيد علي هود باعباد بجامعة حضرموت ولكن غالبا تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد توجهت عشية الاحتفال الى مدينة عتق عاصمة شبوة لظرف خاص وبعد ان انهيت ما جيت له انتهزت فرصة التواجد هناك لكي ازور بعض الزملاء في المكتب التنفيذي لاصلاح شبوه؛ كنت اتوقع ان يكون المكان هادئا خاصه ان يوم السبت اجازه رسميه ولكن كل التوقعات تبخرت بعد ان وطئت قدمي ساحة المكتب فقد رايت الحركه تدب في كل ادواره الخمسه توقفت امام الباب وسالت الحارس عن بعض الزملاء فقال لي جميعهم موجودين لكن انتظر سياتي في هذه اللحظات وفد من الشخصيات والوجاهات الاجتماعيه من ابناء المحافظه سنستقبلهم مع بعض؛ جلست بجانبه وانا اقول ياترى من هؤلاء الوجهاء الذين سيحضرون الى مكتب الاصلاح وانا اسمع ان الاصلاح قد تلاشت شعبيته ولم يعد يملك أي قاعده شعبيه ما بالك بوجاهات اجتماعيه؛ ما هي الا لحظات الا بوقوف قطار من السيارات وخرج منها وجهاء واعيان من ابناء مديريه واحده فقط من مديريات المحافظه حظيت بشرف استقبالهم ثم توجهنا معا للصعود الى المكتب؛ هناك شاهدت الشباب المثابر والكاتب المخضرم والشيخ الواعظ والسياسي المنفتخ والاعلامي النشيط وووووووو.......الخ. حدثتني نفسي شويه ... الم يقولوا ان الاصلاح انتهى؟؟؟؟ اجبت باحساس كلمه ... نعم انتهى!!!!! وما هذه الحركة الدؤبه في مكاتبه الا ارهاصات نهايته... هذه النهايه التي تلفح وجوه اعداءه... نقطة نظام اخيره: اذا كان اهالي صنعاء يعانون من كلفوت.. فان اهالي شبوه يعانون من دغشه..