هل فقد الحراك ونشطاء الحراك سلميتهم وأصبحوا ألعوبه بمن يحرضهم ويفتن بينهم وبين أخوانهم من بني جلدتهم وأقصد في شبوة على وجه الخصوص أم أن هناك قوى مخفيه تلعب على الحبلين وهي سبب الفتن والمشاكل؟! نحن جميعاً نعلم أنه من حق الحراك وقوى الجنوب عامة التعبير السلمي لثورتهم وفعالياتهم الجنوبية ونحن معهم فيها ولكن دون الدخول في معترك المشاكل والتخريب . أننا لا نرغب الوصول بهم إلى أعمال صبيانية تفقد الدعم والمساندة الشعبية التي يحضى بها الحراك اليوم .
لقد أصبح الحراك الجنوبي ثورة عارمة لا ينكر وجودها إلا جاحد أو غبي لما يحصل ولابد من وجود اختلالات في كل ثورة وفي كل الفعاليات ونحن نعلم علماَ يقينياً أن كبار نشطاء الحراك لا يحبذون الفوضى ولا يريدون الدخول في دهاليز الخلافات مع الأمن والمواطنين وبالذات في عتق على وجه التحديد وهذا ما لمسته وناقشته مع الكثير من نشطاء الحراك.
الحراك السلمي هو باكورة الثورات العربية وبداء قبل أن تبداء ثورات الربيع العربي منذ 2007م ولا يزال محافظ على سلميته ولكن الحقيقة نقولها اليوم أن هناك من يدعي أنه حراكي وهو من الحراك بعيد!!
هناك من يدعي السلمية وهو من السلمية مخرّب ومفتن !!
إننا مع الحراك السلمي ونؤيده بكل المقاييس ولكننا ضد المخربين وضد من يستغل الحراك لمصالحة الشخصية ما يقوم به اليوم البعض من الأعمال التخريبية وتهديد السكينة العامة في عاصمة المحافظة لا يخدم سلمية الحراك وأقولها وبالفم المليان أن هناك من استغل طيبة مدير الأمن العميد أحمد صالح عمير وتعاطفه مع الحراك الجنوبي وبداء وكأنه تحت ضل حمايته ليزرع الفتن ويخرب وجه شبوة الجميل وخاصة عاصمتها عتق، وعمير لا يزال ساكت عن بعض الأعمال تفادياً وتعاطفاً مع أهله وربعه أبناء شبوة لكن ما لمسناه منه ومن قبيلة خليفة الأبية على وجه الخصوص أنهم لا ولن يسمحوا بالتخريب في عتق لا من ناحية حكومية ولا قبلية فليحذر من يتمادى في خلق المشاكل سواء كانوا أطرافاً سياسية أو مواطنين أو مخربين مندسين هنا وهناك.
أننا جميعاً دمنا جنوبي وأهلنا الجنوبيون وننتمي للجنوب ونحب كل من يحب الجنوب ونبغض من يبغضا ولكن بالبصر وبالتي هي أحسن لا تضيعون سلميتكم، ولا تستغلون طيبة كباركم ومسؤليكم وأعلموا أن السلمية هي طريقكم لأهدافكم والتخريب يفقدكم المصداقية والمناصرين من بني جلدتكم.
كتبت تلكم الكلمات حباً لأخواني في الحراك لعاقلهم ليدرك أن هناك من يعمل أعمال لا تليق بالحراك ولجاهلهم ليدرك أن كثرت المشاكل تفقد الحراك سلميته وللمندسين في الحراك ومن ينخرون في عظم الحراك باسمه وهو منهم بعيد ليتعقل الجميع مما حصل وتفادياً لما سيحصل مستقبلاً .