من سقطرى الى ابين الي شبوة وقبلها في عدن ، و غدا سينفجر الوضع العسكري في أي محافظة اخرى من المحافظات الجنوبية للوطن.. هكذا يستمر عبث الانتقالي ومن يقف خلفه بتلك المحافظات والمناطق العزيزة والغالية من الوطن..وبكل صلف وبكل اصرار وعن عمد وبسابق اصرار على فرض وخلق المزيد من المعاناة للشعب اليمني.. سؤال كبير يطرح نفسه.. لماذا أقدم الانتقالى على كل تلك التحركات و الخطوات التخريبية ، في الوقت الذي بدأ كورونا هجومه ومعركته الخطيرة ضد الشعب اليمني،، وتحديدا من مدينة عدن والتي شهدت إولى خطوات الانتقالي التخريبية ضد الوطن..؟؟ لماذا أصرت وتصر تلك الأداة المستعارة ، و ذلك المعول الهدام على خلط كل الأوراق ، و فتح جولات صراع جديده وتفجير الوضع العسكري في معظم مناطق المحافظات الجنوبية ، في هذا الوقت الحرج والإستثنائي الذي تمر به تلك المناطق، كجائحة كورونا و كوارث السيول وتفشي الأوبئة الفتاكة التي لاترحم ولا تبقي ولا تذر؟؟ سؤال اخر وفي معطى آخر.. لماذا يحصل كل هذا التصعيد اللافت في أكثر من جبهة من قبل العدوان وفي أكثر من محافظة يتواجد فيه الجيش واللجان الشعبية ، من مأرب الى البيضاء الى الضالع الى الساحل الغربي،،؟؟ لماذا تضاعفت غارات العدوان في هذه المرحلة ، حتى أكثر من ايام دحر المرتزقة في مديرية نهم، وكذلك في أجواء معركة تطهير محافظة الجوف وعودتها الى حضن الوطن..؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير مما يتعين على كل اليمنيين الإجابة عليه، والوقوف عنده مليا، في ضوء تسرب الفايروس ووصول الوباء الى البلاد ، و تسجيل أكثر من حالة إصابة ، و في مناطق مختلفة من ارجاء الوطن..بمعنى أن هناك مؤامرة و إصرار من قبل العدوان على التصعيد في كل الجبهات، و خلق بؤر صراع جديدة، و دفع البلد نحو المزيد من الفوضى حتى تتبدد الجهود و تهدر معظم الطاقات في اتون المواجهات،، بينما ينفرد الوباء بالشعب اليمني و يفتك به.. واليوم اصبحت مدينة عدن مدينة موبوئة ، و مركز انتشار الوباء في اليمن مع تجاوز عدد حالة الإصابة فيها حاجز الخمسين إصابة.. هذه الجائحة التي لم تصمد أمامها كبريات الدول، و ترنحت بفعل ضرباتها القوية أقوى و أضخم اقتصادات العالم، وأكثرها عراقة وتقدم، وأعجزت ارقى الأنظمة الصحية في العالم وأكثرها تطورا.. هذا الوباء الذي لا يرحم ولا يفرق ولا يستثني ولا يتعاطف ، ولا يتوقف عن حصد الارواح وعن غزو البيوت وملاحقة البشر في أي ظرف وتحت أي سقف، ألا يمثل خطرا محدقا وحقيقا ، ويرقى الى مستوى التهديد الوجودي للشعب اليمني من أقصاه الى أقصاه.. متى نعقل ذلك..؟؟ متى تصبح كل هذه المعارك التي تجوب أرجاء الوطن، وكل هذه الصراعات التي تستحدث وتستجد يوما إثر آخر لتزيد جراحات الوطن المثخنة،، متى يصبح كل ذلك شيئ ثانوي ، وأمر مؤجل أو معلق أمام من يلوح في الأفق من خطر داهم ومحقق..؟؟؟ جيشنا الأبيض ضعيف و يفتقر لأبسط الأسلحة لمواجهة الوباء،، نظامنا الصحي هش ويعاني من صعوبات جمة، ومعوقات كثيرة بفعل الحصار والعدوان ، أما في المناطق المحتلة فالوضع الصحي فيها أكثر سوءً واكثر تردي والواقع خير شاهد على ذلك… امام كل ذلك فالجميع معني وبلا استثناء بتحمل هذه المسؤلية التاريخية، و تقديم حياة ومستقبل الشعب اليمني على كل اعتبار.. فهل ننتظر إنفراجه..؟؟
