كنت أذهب للسعودية بصورة شبه شهرية وكذلك إلى جيبوتي قبل استقلالها ، واثيوبيا أيضا للبحث عن أحدث المعدات للتصوير والمسرح التي لم تكن متوفرة وليس لها وكلاء في اليمن في احدى رحلاتي إلى جدة تواصلت مع الفنان الكبير محمد عبده عبر. المرحوم الاستاذ عبد الكريم الخميسي الملحق الثقافي هناك بعد. ان التقيت. الاستاذ محمد عبده في صنعاء حين غنى في سينما بلقيس ( جل من نفس الصباح ) و (يا الله يا من لارزاق العباد قسم ) صنعاء بلادي مناهل للضبا تكرم ارض اليمن بالهناء عاشت روابيها ). واغاني أخرى مثل( ضناني الشوق ) للفنان الكبير محمد مرشد ناجي ( المرشدي ) اللقاء كان حميميا ومحمد عبده هو من سألني عن النشاط الغنائي والمسرحي في اليمن. فاجبته بكل وضوح واللقاء لم يكن لحاجتنا لأشياء من مؤسسة محمد عبده بل كان وديا وصحفيا في نفس الوقت حيث أجريت معه أنا والاستاذ عبد الكريم حوارا صحفيا.مطولا عن عراقة الأغنية اليمنية التراثية والجديدة التي تم تطويرها بالات عدة ، الحوار نشر في صفحة كاملة في جريدة الثورة الرسمية . فور انتهاء اللقاء فاجئني الاستاذ محمد عبده بأن جعل الفنيين في مؤسسته يحهزوا لي ثلاثة أشرطة كبيرة. (ريل ) تحتوي على جميع المؤثرات الصوتية لكل ما في الطبيعة يبدو أنه من خلال السؤال عن المسرح تنبه فأشار للفنيين بتجهيز تلك الريلات ، شكرته كثيرا وبالفعل استخدمت تلك المؤثرات في مسرحية (إرادة شعب ) التي كنت مخرجها وهي من تأليف الاستاذ محمد الزرقة ومسرحيات أخرى فيما بعد الصورة عام 1976م جدة المملكة العربية السعودية تصوير العزيز. والفنان الفوتوغرافي منير بجاش