في إطار الارتقاء بالمستوى العلمي والعملي لأطباء وجراحي القلب، وحرصا على مواكبة التطورات الحديثة على مستوى العالم والالمام بكل ما جديد في مجال طب وجراحة القلب والاستفادة من ذوي الخبرات المتميزة والكفاءات العالية وإيجاد الحلول الناجعة لمعالجة الحالات المرضية الصعبة والمعقدة، انعقد المؤتمر العلمي الثامن للمركز العسكري للقلب خلال الفترة من 16 -18 ديسمبر الجاري، بمشاركة 3000 استشاري وباحث وكادر طبي وجراحي متخصص في مجال أمراض وجراحة القلب من عموم محافظات الجمهورية اليمنية ومن عدة دول عربية وأجنبية.. وتضمن برنامج عمل المؤتمر، عقد ثمان ورش عمل تخصصية وتقديم أبحاث نوعية ومحاضرات هامة لنخبة من استشاريي واطباء وجراحي القلب المشاركين في المؤتمر من اليمنيين والعرب والأجانب، كما شهد المؤتمر تخرج الدفعة الأولى لبرنامج الإرواء القلبي، على مستوى اليمن والمنطقة العربية، والذي مثل إضافة نوعية لمسار التخصص الدقيق في بلادنا. وقد حقق المؤتمر المؤتمر العلمي الثامن نجاحًا متميزًا، إعدادًا، وتنظيمًا، وتنفيذًا دقيقًا لبرنامجه العلمي والعملي، وحضورا فاعلاً ومشاركة واسعة للكادر الطبي والجراحي، وصولا إلى الخروج بتوصيات مهمة ستسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتطوير مستوى الخدمات الطبية والجراحية والتشخيصية والعلاجية المقدمة لمرضى القلب في بلادنا.. المزيد من التفاصيل في سياق التغطية واللقاءات التالية: تغطية ولقاءات: ناصر الخذري - موسى محمد حسن - تصوير: نبيل شبيل تميز برنامج عمل المؤتمر العلمي الثامن للمركز العسكري للقلب بما تضمنه من ورش عمل علمية وعملية (تدريبية)، ومنها ورش عمل تقام لأول مرة على مستوى اليمن، كالذكاء الاصطناعي ودوره في تشخيص أمراض القلب، كما تميز المؤتمر بما قدمه من أوراق عمل وأبحاث نوعية ومحاضرات علمية لنخبة من الكوادر الطبية والجراحية المحلية والعربية والأجنبية، بالإضافة إلى ما تخلل برنامج عمل المؤتمر من نقاشات مستفيضة بين الكوادر الطبية والجراحية، وعرض حالات مرضية صعبة ومعقدة وكيفية التعامل معها وعلاجها بالطرق الحديثة. ورش علمية شهد المؤتمر العلمي الثامن للمركز العسكري للقلب في يومه الأول، عقد ثمان ورش عمل علمية وعملية حول (الذكاء الاصطناعي ودوره في تشخيص أمراض القلب - استخدام الموجات الصوتية في الإنعاش القلبي - القسطرة التداخلية - الرنين المغناطيسي للقلب - زراعة الصمامات بالقسطرة - تخطيط القلب وتلفزيون القلب - تعليم استخدام أجهزة التنفس الصناعي - ورشة القرية الذكية لتعليم الطلاب المهارات الاساسية للتعامل مع المرضى من خلال الدمى الذكية). ولهذه الورش أهميتها البالغة في نقل المعرفة التطبيقية ورفع كفاءة الأطباء وتعزيز المهارات العلمية وفق أحدث التقنيات والمعايير الدولية. كما شهد اليوم الأول من المؤتمر تخرج الدفعة الأولى لبرنامج الإرواء القلبي، على مستوى اليمن والمنطقة العربية، والذي يمثل محطة تاريخية وإضافة نوعية لمسار التخصص الطبي الدقيق في بلادنا. أوراق عمل وأبحاث نوعية وشهد اليوم الثاني من المؤتمر العلمي الثامن، تقديم عدد من أوراق العمل والأبحاث العلمية النوعية التي سلطت الضوء على آخر ما توصل إليه العلم الحديث في طب وجراحة القلب والدعامات والقساطر القلبية. بالإضافة إلى مناقشة أبحاث التخرج للدفعة الخامسة من زمالة القلب اليمنية. محاضرات علمية وعرض حالات مرضية كما شهد اليوم الثاني من المؤتمر، تقديم محضرات علمية لنخبة من استشاري وأطباء وجراحي القلب اليمنيين والعرب والأجانب. حيث قدم عدد من أطباء وجراحي القلب اليمنيين، محاضرات علمية مهمة حول مبادئ وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في طب القلب وسوء الاستخدام للتشريعات في طب القلب والمضاعفات المبكرة لتصوير الأوعية الدموية التاجية والتدخلات القلبية ومضاعفات الوصول بعد قسطرة القلب. كما تطرقت محاضرات الكادر اليمني إلى علم الأدوية السريري وأمراض القلب ومأزق الوصفات الطبية في أمراض القلب وغيرها من المحاضرات العلمية المتعلقة بأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية. تخلل المحاضرات نقاشات علمية بين الكادر الطبي والجراحي المشارك في المؤتمر. فيما ركزت محاضرات المشاركين الدوليين عبر «سكايب» على قسطرة البالون والدعامات الدوائية وعلاج شرايين القلب وغيرها من الأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية. كما تم عرض ومناقشة عدد من الحالات المرضية الصعبة والمعقدة وكيفية التعامل معها والطرق الناجعة لمعالجتها. وشهد ايضا اليوم الثالث من المؤتمر تقديم محاضرات علمية هامة لنخبة من الأطباء والجراحين اليمنيين والعرب والأجانب، تناولت موضوعات الالتهابات والفيزيولوجيا الكهربائية داخل صمامات القلب، والالتواءات في أمراض الصمامات والقلب، وإعداد تقارير تخطيط صدى القلب في حالة الإجهاد، ونمط اضطراب شحوم الدم بين مرضى الشريان التاجي الحاد، والإدارة الوقائية لمرضى القلب في الجراحة غير القلبية، وغيرها من الموضوعات الطبية الهامة المتعلقة بأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية. وتخللت المحاضرات عرض مباشر لتفتيت الحصى داخل الأوعية الدموية، إضافة إلى عرض نماذج لعدد من العمليات الجراحية الدقيقة في جراحة القلب والأوعية الدموية. مواكبة التطورات في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية وخلال فعاليات المؤتمر العلمي الثامن، أكد رئيس المؤتمر البروفيسور طه الميموني، أن انعقاد المؤتمر العلمي الثامن للمركز العسكري للقلب يجسد الإرادة والعزيمة لدى الكوادر الطبية، وإصرارها على تجاوز التحديات والصعاب للوصول إلى تحقيق الغايات المرجوة في تقديم خدمات طبية متميزة تستند إلى أسس البحث العلمي التخصصي، ومواكبة التطورات في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية على مستوى المنطقة والعالم. موضحا ان المؤتمر ناقش خلال فترة انعقاده أكثر من 100 ورقة عمل وبحث علمي ومحاضرات تركزت حول تطورات طب جراحة القلب والأوعية الدموية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وعدّ المؤتمر العلمي الثامن للمركز العسكري للقلب، حدثًا طبيًا وعلميًا سيسهم في الارتقاء بالمستوى العلمي والعملي لأطباء وجراحي القلب وكذا إيجاد الحلول الناجعة لمعالجة الحالات المرضية الصعبة والمعقدة. إضافة نوعية من جانبه أكد مدير المركز العسكري للقلب - أمين عام المؤتمر، الدكتور علي الشامي، أن المؤتمر العلمي الثامن، بما تضمنه من برنامج علمي تخصصي وحضور فاعل ومشاركة واسعة، وما خرج به من مخرجات وتوصيات مهمة، قد حقق الأهداف التي انعقد من أجلها. مشيرا إلى أن المؤتمر حقق نجاحاً كبيراً، وشكّل إضافة نوعية في الارتقاء بمسار التأهيل الطبي المستمر وتطوير المستوى العلمي للكوادر الطبية والجراحية، وتبادل الخبرات، ومواكبة التطورات الحديثة على مستوى العالم في مجال طب وجراحة القلب. واعتبر الدكتور علي الشامي انعقاد المؤتمر رسالة حياة وتجدد، تعكس عزيمة وإصرار الكوادر الطبية اليمنية على مواصلة العلم والبناء.. لافتاً إلى أن المؤتمر شهد على مدى ثلاثة أيام عقد ثماني ورش علمية تخصصية، وعرض ومناقشة أبحاث نوعية، وتقديم محاضرات مهمة في مجال أمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية. وأشار الشامي إلى أن المؤتمر تميز بحجم المشاركة الواسعة من مختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى نخبة من الاستشاريين العرب والأجانب من الدول الشقيقة والصديقة.. موضحا أن هذه المشاركة الواسعة من استشاريي وأطباء وجراحي القلب انعكست إيجاباً على تطوير جانب البحث العلمي التخصصي، ومواكبة التطورات الطبية الحديثة، وتبادل الخبرات، والاستفادة من الكفاءات، والإلمام بكل ما هو جديد في مجال أمراض وجراحة القلب. المشاركون في المؤتمر: حقق المؤتمر نجاحا متميزا ومخرجاته ستسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية والخدمات الطبية المقدمة لمرضى القلب وعلى هامش المؤتمر العلمي الثامن للمركز العسكري للقلب، التقت صحيفة 26 سبتمبر بعدد من الكوادر الطبية الذين تحدثوا عن أهمية انعقاد المؤتمر ودوره المهم في مواكبة التطورات الحديثة والارتقاء بمستوى أداء الكوادر الطبية والجراحية وتحسين جودة الرعاية الصحية والخدمات الطبية والجراحية والتشخيصية والعلاجية والتمريضية المقدمة لمرضى لمرضى القلب.. فإلى حصيلة اللقاءات: نجاح وتميز * البداية كانت مع الدكتور فكري سالم، الذي تحدث قائلاً: - كم نحن سعداء في ختام المؤتمر العلمي الثامن للمركز العسكري للقلب، حيث كان مؤتمرا ناجحا بكل المعايير، بمشاركة واسعة من استشاريي واطباء وجراحي القلب من جميع مستشفيات ومراكز القلب في عموم محافظات الجمهورية اليمنية، الذين حرصوا على الحضور والمشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر العلمي المتميز وقدموا أوراق عمل وأبحاث نوعية ومحاضرات مهمة في مجال القلب وكذا المشاركه الخارجيه من عدة دول عربية واوروبية، وتركزت المحاضرات العلمية التي قدمت في المؤتمر حول الجديد في مجال أمراض وجراحة القلب والقسطره القلبيه والتداخلات القلبية الجديدة في زراعة الصمامات عبر القسطرة، وكذا جراحة القلب الدقيقة، وكانت محاضرات رائعة ومهمة استفدنا منها جميعا. كما تضمن المؤتمر ورش عمل في مجال القسطرة القلبيه والانعاش القلبي الرئوي وكذا في تخطيط القلب وتلفزيون القلب وكذا التصوير الطبقي والمحوري لأمراض القلب وكذا استخدام استخدام الاشعه التلفزيونية لتصوير الشرايين التاجية IVUS وكان الهدف منها الاستفادة وتعليم الأطباء ومواكبة التطورات الحديثة في مجال أمراض وجراحة القلب.. ويعد هذا المؤتمر العلمي للمركز العسكري للقلب من المؤتمرات الرائعة والمتميزه على مستوى اليمن والخارج. نتمنى ان نكون قد وفقنا في المؤتمر لما فيه مصلحة الكادر الطبي اليمني وكذا مصلحة المريض وعلاجه. دور محوري * د. ناصر محمد الوايلي - أخصائي أول أمراض القلب والقسطرة -المدير الطبي بالمركز العسكري للقلب: - تلعب المؤتمرات العلمية في مجال أمراض وجراحة القلب دورًا حيويًا في تطوير الرعاية الصحية. فهي توفر منصة للأطباء والمتخصصين لمناقشة أحدث الأبحاث والاكتشافات الطبية، مما يساهم في رفع مستوى المعرفة والمهارات العملية. كما تعزز هذه اللقاءات تبادل الخبرات بين المشاركين من داخل الوطن وخارجه، وتفتح آفاقًا للتعاون الدولي في علاج الأمراض القلبية وتبني تقنيات حديثة. إن هذه المؤتمرات العلمية تُسهم بشكل فعّال في تحسين جودة الرعاية الصحية والخدمات الطبية وضمان تطبيق أفضل الممارسات العالمية لصالح المرضى والمجتمع. وتُعد المؤتمرات العلمية التخصصية في مجال أمراض وجراحة القلب، من أهم الفعاليات العلمية في المجال الطبي، ولها دور محوري في تطوير رعاية مرضى القلب ومواكبة التقدم السريع في هذا التخصص الهام وسنلخص فيما أبرز النقاط التي توضح أهمية عقد المؤتمرات العلمية التخصصية في مجال طب وجراحة القلب، وهي: 1. نقل أحدث الأدلة العلمية وعرض نتائج الدراسات السريرية الحديثة التي قد تغيّر الممارسات العلاجية أو تؤكد فعاليتها. 2. تحديث الإرشادات العلاجية (Guidelines)، ومناقشة التوصيات الجديدة في تشخيص وعلاج أمراض القلب، مثل: الشرايين التاجية، فشل القلب، واضطرابات النظم. 3. التدريب والتعليم الطبي المستمر، ورفع كفاءة الأطباء من خلال ورش العمل، الحالات التفاعلية، والمحاضرات المتخصصة. 4. تبادل الخبرات العالمية: إتاحة التواصل بين خبراء القلب من مختلف الدول ومناقشة الحالات المعقدة. 5. تسليط الضوء على التقنيات الحديثة، والتعرف على أحدث الأجهزة الطبية، القساطر، وتقنيات التصوير والتدخلات القلبية. بناء جسور التواصل * د. نورالدين الجابر: - للمؤتمرات العلمية الطبية أهميتها البالغة، حيث تمثل منصة اتصال وتواصل علمي وبيئة مثالية لتبادل المعرفة والخبرات بين الاستشاريين والأطباء والجراحين والباحثين وكوادر الرعاية الصحية. وفي هذا السياق، يحرص مركز القلب العسكري على عقد المؤتمرات العلمية الطبية التخصصية في مجال أمراض وجراحة القلب بشكل دوري -سنوي- بمشاركة واسعة من استشاريي وأطباء وجراحي القلب من داخل وخارج اليمن، لتبادل الخبرات بين المشاركين ومواكبة التطورات الحديثة على مستوى العالم والالمام بكل ما هو جديد في مجال طب وجراحة القلب. وفي كل مؤتمر علمي جديد يعقده المركز العسكري للقلب، يحصد مزيدا من النجاح والتميز، إعدادا وتحضيرا وتنظيما وبما يقدمه من برنامج علمي شامل ومفيد -ورش عمل وأبحاث ومحاضرات ونقاشات وعرض حالات صعبة ومعقدة- بالإضافة إلى المشاركة الواسعة والفاعلة من الكوادر الطبية والجراحية من مختلف محافظات الجمهورية ومن عدة دول عربية وإسلامية وأجنبية.. وبالتالي فقد حقق المؤتمر العلمي الثامن للمركز العسكري للقلب نجاحا أكبر وتميزا أكثر من المؤتمرات السابقة خلال الأعوام الماضية. ان الهدف من هذا المؤتمر العلمي يتجاوز مجرد عرض الأوراق البحثية، بل هو بناء جسور التواصل بين الممارسين محليا ودوليا واستعراض أحدث ما توصل إليه علم طب وجراحة القلب عالميا، ومناقشة التحديات الخاصة التي تواجه رعاية القلب والأوعية الدموية في بلادنا. وقد أسفر المؤتمر العلمي الثامن عن مخرجات وتوصيات مهمة، ستسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتطوير مستوى الخدمات الطبية والجراحية والتشخيصية والعلاجية المقدمة لمرضى القلب في اليمن. د. محمد المرولة - كبير الأطباء في المركز العسكري للقلب: مَثَلَ المؤتمر العلمي الثامن للمركز العسكري للقلب تظاهرة علمية استثنائية وغير مسبوقة وحقق نجاحا كبيرا ومتميزا، بما قدمه من برنامج علمي وعملي شامل ومفيد، ومواكب لكل ما هو جديد في مجال طب وجراحة القلب، كما تميز المؤتمر العلمي الثامن بحجم المشاركة الفاعلة والواسعة فيه من الكوادر الطبية والجراحية المتخصصة في مجال أمراض وجراحة القلب من داخل وخارج اليمن. وبالتالي فإن ما قدمه هذا المؤتمر الاستثنائي من برنامج علمي وعملي شامل ومتكامل بالإضافة إلى حجم المشاركة الواسعة والفاعلة التي تميز بها، قد أثمر بكل تأكيد في تحقيق الأهداف التي انعقد من أجلها، ومن جملة هذه الأهداف هو مواكبة التطورات الحديثة في مجال طب وجراحة القلب، والالمام بكل ما هو جديد في هذا المجال الطبي الهام، وتبادل الخبرات بين المشاركين، والاستفادة من الأطباء والجراحين ذوي الخبرات الكبيرة والمتميزة. الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر العلمي الهام، يأتي ضمن اهتمامات المركز العسكري للقلب بالبحث العلمي وبالتأهيل الطبي المستمر، والذي من شأنه الارتقاء بمستوى أداء الكادر الطبي والجراحي اليمني المتخصص في مجال أمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية. نجاحا متميزا * د. أماني صلاح بن حفيظ: - حقق المؤتمر العلمي الثامن للمركز العسكري القلب نجاحاً متميزاً في برنامجه العلمي والعملي، بما تضمنه من ورش عمل هامة وأبحاث نوعية ومحاضرات علمية ونقاشات مستفيضة بين الكوادر الطبية والجراحية المشاركة في المؤتمر. حيث تم عقد 8 ورش عمل تخصصية نوعية بمشاركة أكثر من 100 متحدثا ورؤساء جلسات من استشاريي القلب والأوعية الدموية من مختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى المشاركين الدوليين عبر (سكايب).. كما ناقش المؤتمر العديد من أوراق العمل والابحاث العلمية التي سلطت الضوء على آخر ما توصل إليه العلم الحديث في مجال طب وجراحة القلب. وشهد المؤتمر أيضا، عرض عددا من الحالات الصعبة والمعقدة ومناقشة طرق معالجتها وكيفية التعامل معها. واهم ما تميز به المؤتمر العلمي الثامن للمركز العسكري للقلب هو ما أسفر عنه من مخرجات وتوصيات مهمة، والتي بالتأكيد ستسهم بدورها في الارتقاء بمستوى الأداء الطبي والجراحي وتحسين جودة الرعاية الصحية والخدمات الطبية والتشخيصية والعلاجية المقدمة لمرضى القلب في بلادنا. حضورًا فاعلا ومشاركة واسعة * د.سمية حميد جناح - استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية: - انعقد المؤتمر العلمي الثامن للمركز العسكري للقلب بنجاح، ليؤكد من جديد على الأهمية القصوى للياقة القلبية والصحة العامة.. وشهد المؤتمر هذا العام حضورًا فاعلا ومشاركة واسعة من الخبراء والاستشاريين والأطباء والجراحين المتخصصين في مجال أمراض وجراحة القلب، من داخل وخارج اليمن، ولا ننسى الاطباء الباحثين الدفعة الخامسة في زمالة القلب والأوعية الدموية الذين قدموا ابحاثا وأوراقا علمية نوعية ومتميزة، كما تركزت نقاشاتهم على أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية، واستراتيجيات الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في البيئات عالية الإجهاد. ويُعد هذا التجمع العلمي منصة حيوية لتبادل المعرفة والخبرات. تبادل الخبرات * د. رضوان العبدي: - تُعد المؤتمرات العلمية في مجال أمراض وجراحة القلب نقطة تلاقٍ حيوية تجمع الأطباء والخبراء من داخل الوطن وخارجه لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث الأبحاث الطبية. وتُمكّن هذه الفعاليات العلمية الأطباء من الاطلاع على الابتكارات والتقنيات الحديثة في تشخيص وعلاج أمراض القلب، وتفتح آفاقاً للتعاون العلمي والعملي بين الأطباء والمراكز الطبية العالمية. كما تساهم في رفع مستوى الكفاءة المهنية وتعزيز تبادل المعرفة بين الجيل الحالي والقادم من الأطباء، مما ينعكس إيجاباً على جودة الرعاية الصحية والخدمات الطبية المقدّمة للمرضى ومواكبة التطورات الحديثة في هذا التخصص الحيوي الهام. توصيات المؤتمر أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي الثامن للمركز العسكري القلب، الذي اختتم أعماله اليوم بصنعاء، بضرورة استمرار عقد المؤتمرات العلمية بشكل دوري والتركيز على ورش العمل والندوات والابحاث العلمية. وأكد المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام، بمشاركة 3000 استشاري وباحث وكادر طبي وجراحي متخصص في مجال أمراض وجراحة القلب من داخل وخارج اليمن، على أهمية العمل بمخرجات الأبحاث العلمية ونشرها على المستوى العالمي. ودعت توصيات المؤتمر إلى دعم ومساندة الدراسات العليا والبحث العلمي المحلي. وحثت جميع أطباء وجراحي القلب في مختلف المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية بأمراض وجراحة القلب -الحكومية والخاصة- في عموم محافظات الجمهورية، للمشاركة الفاعلة في هذه المؤتمرات العلمية، وبما يحقق الأهداف المنشودة والاستفادة الشاملة والكاملة من خلال تبادل الخبرات ومواكبة التطورات والالمام بكل ما هو جديد في مجال طب وجراحة القلب. وأكدت توصيات المؤتمر على أهمية تعزيز برامج الوقاية القلبية، والعمل على تطوير أوجه التنسيق والتعاون المحلي والدولي بين المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية بأمراض وجراحة القلب للارتقاء بمستوى أداء الكادر الطبي والجراحي ومواكبة التطورات الحديثة وتحسين جودة الخدمات المقدمة لمرضى القلب. كما دعت توصيات المؤتمر إلى التركيز على التحول الرقمي وكيفية توظيف التقنيات والتطبيقات الرقمية المبتكرة لرفع مستوى الرعاية الصحية وتحسين جودة الخدمات الطبية والجراحية والتشخيصية والعلاجية المقدمة لمرضى القلب.