عقد حزب التضامن الوطني اليوم السبت بفندق تاج سبا في العاصمة صنعاء مؤتمرة التأسيسي بمشاركة واسعة النطاق من مختلف الاطياف السياسية والاجتماعية ومن اعضاء مجلسي النواب والشوريواكاديمين وعدد من السفراء ورجال المال والأعمال والشخصيات الاجتماعية والشباب والمرأة وممثلين عن فئة المهمشين ، وعقب افتتاح المؤتمر التأسيسي لحزب التضامن الوطني الذي استهل باية من االذكر الحكيم عقب اقترح السفير عبدالوهاب جحاف انتخاب رئيساً للجنة التأسيسية فانتخب الاعضاء المؤسسون للحزب الوليد بالاجماع االشيخ حسين بن عبدالله الأحمر رئيساً للجنة التأسيسية للحزب التي ينضوي في إطارها مابين 150 - 200 عضواً . الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر في كلمته التي ألقاها في رحب بأعضاء اللجنة التأسيسي المؤتمر التأسيسي قال إنها الخطوة الأولى والانطلاقة نحو تأسيس حزب التضامن الوطني على أن يكون مستقلاً وفي القريب العاجل سيتم إشهار حزب التضامن المستقل عن أي استقطاب ويرفض الارتهان ويكون ولائه لله والوطن ارضاً وإنساناويحذونا الأمل أن يشكل أضافه ايجابية في الحياة السياسية اليمنية كما انه لن يكون حزباً فئويا ونخبويا بل لكل المواطنين في الداخل أو الخارج .وأضاف سنعمل على تحقيق طموحات ثورة الشباب الذي نعتبر حزب التضامن مكملاً للثورة العظيمة التي كان عنوانها السلم والسلام وتمنى من الأعضاء المؤسسين يكون لهم الدور الفعال في الحياة السياسية الذي يمر بمرحلة صعبة، وأشار إلى أن الحزب سيسهم في إيجاد حلول ومخارج لإخراج البلد مما يعانيها البلد والمواطنون وفتح آفاق الآمل بغد مشرق تتفجر فيه طاقات الإبداع والتقاول والتنافس بالوصول بالوطن الى مايجعلنا نفخر به .والحزب الجديدة له آمال وتطلعات تقدم أقوالة إلى أفعال ملموسة وهذا مانريد أن يتحلى به حزب التضامن الوطني ، وأشار لن ندعي إننا سنتغلب على المشاكل التي تمر بها البلاد ويئن منها المواطن، وإنما سنعمل على التواصل مع بقية الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية لإيجاد شراكة غايتها المصلحة العامة والتعاون فيما يؤدي إلى حلول تلك المشاكل مع التأكيد بان الدولة الناجحة بالتاريخ المعاصر هيب التي تحكمها الدستور والقانون وفي اطر المبادئ الديمقراطية ولها توجهات واضحة ومبنية تنظيما ومتماسكة وهي الأساس في العمل على الرقي بمصلحة الناس والتواجد في كل فئات المجتمع حتى تكون قريبة منهم ويكتب لها الديمومة مع مراعاة عدم لجمود الذي يؤدي إلى الانكفاء على الذات والابتعاد عن القاعدة لشعبية الواسعة الذي يرتبط مصير الحزب تلقائيا الذي لايمكن تجاهله او الاستهانة به وان حزب وحزب لتضامن الوطني سيؤكل لي المنتمين إليه عمل مسئولية الاضطلاع بمسئولية كبيرة منصوص عليها في برنامجه السياسي باعتبارهم الأمل بنجاح أي عمل وكذلك المرأة لتتبؤ مكانهما اللائق وتؤدي دورها الوطني سياسيا واجتماعيا، وبقدر اهتمام حزب التضامن الوطني بالشباب والمرأة سيعطي ذات الاهتمام للعمال الذين هم عماد التنمية وتطوير لبلاد ولاتتقدم الشعوب إلا بسواعدهم بتفانيهم وسيعمل الحزب على إيجاد قنوات تواصل في دول الاغتراب ووضعهم بما يشهده الوطن في جميع لنواحي وحل مشاكلهم قدر الإمكان .وفيما بتعلق بكوارث الفساد التي أكلت الأخر واليابس من خيرات البلاد والتلاعب بالمال العم وإهدار الثروات لطبيعية فان الحزب سيكون عونا للدولة حتى لاتضل هذه الآفة تنخر في جسم الوطن و مايرتكز علية الحزب ايضاً حيادية الإعلام الرسمي والتخفيف من هيمنه الدولة علية. ودعا الأعضاء لإبراز حزب التضامن الوطني ودعاهم لان يكونوا يداً واحدة لتتعدى اليمن الأزمة التي تعانيها. وحول القضية الجنوبية قضية هامة قال الأحمر يجب على لجنة الحور ورئيس الدولة والمعنيين وعلى كل المواطنين ان يعملوا على استيعاب القضية الجنوبية وحلها وأضاف قائلاً " ونحن مؤمنين بان الوحدة الوطنية هي المخرج لكل اليمنيين والوحدة فيه قوة وعزة لليمنيين في الشمال والجنوب ولكن لابد أن تكون هناك شفافية ووضوح وتكون هناك مواطنة متساوية للجميع وتهمنا ان تكون الوحدة لوطنية مبنية على قناعة المواطن لأتكون مفروضة بالقوة ولن تتولد قناعه للمواطن لا إذا لمس المواطن في شمال والجنوب المساوة " ويهمنا التطرق الي قضية صعدة التي عانت منها شمال شمال والذي يجب على كافة لقوى السياسية لإيجاد حلول مناسبة لهذه لقضية لتي تؤرق كل اليمنيين ويخشى منها اليمنيون أن تتوسع وتصل ألي مناطق خارج صعده إذا لم توجد لها حلول مناسبة .وفي المؤتمر وزع بيان صادر عن لجنة تأسيس حزب التضامن الوطني اشارت فية الى ان اليمنيون يناضلون منذ منتصف القرن الماضي في شمال الوطن وجنوبه من أجل إقامة الدولة العصرية المستقلة التي تقضي على التخلف ومعوقات التحديث والاستبداد وقد هب الشعب في كل اليمن لنصرة ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين وقدم أغلى التضحيات للدفاع والذود عنهما لكي يحققا أهدافهما النبيلة ، وبالرغم من الإنجازات التي تحققت بعدهما إلا أن النظامين في الشمال والجنوب لم ينجحا في تحقيق ما يعود بالخير والنفع على الشعب ويحسّن من معيشته.وأضاف البيان لم ييأس اليمنيون أو يتوقف نضالهم من أجل التغيير للعيش في ظل نظام سياسي ديمقراطي عادل يتفاعلون في ظله مع العصر ففي عام 1990م تحققت الوحدة اليمنية وتصور اليمنيون أن الحُلم أصبح قاب قوسين أو أدنى من التحقّق خاصة بعد زوال التشطير الذي ترافق مع الاتفاق على التعددية السياسية كوسيلة للتطور والنمو ، ولكن من خلال واقع معاش خلال العقدين المنصرمين تم الالتفاف على أهداف الثورة والجمهورية ومبادئ الوحدة وتراجعت الحريات وانتهكت الحقوق وخُلقت الأزمات والحروب التي لم يكن للشعب مصلحة فيها ، وتوّج ذلك بمحاولة التوريث الذي لم يكن الشعب سيقبله تحت ظل أي ظرف أو أي مبرر.وفي فبراير 2011م انتفض شباب اليمن على درب آبائهم لتصحيح المسار في أول ثوره شعبية حقيقية وسلمية لصُنع تغيير فعلي يستعيد الأهداف والمبادئ ويتبنى مطالب وأهداف الثورة في بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تواكب شعوب المنطقة في الرقي والتقدم وتقوم على سيادة القانون وتكفل الحريات والعدالة والمواطنة المتساوية ، ودعما وتلاحما معها تآزرت مجموعة وطنية تمثل مختلف الشرائح المجتمعية لتشكيل حزب سياسي يمني جديد هو حزب التضامن الوطني يتبنى مطالب وأهداف ثورة الشباب ويؤكد انتمائه للأمة العربية والإسلامية والدفاع عن قضاياها العادلة ، وينتهج الوسطية لتحقيق غاياته ومبادئه وبرامجه ، والحزب جزء من القوى السياسية التي تشاركه رؤاه في التغيير ويمد يده إلى الحريصين على المصلحة العامة في المؤتمر الشعبي واللقاء المشترك و الذين يرفضون اللهث وراء المحاصصة والمصالح الخاصة ، ويؤمن بالديمقراطية الحقيقية المعبرة عن إرادة الشعب في إطار التعددية السياسية التي تضمن التداول السلمي للسلطة ، والعمل على إخراج اليمن من حالات الاستقطاب السياسي الثنائي التي حكمت اليمن في مراحل سابقة من خلال تفعيل دور الفئات الصامته في المجتمع وإشراكها في العمل السياسي والارتقاء به.وثمن الحزب عاليا المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي جنبت اليمن الانزلاق إلى أتون الحرب الأهلية ويسجل التقدير والثناء للأشقاء والأصدقاء في الدول الراعية للمبادرة ويطالب الجميع الالتزام بها وتنفيذها وعدم وضع العراقيل أمام مراحلها ، ويتابع باهتمام الحوار الوطني الذي يجب أن يستوعب باقي القوى الوطنية والسياسية التي لم تشارك في اللجنة الفنية حتى تكون مخرجاته معبره عن الشعب كله ويؤكد ضرورة حل مشكلتي الجنوب وصعده وفقا لما تتطلبه المصلحة الوطنية ، وصياغة دستور جديد يجسد أهداف وروح مرحلة التغيير والثوابت .واشار البيان ان الحزب يتبنى في رؤيته عددا من المبادئ والأهداف التي تجمع عليها القوى الوطنية ، وتضمن برنامجه السياسي جملة من الإصلاحات منها استقلال القضاء وتنفيذ العدالة الناجزة وحماية الحقوق والحريات ، ومحاربة الفساد بكل أشكاله وفقا لمنظومة مؤسسية متكاملة وفاعله ، والإصلاح المؤسسي للجهاز الإداري المترهل ، والعمل على تحديث مخرجات التعليم وتطوير التعليم الفني وتشجيع البحث العلمي ، وتقديم خدمات صحية متطورة ، والعمل على النهوض بواقع المرأة وتفعيل دورها ودعم قضاياها لتصبح شريكا فاعلا ، والاهتمام بالشباب وحل مشاكلهم وإعدادهم وتأهيلهم ليشاركوا في إدارة الدولة وفي المكونات المجتمعية وفي التنمية الاقتصادية ، ويتلمس معاناة الفقراء والمهمشين والعمل على حلها واستيعابهم في المجتمع بدون تمييز أو تفضيل. كما تم انتخاب ست لجان كل لجنة قوامها 11 عضواً مؤسساً حيث تم انتخاب اللجنة السياسية ولجنة التواصل ولجنة الإعلام ولجنة الشباب ولجنة المرأة ولجنة المالية واللجنة الفنية كم سيتم تكليف لجنة للتواصل مع لجنة شئون الاحزاب لتسجيل الحزب رسمياً وستقوم اللجان بالاعداد لاشهار الحزب رسمياً بعد 30 يوماً.