قالت مصادر مطلعة أن الرئيس عبدربه منصور هادي, أبدى تحفظه على ما طرحه رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوه, في صحيفة الوطن السعودية, بخصوص التسوية السياسية في اليمن, والذي تضمن دعوة الأخير بالعودة إلى اعتماد المسار الثوري كنهج وحيد لاستكمال تنفيذ أهداف الثورة. وقالت المصادر في تصريحها ل"شهارة نت" أن الرئيس "هادي" أبلغ باسندوه عدم قبوله بأي مبرر يتعلق بفشل الحكومة في أداء مهامها, وكذا رفضه تحميل الأخرين مسئولية الفشل, وذلك في إشارة منه إلى محاولة باسندوه تحميل مسئولية تراجع الحوار على من وصفهم في مقاله ببقايا النظام, بالإضافة إلى اتهامه للرئيس السابق بالتدخل في مهام الحكومة. وأبدى الرئيس إمتعاضه من مساعي رئيس حكومته على إقحام الدول الأخرى فيما يجري من أحداث محلية, من خلال مطالبته المجتمع الدولي بممارسة ضغوط كافية على اليمن لاستكمال عملية نقل السلطة.. وهو ما أعتبره الرئيس هادي نسفاً لجهوده في عملية الهيكلة وقراراته السابقة بهذا الشأن. الرئيس هادي وفي مخاطبته لباسندوه طالبه بتقديم استقالته من رئاسة الحكومة طالم كان عاجزاً عن إستكمال برنامجه الحكومي.. وذلك بعكس ما نشرته بعض وسائل الاعلام التي قالت بأن "باسندوه" قدم استقالته لكن الرئيس "هادي" رفضها. وكان الرئيس اليمني قد نفى في كلمته التي ألقاها أمس الأربعاء في المؤتمر الإسلامي المنعقد في الأراضي السعودية, ماتضمنه مقال باسندوه في صحيفة الوطن من خلال تأكيده على نجاح المبادرة الخليجية في تجنيب اليمن ويلات الحرب الاهلية الطاحنة. وقال إن كل الاطراف اليمنية قدمت تنازلات كبيرة للوصول الى وفاق وطني يحقن الدماء ويمهد الطريق للحوار الوطني الشامل الذي سوف توضع فيه الأسس الراسخة للحكم الرشيد. وتناول رئيس الجمهورية في كلمة القاها في الجلسة الختامية للقمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي التي عقدت على مدى يومين في مكة المكرمة‘ ابرز القضايا والاوضاع وكذلك التحديات التي تمر بها الامتين العربية والاسلامية ‘ وقال : "لاشك ان ما مرت به اليمن خلال الربيع العربي هو الحال في عدد كبير من دول المنطقة، وقد أدى انشغال الدول العربية والإسلامية واستغراقها في أزماتها الداخلية الى تدني مستوى اليقظة تجاه قضايا عربية وإسلامية مصيرية كبرى لعل من أبرزها تمادي الكيان الإسرائيلي في تحدي الشرعية الدولية وفرض سياسة الأمر الواقع والاستمرار في بناء المستوطنات وتهويد مدينة القدس وتهديد البنية الإنشائية للمسجد الأقصى، اضافة الى ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذا ما يعانيه المسلمون في بلدان أخرى من جرائم إبادة ترقى الى الجرائم ضد الإنسانية مما يوجب التحرك السياسي النشط لوقف هذه الجرائم التي يتعرضون لها". وأضاف : "هناك ايضاً قضايا برزت على السطح بفعل المخاضات العسيرة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية على صعيد ثورات التغيير التي تمر بها المنطقة بشكل عام ووجود مؤشرات خطيرة في اتجاه تحويل الأنظار عن مخاطر الصراع العربي - الإسرائيلي في المنطقة وتشجيع الفتن الطائفية والمذهبية على مستوى كل دولة من الدول الإسلامية". واشار الاخ رئيس الجمهورية على أن نزيف الدم اليومي في الجمهورية العربية السورية الشقيقة أمر يبعث على الأسى والحزن، .. مؤكداً على أهمية تحرك الامة العربية والاسلامية لإيقاف ذلك في أقرب وقت ممكن. وقال ان الثورة الشعبية التي كانت تنشد التغيير نحو الأفضل في سوريا الى فوضى والى مواجهات خطيرة إذا استمرت فأنها سوف تؤدي الى تدمير شامل لسوريا. داعيا الاشقاء في سوريا الى وقف العنف بكل أشكاله ووضع حد لنزيف الدم السوري والاحتكام الى صوت العقل والحوار. ودعا الاخ رئيس الجمهورية منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي التصدي للإرهاب عبر استراتيجية مكافحة شاملة متضامنة وفعالة. مثمنا مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تشكيل منظومة حوار بين الأديان والمذاهب لمزيد من التعاون بين الشعوب. وفيما يلي نص خطاب رئيس الجمهورية أمام القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العاملين والصلاة والسلام على الصادق الامين خاتم الانبياء والمرسلين. أخي الكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. معالي الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو.. السيدات والسادة.. الحاضرون جميعا .. يطيب لي ان أستهل كلمتي هذه بالإعراب عن خالص الشكر للمملكة العربية السعودية الشقيقة، ملكا وحكومة وشعبا ،لما حظينا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وما لمسناه من حسن الاعداد لهذه القمة المباركة منذ حلولنا هذا البلد المبارك بأراضيه المقدسة التي احتضنت خير الرسل عليه افضل الصلوات والتسليم والتي كانت نقطة الانطلاق للقبس الرباني الذي اضاء بنوره كافة نواحي الأرض . كما يسعدني ان اتقدم اليكم بأصدق التهاني بهذا الشهر المبارك الذي انزل فيه القرآن هدى ورحمة للعالمين خاصة ونحن في خواتمه المباركة التي فيها ليلة القدر خيرا من الف شهر . أخي خادم الحرمين الشريفين .. لقد كان اختياركم للزمان والمكان لعقد هذا الاجتماع الاستثنائي للقمة الاسلامية في غاية التوفيق ، فلا يوجد ساعة ولا مكان اكثر بركة من المكان الذي تنعقد فيه هذه القمة الاستثنائية لبحث قضايا الامة الاسلامية وبرعايتكم الكريمة ولما تحتلونه انتم والمملكة من موقع الريادة والقيادة للعمل الاسلامي ولما تقدمونه من دعم سخي للدول الاسلامية ومبادرات لتعزيز وحدة الامة وحل ازماتها . واننا ونحن نلتقي في هذا المكان المبارك وعلى اعتاب بيت الله الحرام لنسأل الله ان يوفقنا لكي تخلص نوايانا لخدمة ديننا وامتنا وان اعظم خدمة نقدمها في هذه الظروف الدولية المعقدة هي ان نحافظ على وحدة كلمتنا وازالة الخلافات فيما بيننا ، والعمل على وقف النزاعات التي اذا لم نضع لها حدا ستسري في جسم الأمة سريان النار في الهشيم.. فديننا الاسلامي يرفض العصبية ويدين الفتن ويدعوا الى الاعتصام بحبل الله. والأمل ان نخرج من هذا الاجتماع بكلمة سواء توحدنا نحوا هدف حماية ديننا وشعوبنا من الفتن والتطرف وان نسعى تجاه برنامج يعيد لأمتنا الاسلامية عظمتها واسهاماتها الفاعلة في الحضارة الانسانية . الاخوة اصحاب الجلالة والفخامة والسمو .. ليس ببعيد عنكم ما مرت وتمر به الجمهورية اليمنية من أزمة سياسية وأزمة أمنية واقتصادية مع حراك شعبي نحو التغيير. ولقد كان للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية التي تقدم بها الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وبرعاية المملكة العربية السعودية الشقيقة وتم التوقيع على هذه المبادرة .. كان لها الاثر في تجنيب اليمن ويلات الحرب الاهلية الطاحنة ، وقد حظيت هذه المبادرة بالدعم الشعبي والاقليمي والدولي ولاشك ان الحكمة اليمانية التي أشاد بها خاتم النبيين قد جسدها اليمنيون في مساعيهم لخروج اليمن الى بر الامان . ولقد قدمت كل الاطراف اليمنية تنازلات كبيرة للوصول الى وفاق وطني يحقن الدماء ويمهد الطريق للحوار الوطني الشامل الذي سوف توضع فيه الأسس الراسخة للحكم الرشيد بإذن الله. اصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. لاشك ان ما مرت به اليمن خلال الربيع العربي هو الحال في عدد كبير من دول المنطقة، وقد أدى انشغال الدول العربية والإسلامية واستغراقها في أزماتها الداخلية الى تدني مستوى اليقظة تجاه قضايا عربية وإسلامية مصيرية كبرى لعل من أبرزها تمادي الكيان الإسرائيلي في تحدي الشرعية الدولية وفرض سياسة الأمر الواقع والاستمرار في بناء المستوطنات وتهويد مدينة القدس وتهديد البنية الإنشائية للمسجد الأقصى، اضافة الى ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذا ما يعانيه المسلمون في بلدان أخرى من جرائم إبادة ترقى الى الجرائم ضد الإنسانية مما يوجب التحرك السياسي النشط لوقف هذه الجرائم التي يتعرضون لها. وهناك ايضاً قضايا برزت على السطح بفعل المخاضات العسيرة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية على صعيد ثورات التغيير التي تمر بها المنطقة بشكل عام ووجود مؤشرات خطيرة في اتجاه تحويل الأنظار عن مخاطر الصراع العربي - الإسرائيلي في المنطقة وتشجيع الفتن الطائفية والمذهبية على مستوى كل دولة من الدول الإسلامية. إن هذا التوجه الخطير الذي بدأت بالفعل مقدماته، سيكون بمثابة ضربة قاصمة للتضامن والتعاون الإسلامي، ومن المهم أن تقف هذه القمة أمام هذه المسألة الخطيرة، وعلينا جميعاً أن نضع السياسات الواجب اتباعها لوأد هذا التوجه الذي سيؤول الى الفشل في حال حرصنا على التمسك بحبل الله ووحدنا كلمة أمتنا الإسلامية وجسدنا الاحترام المتبادل بين الدول الإسلامية القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة والتعاون على البر والتقوى وليس على الإثم والعدوان. إن نزيف الدم اليومي في الجمهورية العربية السورية الشقيقة لهو أمر يبعث على الأسى والحزن، ومن الواجب على أمتنا العربية والإسلامية التحرك بجدية من خلال هذه القمة المباركة لإيقاف ذلك في أقرب وقت ممكن. لقد تحولت الثورة الشعبية التي كانت تنشد التغيير نحو الأفضل في سوريا الى فوضى والى مواجهات خطيرة إذا استمرت فأنها سوف تؤدي الى تدمير شامل لسوريا والى هدر الكثير من الدماء والأرواح على حساب قدراتها وبناها التحتية. لذلك فإننا من هذا المكان المبارك ندعو إخوتنا في سوريا الى وقف العنف بكل أشكاله ووضع حد لنزيف الدم السوري العزيز علينا جميعاً والاحتكام الى صوت العقل والحوار وإخراج سوريا من دائرة الدمار بما يحقق التغيير الذي يريده الشعب السوري الحر والذي تُحقق فيه العدالة والمواطنة المتساوية والديمقراطية الحقة في الحكم. ولعلنا في هذا اللقاء المبارك بحاجة الى الخروج برؤية تسهم في إيجاد حل إسلامي يُخرج سوريا من الدمار وإراقة الدماء، وستكون اليمن مع أي قرار يتم التوافق عليه. اصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. إن ظاهرة الإرهاب هي إحدى الظواهر الخطيرة التي تعاني منها أمتنا العربية والإسلامية منذ أن برزت الجماعات المسلحة التي لديها نزوع الى الشر والعنف، وأصبحت هذه المشكلة إحدى التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة الإسلامية، حيث اساءت هذه الجماعات المتطرفة الى صورة الإسلام النقيه ورسمت صورة سيئة للإسلام لدى الأمم التي لاتعرف حقيقة الدين الإسلامي الحنيف، كما أساءت هذه الجماعات ايضاً الى مبدأ التعايش السلمي بين الأمم والحضارات القائم على حوار الحضارات وليس على الصراع فيما بينها، فالدين الإسلامي الحنيف قد حرم قتل النفس الإنسانية بشكل عام واعتبر ذلك من أكبر المحرمات، فدين الإسلام هو دين حق يدعو الى التسامح والإخاء والتعاون والمحبة والتآلف بين الشعوب. وعلى منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي أكثر من أي وقتٍ مضى التصدي للإرهاب عبر استراتيجية مكافحة شاملة متضامنة وفعالة. ويسعدني أن أثمن وأزكي مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المبادرة المهمة في تشكيل منظومة حوار بين الأديان والمذاهب لمزيد من التعاون بين الشعوب. وختاماً، أسأل الله العلي القدير أن يسدد خطانا الى ما فيه خير الأمة وصلاحها، وأكرر الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة، داعياً الله لنا التوفيق في أعمالنا فهو نعم المولى ونعم النصير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته خبر صحيفة الشرق الأوسط عن اليمن اليوم مفتتح ب"اعتقال قيادي انفصالي في عدن".. طلع انه احمد الحسني هو اللي اعتقل.. ولم افهم، لماذا يعتقل الرجل.. فيما صنعاء تعيش فيها ثلاث سلطات كل واحدة لها دولتها الحقيقية.. الى أبعد مما يمكن تصوره.. اليوم، أيضا مدير الشئون المالية الجديد في دار الرئاسة، قطع أوامر امين عام رئاسة الجمهورية (عبدالهادي الهمداني)، ورماها أمام كل من في المكتب. وسببت هذه الحادثة احتقانا مناطقيا، فآغلب ان لم يكن كل من اصبح له نفوذ في دار الرئاسة اليمنية، هم المعينين من اقرباء رئيس الجمهورية الجديد حفظه الله، ولو كانوا أقل مرتبة وظيفية من الآخرين من المناطق الأخرى.. أغلب موظفي الدار، تم اقصاؤهم، باعتبارهم "من انصار الرئيس السابق"، مع أن كثير منهم لم يكن سوى "موظف اداري".. وبعضهم بالكاد تجاوز تهمة لصقت به منذ حرب 94 لانه قدم للدار وفقا لاتفاقية الوحدة، من موظفي الرئاسة في الجنوب.. والاسوأ هو أنهم اصلا كانوا ضمن طاقم رئاسي، كما كان حال عبدربه منصور هادي، الذي لايزال يتحدث عن ضرورة اعادة اليمن لماقبل الازمة. فهو لايعترف بالثورة الا فيما يخص مصالحه ومصالح أقاربه المباشرة.. أو مايهم طرف الصراع الاخر، بالتحديد اللواء علي محسن والاصلاح وأولاد الاحمر.. وضد خصمهم الوحيد القائم "الرئيس السابق".. ويدرك الرئيس السابق هذا، ولذا يعمل بطريقة مختلفة.. وأجزم أنه يحقق كل يوم اختراق جديد.. نحن نتضارب في الفيس على مانراه.. فيما التفاعلات تضرب اعماق البلاد ولن نراها الا وقد صارت صديدا. صباحكم عافية