يخيم شبح الحرب الأهلية والتشظي على مخيلة المواطن في حضرموت وينذر بحدوث كارثة مالم يتدارك الحكماءوقوعها. المئات من قبائل نهم المدججين بالأسلحة المتوسطة والثقيلة يجوبون منذ أمس مناطق وادي حضرموت في محاكاة لإفرازات مابعد حرب صيف1994م.وحاصروا مقر الأمن العام والمجمع الحكومي بسيئون. الذريعة,هذه المرة مقتل أحد أبناء القبيلة برصاص مجهولين في شبام أمس الأول,وقد تكون شرارة لانطلاق ما ,يستدعي كل مااندثر من عصبيات الجاهلية الأولى وماقبلها. وفي الأثناء,تداعى للحدث قبائل العوابثة والصيعر وغيرها من قبائل حضرموت عندما استفاقت أعينهم فجر اليوم على مشهد الاجتياح وسط صيحات استصراخ : كيف مرّت هذه الترسانة المسلحة من أمام عشرات النقاط العسكرية الممتدة من صنعاء إلى حضرموت؟ وعلى خشبة المسرح الأمني المتهالك,يهرّج ممثلوا السلطة على وقع صفق بيانات منسوبة للقاعدة تتطاير في الشوارع تتوعّد بالنيل من كل منتسب للأمن وجواسيسه. والله نسأل:أن يجنب حضرموت أرضاً وإنساناً وموروثاً,مصارع الفساد والاستبداد,إنه سميع الدعاء.