أعلنت سلطات الصحة في الجزائر انتشار وباء الحمى القلاعية التي تصيب الأبقار في عدد من الولايات، ومنعت في هذا السياق، إقامة أسواق الماشية حتى إشعار آخر. وقال مدير المصالح البيطرية في وزارة الفلاحة الجزائرية، كريم بوغالم، في تصريح صحفي، إن مرض الحمى القلاعية طال سبع ولايات، بينها العاصمة الجزائرية. وقامت السلطات البيطرية والمراقبة الوبائية بذبح عدد من الأبقار كإجراء وقائي لمنع انتشار العدوى. كما منعت السلطات نقل الأبقار والمواشي بين المدن، وأرجأت إقامة الأسواق، وحذرت المنمين الذين يخالفون هذه التعليمات بالعقاب والملاحقة القضائية. وتعهدت السلطات الجزائرية بتعويض الرعاة الذين يضطرون الى التخلص من أبقارهم بسبب إصابتها بالوباء. وتعتبر الحمى القلاعية مرضا فيروسيا يصيب الحيوانات ويشكل خطرا كبيرا على الحيوانات المجترة ويمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة في رؤوس الماشية. ومن أعراض الإصابة بالحمى القلاعية الارتفاع في درجة الحرارة وظهور تقرحات على مستوى الفم والأنف والثدي كما وعلى مستوى الحوافر، مما يؤدي إلى العرج. وكانت الجزائر في منأى عن مرض الحمى القلاعية منذ سنة 1999 بفضل حملات منتظمة لتلقيح رؤوس الماشية، لكنها تعرضت هذه السنة للوباء بسبب التراخي في التلقيح. وتسعى السلطات الجزائرية حالياً إلى تطويق سريع للوباء لمنع توسع انتشاره.