طالب الإسلاميون في اليمن، الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة، بقطع العلاقات مع إيران نهائياً وطرد سفيرها من صنعاء، وعدم قبول المنح للطلاب اليمنيين للدراسة في الجمهورية الإسلامية. وقال فتحي العزب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح المشارك في حكومة الوفاق الوطني، في كلمة ألقاها في احتفال أقيم بمناسبة الذكرى ال 22 لتأسيس الحزب في العاصمة صنعاء: "إن هناك منغصات مثل بعض الدول التي تعتدي على سيادتنا الوطنية وتتدخل في شؤوننا وتعبث بأمننا، ومن بينها إيران التي تريد أن تجعل نفسها وصية على اليمن". وأضاف قائلاً: "كل يوم ونحن نكتشف شبكات تجسس علينا والتي اعتبرها تدخلاً وقحاً لا يرضاه اليمنيون". ودعا إلى سرعة محاكمة شبكة التجسس الإيرانية التي تم القبض على أفرادها أمام الرأي العام، حتى يعرف الشعب اليمني من يقف وراءها. ووفقا لصحيفة الخليج قدم العزب الشكر إلى الرئيس هادي: "على موقفه الذي رفض فيه مقابلة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك"، ودعاه أن "يستمر في ذلك الموقف وعلى شعبنا أن يقف إلى جانبه". واستنكر العزب صمت الحكومة تجاه التدخلات التي تقوم بها إيران بشكل واضح، واتهمها بدعم بعض فصائل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، ودعم الزعيم الجنوبي علي سالم البيض بالمال وتدريب رجاله، وتغذية الحروب في الشمال بالسلاح، وطالب الحكومة بحماية الشواطئ اليمنية ومنع تهريب السلاح الإيراني إلى اليمن. يذكر أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قال من واشنطن التي يزورها حالياً: إن اليمن كشفت 6 شبكات تجسّس تعمل لمصلحة إيران، وإن طهران تدعم إعلاميين وسياسيين معارضين من أجل إجهاض التسوية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية.