يافع نيوز – عدن – خاص. استضاف المنتدى الثقافي لجمعية القعيطي الخيرية بالمنصورة عصر اليوم الأكاديمي والباحث أ.د.علي صالح الخلاقي لتقديم إصداره الجديد "فنون العمارة الحجرية في يافع"، الصادر مؤخرا عن دار جامعة عدن للطباعة والنشر بطباعة أنيقة وفاخرة وورق لماع وأكثر من 700صورة ملونة ترصد فنون وأشكال ووظائف العمارة اليافعية من مختلف مناطق يافع. ويتكون الكتاب من: الفصل الأول: يافع .. لمحة تاريخية وجغرافية- الفصل الثاني: مميز ات وأنواع الطراز المعمار اليافعي-الفصل الثالث : طُرُق وتقنيات بناء البيت اليافعي-الفصل الرابع: أقسام ووظائف البيت اليافعي-الفصل الخامس: أهمية الحفاظ على الطراز المعماري اليافعي-مع ملحق خاص حول: المَعْوَن، أغاني البناء،البناء والبيوت في الأمثال الشعبية اليافعية. بالإضافة إلى ملحق للصور الملونة من مختلف مناطق يافع عامة. افتتح الأمسية الثقافية أ.د.يوسف العمراني رئيس الجمعية بكلمة ترحيبة ثمن فيها جهود الدكتور الخلاقي في تدوين وتوثيق موروثنا التاريخي في كافة الجوانب، مهنئاً صدور هذا العمل الجديد المكرس لتوثيق فنون العمارة الحجرية في يافع بنمطها المتميز والفريد. ثم تحدث د.الخلاقي مستعرضا عناوين وفصول كتابه الجديد، الذي جاء ثمرة جهود سنوات من البحث والنزول الميداني للتصوير واللقاءات مع البنائين والمهتمين وغيرهم . وأشار إلى أن ما حفزه لتأليف هو التوثيق بالكلمة والصورة لفنون ومفردات وتفاصيل وأسرار العمارة الحجرية الفريدة، الموحدة الطابع، والمتشابهة الروح، والتي جذبت بخصوصيتها وفرادتها الباحثين العرب والأجانب ممن أطلقوا عليها صفة "ناطحات السحاب الحجرية". ولفت الانتباه لأهمية الحفاظ على هذا الطراز الأصيل والتحذير من المخاطر التي بدأت تهدده من خلال غزو البناء الاسمنتي بنمطه الغريب ، قبل فوات الأوان ، حتى لا نفقد هويتنا المعمارية وبالتالي تفقد البشرية جزءاً متميزا من تراثها العمراني وذاكرتها الحسية المشتركة. وقال: علينا لا نذعن لتحديات البناء الإسمنتي الغريب على بيئتنا وعلى فننا المعماري تحت اسم التطور، بل يجب أن نكون حكماء في خطوات هذا التطور، بحيث نوائم بين القديم والجديد فنأخذ ما نراه مناسباً ونحافظ في ذات الوقت على تقاليدنا المميزة ولوننا الخاص. وليس مستحيلاً التوفيق بين الاستجابة لضرورات التطور وبين إبقاء اللمسة المعمارية اليافعية ظاهرة للعيان من خلال الحفاظ على النمط التقليدي، كالإبقاء على الهيكل الخارجي وزخرفته بالنقوش الحجرية والتشكيلات الهندسية الجميلة وبتقاسيم الأدوار المزينة بالحزام الأبيض وبالتشاريف، ويمكن في الوقت ذاته مواكبة التطور من حيث التحكم في تصميم المبنى من الداخل من حيث السعة والتقسيم الذي يلائم الحياة العصرية. ودعا إلى أهمية تأسيس جمعية الحفاظ على النمط المعماري اليافعي، التي طُرحت فكرتها منذ أكثر من عشر سنوات، لتقوم بدورها التنويري في بلورة الوعي لدى الناس بأهمية الحفاظ على النمط المعماري الاصيل ووقف المخاطر التي تهدده. وقد تحدث الحاضرون عن انطباعاتهم وملاحظاتهم حول هذا الإصدار، واجمعوا على الإشادة بجهود المؤلف في إظهاره بهذا الشكل الجميل والمفيد. وعبر الشاعر الشيخ صلاح علي طاهر اليزيدي عن انطباعاته بزامل تلاه في الأمسية قال فيه: قال اليزيدي من سِيَلْهَا لا الجبل سلام للدكتور والبيت الأصيل وثَّقت للتاريخ نضرب بك مثل بصمات لك ما بايماثلها مثيل كم لك كُتب ألَّفت، أتقنت العمل تستاهل التقدير والشكر الجزيل