أشار الأخ د . علي صالح الخلاقي نائب عميد كلية التربية – يافع إن أبناء يافع قد ساهموا في نشر التراث والفن المعماري اليافعي في العديد من أصقاع الأرض لما كان لهم من باع طويل في هذا الفن وفي الكثير من دول العالم نظرا لما تميز به أبناء يافع دون غيرهم في أسلوب البناء . جاء ذلك في سياق الندوة التي انعقدت مساء يوم السبت في مقر جمعية يافع الخيرية التنموية بعدن وذلك تحت عنوان "التراث المعماري في يافع" .. والتي استطرد فيها د . الخلاقي حديثة ، موضحاً بان البناء اليافعي يعد معلماً تميزت به هذه المنطقة ، داعياً من جانب اخر كافة أبناء يافع إلى الحفاظ على تراثهم وتاريخهم المتمثل في فن العمارة الأصيل .
كما عبر د. الخلاقي عن استغرابه من قيام بعض أبناء يافع بإدخال أسلوب البناء الحديث والمتمثل في البناء المسلح ، والذي وصفه بالدخيل على منطقة يافع ، مشدداً على ضرورة التمسك بفن البناء اليافعي القديم الذي ظل شامخاً على مدى عصور من الزمن والذي حافظ عليه الآباء والأجداد على مدى مئات السنين .
من جانبه أوضح الدكتور سالم عبدالرب السلفي الباحث واحد المهتمين في أعلام يافع وفن العمارة اليافعية والذي له عدد من المؤلفات بهذا الشأن .. أن التمسك بالتراث اليافعي القديم وتحديدا منه البناء يعني الحفاظ على الهوية والتاريخ الضارب في أعماق الزمن وذلك بشهادة عدد من الباحثين والمهتمين اليمنيين والعرب وحتى الأجانب .
وأكد د . السلفي أن ناطحات السحاب في يافع تميزت بكونها من الحجر والطين وهو ما أعطاها ميزة فريدة أدهشت كل من ينظر إليها .
تخلل الأمسية عدد من المداخلات لعدد من الدكاترة والأكاديميين والباحثين والمهتمين من منطقة يافع والذين أغنوا الندوة بمداخلاتهم التي أثرت موضوع الندوة بعدد من الإضافات .
حضر الندوة كل من الدكتور زين اليزيدي الأمين العام لجمعية يافع الخيرية والأخ جمال القيرحي رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية وعلي النمري عضو الهيئة الاستشارية بالجمعية وعدد من أعضاء الجمعية ولفيف من المهتمين والمتخصصين في شؤون العمارة اليافعية .