منير أحمد قائد مضت 8 أيام ومازال الاخ والصديق العزيز الدكتور رامي عبدالوهاب محمود مع مرافقيه معتقل في جهاز الأمن والمخابرات بحسب إفادة ذات طابع شخصي وليست رسمية ،وعلى مدار الأيام المنصرمة تتوافد إلى بيت والده المحمود شخصيات اجتماعية وسياسية وفكرية وثقافية من معاريف الأسرة والعائلة الكريمة ومن معظم الفئات المجتمعية المنتمية لمحافظة تعز ومختلف المحافظات اليمنية للتضامن وسماع خبر مفرح عن إطلاق سراحه ،وحتى هذا اليوم 9 اغسطس ينتظر أخيه الشيخ محمود عبدالوهاب وكل أسرته ومحبيه أن تسفر الاتصالات وجهود المتابعة إلى الإفراج عنه ومرافقيه الذي طالبنا مبكرا أن يكون فورياً لأن الاعتقال بالطريقة التعسفية والغير قانونية استهدفت شخصية اعتبارية شابة تحظى بتقدير واحترام كل من عرفها وعلى كافة جوانب اعتبارات هذه الشخصية التي نهلت من مدرسة والده المناضل الوطني الكبير الدكتور عبدالوهاب محمود 'نائب رئيس مجلس النواب الأسبق لثلاث دورات متتالية والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي رحمة الله تغشاه. عرفت الدكتور رامي عن قرب نعم الاخ والصديق ولم التقي به منذ نهاية شهر رمضان الماضي نتيجة سفره وعلمت بعودته والتقيته صدفة في صالة مناسبات أثناء حضوره عرس نجل القاضي هاني الربيعي واكملنا المقيل في داره العامر مع عدد من معاريفه قبل اسبوع تقريبا من اختطافه ،وبتبادلنا أطراف الحديث من الحاضرين حول هموم مجتمعية و وطنية تطرقوا إليها أثناء مقيلهم فكان الدكتور رامي مستمع با نصات وكعادته وشارك في ختام الحديث بعبارة مختصرة الحل لليمن هو المشروع الوطني الجامع،وهي اخر عبارة سياسية سمعتها من الدكتور رامي في احدث لقاء لي معه بعد فترة انقطاع لظروف سفره امتدت لنحو أربعة أشهر. وحديثه عن المشروع الوطني يشغل تفكيره وهمه إلى ما قبل أحداث 2011 وظل يتابع الأحداث وهو بجانب والده في رحلته العلاجية بالخارج حتى توفاه الله واستقر الدكتور رامي في صنعاء واستأنف نشاطه السياسي من خلال موقعه عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى جانب فاعلية اعتبارات شخصيته الاجتماعية وظل في كل مناشطه يعمل من أجل المبادئ التي يؤمن بها كشخصية في تكوينها مسالمة وغير صراعية محبة ومؤمنة بالسلام والوحدة والمكتسبات التي حققتها الحركة الوطنية للشعب اليمني منذ قيام الثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر و22 مايو وهو شخصية منفتحة على الجديد الإيجابي ويتعامل بمرونة ومصداقية و وضوح مع الجميع سياسيا وغير ذلك حتى يتبين له حقائق الأمور ليقرر كيف يتعامل ويتعاطى مع مستجداتها بكل مسؤولية وعقلانية وموضوعية وحرص على المصلحة الوطنية بحسب تقديراته وقناعاته وهو يتبصر في أي أفكار جديدة حتى يقتنع بها وإلى جانب مهاراته المكتسبة من بئته ومدرسة بيته وعائلته الكبيرة كقائد اجتماعي وتخرجه من كلية عسكرية في سوريا نيله الماجستير في الاردن والدكتوراه من أكاديمية ناصر العسكرية في مصر فإنه يتصف بخصائص الشخصية المسوؤلة والعملية والجادة في تنفيذ قناعاتها بروح أخلاقية تعلي وتلتزم بقيمة وقوة الدستور والنظام والقانون. لقد أخذت كتاباتي منذ نحو أكثر من عقد طابع فكري سياسي دون تناول تفاصيل ،وفي قضية اختطاف الدكتور رامي أجدها تعنيني من جانب أخلاقي تجاه اخ وصديق عزيز مدين له بالوفاء والوقوف معه وكذا من جانب وطني لأن قضية اختطافه ذات طابع سياسي وطني بامتياز لثقتي الأكيدة من خلال معرفتي به أن عملية اختطافه واعتقاله بطريقة غير قانونية ليس بسبب تخابر او تواصل لانه جسر وطني بين كل القوى والشخصيات من مختلف الاتجاهات السياسية،وانما لقربه الفكري والوطني من المشروع الوطني الحقيقي ،و كنت في فترات سابقة كلما تعمقنا في أحاديث سياسية أقرا بين سطورها وان لم يفصح عن ذلك الرغبة الأكيدة للوصول إلى مرجعية جديدة للمشروع الوطني الحقيقي لانطلاقة بدايته الجديدة أو الثانية، ولذلك فإننا نجدد ادانتنا لهذا الاعتقال وتضامننا ووقوقنا الكامل مع الاخ والصديق المناضل الوطني الدكتور رامي عبدالوهاب، واني على ثقة بأن هذا الاعتقال سيعزز قوة الشرعية النضالية له التي اعرفها عن قرب ويعرفها الكثيرون ممن يتعاملون معه ويعرفون سجاياه وخصاله وكيف يتعاطى مع الجميع بروح وحدة الانتماء والهوية الوطنية بمعزل عن أي تباين أو خلاف أو تناقض لا يسمح له الاقتراب من الثوابت المؤمن بها للهوية الجامعة المتجذرة في تكوينه كإنسان يمني اصيل أو بشخصيته الحداثية المنفتحة بوعي ومسؤولية تراعي المجتمع وتمضي معه وبقوة التأثير الإيجابي بدوره وكل الأدوار المؤثرة التكاملية إلى الأمام لتحقيق التغيير المنشود المنطلق من مرجعية وطنية حقيقية لمشروع وطني جامع . كما أنني على ثقة أكيدة أيضاً بأن استمرار الاعتقال التعسفي الغير قانوني للدكتور رامي على مدار الأيام الماضية قد جعلت منه شاهد حي على حقيقة المشروع الوطني الحقيقي وأنتصاره واقعيا وهي لحظة حدث سطوع حقيقته الجديدة ،وهي حقيقة المرجعية الجديدة للمشروع الوطني الكبير التي أنهت وعطلت فاعلية كل المرجعيات الظرفية بعد أن تعرت أمام جمهورها وابتعد عنها متجها بحركته ضمن حاضن المرجعية الوطنية الحقيقة للمشروع الوطني الكبير الجديد وهي الإنسان اليمني الأصل بكل مكنونه وكينونته وهويته الإنسانية الوطنية الكلية. أن مضي 8 ايام على الاعتقال دون الإفراج عن الدكتور رامي قد حتم في هذه اللحظة الحاجة الملحة للشعب الى فعل قوة المرجعية الحقيقية للمشروع الوطني الجامع لحماية كل رموزه على امتداد الساحة الوطنية اليمانية والبداية في حماية وصون رمزية الدكتور رامي المحمود لأن شخصيته منتمية للإدارة الوطنية الكلية و ولائها للوطن وهو صوت للوحدة والسلام والمشروع الوطني الجامع،وكان ينبغي ألا تقدم الجهة التي اتخذت قرار اختطافه على فعلها لأنها برهنت أنها تخشى هذا المشروع ودللت فيما أقدمت عليه أنه أصبح واقعياً مما جعل من لحظة هذا الاعتقال لرمز من رموز الجيل الجديد للمشروع الوطني الحقيقي ظهور حلقة جديدة في الإدارة الوطنية الكلية تكتمل مع كل حلقاتها في واقع وطني وشعبي يمني يموج بالتفاعلات التي ستعبر فيها كل المكونات وابناء الشعب والوطن الواحد عن موقف يرون من خلاله أن ظهور حلقة جديدة واعية وبشرعية نضالية ستكون حتما فاعلة في نواة الإدارة الوطنية الكلية المرتبطة بالمشروع الوطني وخاصة أن هذا الظهور أتى في لحظة يعيش فيه الشعب اليمني في كل أرجاء وطنه فعله وتفاعلاته الواعية القوية المؤكد على تحوله نحو القيادة الوطنية الواحدة التي يرتضيها وتعبر عن إرادته الجمعية بظهور المرجعية الحقيقية للإدارة الوطنية الكلية وتمظهر شكلها الجديد برمزية القائد الوطني الجامع الصالح ،وفي هذا الاتجاه بعد عجز المرجعيات الظرفية نطالب بفعل ضاغط لقوة الإدارة الوطنية الكلية على وجه السرعة وبصورة فورية بفرض تنفيذ قرار الإفراج عن المناضل الوطني الدكتور رامي عبدالوهاب محمود وعودته رمزا بكل كرامة إلى أسرته وبيته لأننا على ثقة أن صوته القادم سيكون قوياً وموقفه الوطني أكثر وضوحاً للمشروع الوطني الجامع الحقيقي.