في منزل الشيخ عبدالرحمن صبر أحد رجالات الثورة وقائد لواء السلام اجتمع أبناء تعز اجتماعا رائعا وغير مسبوق ضم مشائخ ووجهاء وأساتذة جامعة وأدباء ومثقفين وسياسيين وأعضاء مجلس النواب من كل الأطياف في الحكم والمعارضة؟! بهدف التضامن مع الدكتور عبدالوهاب محمود وتنديدا بالاعتداء الآثم الذي استهدف حياته الأسبوع الماضي في العاصمة صنعاء مستهجنين موقف السلطة في وصف حادث إطلاق النار بحادث مروري ولأول مرة يوصف إطلاق رصاص على سيارة شخص بالحادث المروري؟! وتساءلوا عن استكثار السلطة لمجرد لقاء تضامني مع شخصية وطنية ووصفوا منع هذا اللقاء بالاستفزازي المريب؟! الاجتماع خرج بتشكيل لجنة تنسيق ومتابعة للقضية وتنظيم فعاليات جماهيرية كبيرة. عكس هذا الاجتماع وعيا متقدما لأبناء محافظة تعز التي تعرضت لسلسلة من التهميش، وعي يدرك أهمية التضامن وإنهاء سلسلة الاستضعاف والاستخفاف بتعز! وباليمن عموما واستهداف رموز وطنية ذنبها الوحيد أنها انتصبت واقفة دون خوف تدافع عن مشروع الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية بعد أن كان الجميع قد اقتنع بنجاح السلطة في تدجين رموز تعز ومشائخها؟! إلى حد اقتناع بعضهم بأن هذه الرموز لا تحس بالحياة إلا في بركة السلطة ولا تمارس ريادتها الشعبية إلا بحدود دور الموظف التابع؟! إن لم يكن "الموظف"ال..؟! وقد رأى البعض في السلطة أن عبدالوهاب محمود ربما كان استثناء شاردا عن القاعدة، وهذا وهم كبير فالشوارد من أبناء تعز كثيرون وستثبت الأيام أن مشائخ تعز ومثقفيها ونخبتها القائدة في الحكم والمعارضة سيختارون مكانهم الصحيح تباعا بعيدا عن المشاريع الصغيرة التي لا تسعهم ولا يطيقونها وأنهم اليوم جميعا أدركوا أن استهداف شخصية عبدالوهاب محمود المتميزة هو استهداف لتعز ودور تعز ورمزية تعز ولمنع تعز من الظهور من جديد؟! ونسوا أن تعز ولادة ونسوا أن أشعة الشمس لا تحجب عند الشروق ولم يدركوا أن الوقت الآن هو وقت الشروق الوطني وأن الدورة الزمنية قد دارت لتشرق شمس الوطن محملة بمشروع اليمن لكل اليمنيين وأن الرموز الوطنية (غير المعلبة) ستتقدم المسيرة الوطنية ولن يثنيها التهديد أو كما قال الدكتور عبدالوهاب: الرسالة وصلت ولكن بعكس ما تريده السلطة.