شهدت مدينة مأرب، شمال شرق اليمن، منذ يومين، انقطاعاً للتيار الكهربائي، على خلفية خروج المحطة الغازية عن الخدمة، في ظل إضراب ينفذه عمال المحطة احتجاجاً على عدم صرف الموازنة التشغيلية للمحطة. وأفادت مصادر عمالية أن الإضراب، الذي بدأه العمال منذ أيام، جاء بعد فشل الجهات المعنية في تلبية مطالبهم المتعلقة بتوفير المخصصات اللازمة لتشغيل المحطة وضمان استمرارية خدماتها، ما أدى إلى توقف إنتاج الكهرباء بشكل كامل. ويخشى سكان مأرب من استمرار الأزمة في حال عدم التوصل إلى حل عاجل، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى الكهرباء، خاصة هذه الأيام، حيث ترتفع درجات الحرارة، وسط طقس صحراوي يسيطر على المحافظة. وتُعد المحطة الغازية في مأرب، التي تم تشغيلها في العام 2009، من أبرز مصادر توليد الطاقة في اليمن، إذ تبلغ قدرتها الإنتاجية نحو 340 ميجاوات، وكانت تغذي عدداً من المحافظات الشمالية والوسطى قبل أن تتقلص قدرتها التشغيلية خلال السنوات الأخيرة نتيجة الأضرار ونقص الصيانة والتمويل. وتفيد مصادر مطلعة أن السلطات المالية في المحافظة تسعى لتقليص موازنة المحطة الغازية، ما أدى إلى خلاف بين إدارة المحطة والسلطات المالية، وهو ما أخر صرف الموازنة. وكشفت المصادر أن جهات نافذة قلصت ما يقارب 20٪ من ميزانية المحطة، وحولتها لأغراض وهمية، معتبرة أن ما حصل هو عمليات فساد لنهب المال العام تحت مسميات وهمية. تم نسخ الرابط