قبل أن أخوض في مقالي كنت أتمنى من المجلس الإنتقالي أن يذكر في بيانه الأخير مايحدث في وادي حضرموت... في تريم الغناء واحة الوادي جامع المحضار العريق ونخل الوادي لايختلفان في العمر النخل والجامع وقصر سيئون وناطحات شبام..
إنما الذي يختلف في وادي حضرموت هو وجود نوعين من القوم.. قوم جاءوا من الغرب من صنعاء وعمران والمحويت وحجة وذمار فتبعهم قوم اليمن السافل واجتازوا جدار الأفاليل وقرن الخال بإتجاه خشم العين الخشعة وادي حضرموت لا يعرفون من الحضارة إلا كما يعرف يأجوج ومأجوج الذي سيأتون من الشرق فيقتلون أحفاد ذو القرنيين بعد ان اجتازوا السد ليقولوا قتلنا أحفاد من حبسنا..
نفس الحال قوم يأجوج ومأجوج من الغرب والشمال ليقتلوا أحفاد أبي العلاء الحضرمي ..
لكن الطامة لهم التي لايعرفونها أن أبي العلاء الحضرمي عبر مياه الخليج العربي على ضهور الجياد حتى أتى الفرس من خلف ضهورهم..
حضرموت تريم والوادي والجامع والقصر ونخلها الباسق ليس شجرة قات عمرها بضعة أشهر سيعيدون جدار الأفاليل وقرن الخال بعد طرد الغزاة..
هل رأى الأحمق صلاح باتيس ما يجري لأهله في تريم الغناء من قتل وتنكيل أم أنه رأى صاحب إب عندما كرعوا عليه دبة الآيسكريم ثمنها لايتجاوز العشرة ألف إعتذر باتيس وباس جزمة صاحب حجة وتبرع بنصف مليون لدبة الآيسكريم . هو الآن لايسمع مايحدث في تريم . هذه الدياثة على أكمل صورة..
وفي الهضبة شيخ الديزل وجماعته ويرسلون مجاميع التخريب إلى المكلا ويصفون النخبة بنخبة الرذيلة قبح الله رذيلة بن حبريش وفي تريم شهداء وجرحى ومعتقلين ويقول حضرت الدولة وفي ساحل حضرموت لم يصب أحد بأذى.. إنها الدياثة على أكمل صورة..
لن تنالوا من تريم ومدن الوادي فشباب الوادي كالنخل العريق.. كمنارة المحضار التاريخ والحضارة .. كقصر سيئون في رحبه الواسع رحابة مملكة حضرموت.. كناطحات شبام الطينية.. من يعانق السماء كالحضارم .. في تاريخهم.. في بأسهم.. في قوة عزمهم.. كقوة عزم مملكة حضرموت التي مازالت تعانق التاريخ منذ أربعة آلاف عام..