الصراع في الجهوية اليمانية بين أبناء الملك سبأ قديم جدا أوضح بعضه القران الكريم في قصة أصحاب الجنتين عن اليمين اي الجنوب وعن الشمال اي الشمال وما فيهما من نعيم. ولكن كفروا بنعم الله عليهم ..وهم شعبن حمير عن اليمين وشعبن كهلان عن الشمال .. ولشدة الصراع طلبوا من ربهم أن يباعد بين اسفارهم فتيامن شعبن حمير -اي استوطن الجنوب - وتشأم شعبن كهلن-اي استوطن. الشمال أزال والى جبال الحجاز والتي اسميت لاحقا ارض كهلان ثم ارض دوس ذو ثعبان.. ويسجل التاريخ أن غزو الجنوب يأتي عبر بوابة ارض كهلان بعد أن هجروها وتفرقوا في الجزيرة وشمالها عدا القلة واستوطنت أقوام غازية ليست سبئية في معظمها وحلت محلهم ..
اول صراع واول مملكة
تذكر النقوش أن أول صراع حدث كان بين المعانيين السومريين الغزاة وأصحاب الأرض العرب الجنوبيون وتمكن العرب الجنوبيون من هزيمتهم والظفر بهم الظفر الاول في شرق الجنوب عام 3200ق.م واتخذوا من المنطقة التي ظفروا فيها بالعدو عاصمة لهم واسموها ظفار تيمنا بالنصر.. ثم اتخذوا عاصمة بديلة ريبون وظلت هذه المملكة قائمة حتى قامت مملكة حضرموت الكبرى كامتداد لها عام1300ق.م واتخذت من ميفعة اصبعون عاصمة ومن ميناء قنأ ميناء رئيسي ولاحقا اتخذت من شبوة عاصمة لها.. وكانت تتبعها وفق تقسيمات إدارية في ذلك الوقت مملكة اوسان ومملكة قتبان ومملكة النبط .. عودة المعانيين السومريين.
وعاد المعانيون السومريون واحتلوا الجوف من اطراف مملكة حضرموت الكبرى وأقاموا مملكة معين عام 525ق.م وعاصمتها براقش وتصالحوا مع مملكة حضرموت على أساس أن تبقى الجوف محطة استراحة للقوافل المحملة بالمنتجات الحضرمية الجنوبية وهي متجهة إلى مكةالمكرمة ودول الشرق القديم كلدان واشور والروم وأن يقوم المعانيون بحراسة تلك القوافل بمبالغ زهيدة ..
الانقلاب على الملك معين الرهوي الثاني لكن حدث انقلاب قاده سادن المعبد كرب ال وتر وقتل الملك ونصب نفسه مكربا ثم غزا مأرب التي يعتقد أنها هي الأرض سبأ من ارض مملكة حضرموت واحتلها عام350ق.م
واثار الكثير من المتاعب والفتن هذا المكرب داخل مملكة حضرموت ومع الممالك التابعة لها فبدأت حروب مملكة حضرموت الكبرى مع شقيقاتها مملكة اوسان ودمرتها ثم مملكة قتبان ودمرتها وانتهت مملكة النبط تلقائيا وأقام الملك ال عزيلط ملك مملكة حضرموت الكبرى اقواس النصر واحتفال كبير في العقلة بانتصاراته. وهنا أدرك الملك أشعر وتر ملك سبأ أن الدور القادم عليه وأن انتحالة اسم سبأ لمملكته السومريه لن يجديه نفعاً فقرر أن يشارك جاره الجنوبي احتفالات النصر إلى جانب وفود الصين والهند وكلدان واشور ومصر والروم والحبشة وألقى كلمته أمام الحاضرين وأعلن من جهته انتهاء الحروب في المنطقة وإحلال السلام وكعربون للصداقة فإنه يطلب يد شقيقة الملك العزيلط ولم يكن ذلك غير خدعة.
الخديعة أدت إلى تدمير مملكة حضرموت واحتلال أرضها المشرق
وفي الليلة المقرر أن يحضر موكب الملك لزفاف عروسته فقد حضرت جيوشه ودكت العقلة وشبوة وميفعة وأحرقت ميناء قنأ واحتلت ارض المشرق ارض العرب الجنوبيون في غفلة زمنية خادعة ..
الريدانيون الحميريون وكندة وجيوش تحرير المشرق
وعقد مؤتمر حميرم في حصن العر بشبام الاحقاف بقيادة التبع ياسر يهنعم الاول وولي عهده شمر يهرعش الأول. من القبيلة الحميرية ال يهبئر في وادي ميفعة اصبعون والذي قادوا جيوش التحرير حتى حرروا كامل ارض المشرق. ارض العرب الجنوبيون شرقا وغربا واعلن قيام مملكة ذو ريدان وحضرموت ثم حرروا مأرب التي يعتقد أنها هي أرض سبأ واضافوا وسبأ وتواصلت حملات التحرير حتى ظفروا بالعدو في ظفار الثانية بالغرب واضافوا ويمنت والتهائم والطود والإعراب عام115ق.م واتخذوا منها عاصمة وابقوا مدينتهم التاريخية ميفعة اصبعون عاصمة ثانية لكن مهملة .. ومن هذه الخلاصة التاريخية يتضح أن الصراع قديم وموغل في القدم بين أزال. (اليمن) وبين العرب الجنوبيون (الجنوب العربي).. وان افضل الحلول هو العودة إلى وضع الدولتين المستقلتين ماقبل اعلان وحدتهما عام 1990م.