لم تتوقف سلسلة جرائم مليشيات الحوثي بحق المواطنين في الساحل الغربي الممتد من غرب محافظة تعز وحتى محافظة الحديدة على مر السنوات الماضية .. سواء للمناطق التي لازالت تحت سيطرتها أو تلك المناطق التي تم تحريرها من تحت قبضتها الإرهابية . وعلى مر السنوات الماضية عملت مليشيات الحوثي على إستهداف الأحياء السكنية في المدن والقرى بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقذائف المتعددة .. فمن الصواريخ البالستية والمدفعية الثقيلة والألغام الفردية والألغام المخصصة للمعدات الثقيلة وصولاً إلى القذائف الصاروخية وحتى الألغام البحرية . كلها وسائل للموت إستلهمتها مليشيات الحوثي من داعش والقاعدة وشقيقاتها من التنظيمات الإرهابية التي ترعاها إيران ، واليوم تحولت مليشيات الحوثي في وسائل حربها ضد المواطنين وانتقامها من سكان تلك المناطق الذين رفضوا كل المشاريع الحوثية وتحررت مناطقهم من قبضة المليشيا الإجرامية .. فأنتقمت منهم المليشيات بطريقة لطالما إستخدمتها شقيقاتها من الجماعات الإرهابية في دول عدة بإستهداف الأسواق الشعبية والتجمعات السكانية بالمفخخات لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا ولتكريس الخوف والرعب في صفوف المواطنين . مجزرة المخا الليلة الماضية كانت عنواناً لهذا التحول الحوثي الإرهابي .. فقد أضافت طريقة جديدة للموت وفقاً لقاموس الإرهاب الحوثي .. تفجير دراجة نارية أمام مطعم شعبي مزدحم بالمواطنين ويمر من أمامه مئات المواطنين في الشارع العام بمدينة المخا . فقد وضعت مليشيات الموت الحوثية دراجة نارية مفخخة أمام مطعم الشعب مساء الإثنين في الوقت الذي كان المطعم مزدحماً بالمواطنين من الرجال والأطفال وبعض المسافرين ، وقامت المليشيات بتفجير الدراجة النارية بمواد شديدة الإنفجار موقعة عشرات الضحايا الأبرياء قتلى وجرحى نتيجة هذا الإنفجار الذي هز كافة أرجاء مدينة المخا ، مخلفاً حريقاً هائلاً بالمطعم ودماراً كبيراً بالمحلات التجارية المجاورة والقريبة من موقع الإنفجار وكذلك سيارات المواطنين الواقفة أمام المطعم . مدينة المخا لم تشهد عملية إرهابية كهذه التي قامت بها مليشيات الحوثي بحق أبنائها ، تطايرت جثث المواطنين في كافة مكان الإنفجار وفي محيطه ، ووصلت الشظايا إلى المباني والمحلات البعيدة والمقابلة للمطعم ، وسادت حالة من الرعب والخوف والهلع في المكان . تم إنتشال جثث عشرات القتلى والجرحى الذين تطايرت أجسادهم في محيط ومكان الإنفجار وتم نقلها إلى المستشفى الميداني بالمدينة ، في الحصيلة الأولية لهذه العملية الإرهابية وصلت جثث ستة مواطنين وأكثر من خمسة وعشرين جريحاً معظمهم حالتهم خطيرة حسب مصادر طبية عاملة في المستشفى الميداني بمدينة المخا ، وتم نقل عشرات المصابين من المواطنين إلى مستشفيات العاصمة عدن لتلقي العلاج . وسادت حالة من الحزن والأسى إمتزجت بمشاعر الغضب الشديد لدى المواطنين والأهالي الذين هرعوا إلى مستشفى المخا العام للتعرف على جثث أولادهم وآبائهم وأخوانهم وللتعرف على الجرحى الذين كانت معظم إصاباتهم خطيرة . حالة من الحزن والأسى سادت مدينة المخا وخيّمت على كل منزل في المدينة ، الإرهاب الحوثي وصلهم إلى كل بيت ، ولكن هذه المرة بطريقة جديدة .. بتفخيخ وتفجير دراجة نارية في وسط سوق شعبي . هذه الجريمة الشنعاء لقيت إدانة وإستنكار واسعين .. إدانة وإستنكار رسمي وشعبي وسخط عارم على الجريمة الحوثية الإرهابية بحق الأبرياء في مدينة لطالما عرفها التاريخ بأنها مسالمة وتأبى أن تعيش بغير السلام. حيث نددت قيادة السلطة المحلية لمديرية المخا والقيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات الإجتماعية ومختلف النقابات والهيئات الرسمية والشعبية ومختلف شرائح المجتمع المدني بهذه العملية الحوثية الإرهابية ، واستنكروا كل الجرائم والممارسات الحوثية بحق اليمنيين .. مطالبين بمعاقبة مليشيات الحوثي لما إرتكبته في هذه المجزرة وغيرها من المجازر السابقة التي إرتكبتها بحق المواطنين في مختلف مناطق الساحل الغربي * ألوية العمالقة – المركز الإعلامي