ان الشعوب ليسوا ملائكة وأنما هم جنس بشري، كرمهم الله بالآدمية ، قال تعالى:((ولقد كرمنا بني آدم))، وان سلالة بني آدم وهي البشرية جمعاء في عالم اليوم تجمعهم رابطة ألأخوة الأنسانية ،فذاك الاسيوي أو الافريقي أو الاوروبي أوالأمريكي أوالأسترالي، فهم من مشكاة واحدة ومهما كانت درجة الفوارق فيمابينهم سواء كانت فرقآ بيولوجيا أوعرقيآ أو دينيآ أو أجتماعيآ أوأقتصاديآ أوثقافيآ أو علميآ اوسياسيآ أوديموغرافيآ ،فهذه مشيئة و حكمة الله سبجانه وتعالى أن جعلنا شعوبآ وقبائل للتعارف وكرامة البشرية عنده بالتقوى ، ولله في خلقه شؤون سبحانه وتعالى . وبطبيعة الحال فستجد مجتمع ما قد يجمع خليطآ من شرائحة من التنوع والتباين والتمايز كنسخة مشابهة من الأصل العام البشري فتجد الاسود والابيض والأحمر والفقير والغني والمتعلم والامي والسياسي والجاهل والقوي والضعيف والعادل والظالم والفاسد والصادق والأمين والكاذب والخائن والحضاري والمتخلف والمبدئي والنفعي الوصولي وما الى ذلك من أوصاف واوضاع بشرية يتنابزون فيها بعضها ما إنزل الله بهامن سلطان أو بعضها خص وفضل الله بعضهم على بعض بها. وأن(( خلافة الأرض)) ومنذ الخليقة فهي من جعل عناصرمن الجنس البشري يخوضو ن ضد بعضهم صراعآ( مقيتآ ) لأجل الأستئثار والتفرد والأحتكار بالملك والمال وأستعباد أخوانهم و بشتى الصور والأشكال ، ومازال الأمر كذلك حتى يرث الله الارض ومن عليها ، وقد تناسى هؤلاء ان ((عبادة الله)) و((عمارة ألارض)) ، فهي المبتغى من الخلق والخليقة . ولاجدال أن عباد الله ((الصادقون)) ،فهم من يخوضون ((كفاحآ عادلآ مقدسآ )) لاجل أزالة أستعباد الأنسان لأخيه الانسان، واقامة منهج الله على البشر في الحرية والكرامة و العدل والمساواة وتسخير الارض بما فيها علوآ وسفلآ لخير و رفاهية البشر.. كل البشر. وبطبيعة الحال أن شعبنا الجنوبي العربي الأسلامي ( الهوية والأنتماء ) يخوض كفاحآ عادلآ مقدسآ لاجل أستعادة حقه المسلوب في أرضه وفي أستعادة كرامته وحريته التي كرمه الله بها كغيره من الشعوب، وهذا الكفاح من أصل الدين وليس ردة ولا بغيآ كما يزعمون. فياأيها الجنوبيون..كل الجنوبيين ..من كافة الأتجاهات والأنتماءات السياسية والأجتماعية والثفافية أن الوطن والهوية تجمعكم ، شمروا من سواعدكم لأستئصال براثن أستعمار بغيض مقيت .فوالله انكم من عباد الله الصادقون وأنتم من تخوضون كفاحآ سلميآ و تسفك دمائكم وتنتهك حرماتكم على مذبح الحرية والكرامة وأستعادة الارض كاملة ولو كانت عود أراك . ولأتابهون ولاتلتفتون لمن يخذلكم أو يتربص بكم دأئرة السوء أويسعى لشق وحدة صفكم ،فاليوم نضال وكفاح وغدآ حساب وعقاب . وان الله على نصركم لقدير .