في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء شنت قوات الجيش اليمني المتمركزة في معسكر اللواء 33 بقصف مدينة الضالع والقرى المحاذية للطريق الرئيسي المؤدية إلى منطقة سناح الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب ، وذلك بحجة تأمين الطريق لتنفلات المدرعات والاليات العسكرية ، وهو ما دفع مسلحين قبليين للتصدي لها وخاض ، حيث دارت مواجهات بين الطرفين استمرت لساعات . وقصفت قوات الجيش من كافة مواقعها المناطق والقرى والطرق القريبة من مدينة الضالع المحاذية للطريق، واستمر القصف الذي استخدمت فيه قوات الجيش الدبابات والمدفعية والأسلحة المتوسطة حتى ساعات الظهر ما ادى إلى تدمير العشرات من منازل المواطنين وسقوط "خمسة شهداء " واكثر من عشرة جرحى بينهم أطفال. واكدت مصادر محلية بالضالع ، إلى ان مسلحي القبائل تمكنوا من أسر حوالي " أربعة عشر جندي وثلاثة ضباط" ، تم نقلهم الى منطقة آمنة في الضالع . وقد قامت قوات الجيش باستحداث نقطة عسكرية أخرى على الطريق بالقرب من فرع مبنى البنك المركزي وقامت باعتقال العشرات من المارة وحجز الكثير من حافلات الأجرة والسيارات، كما عمدت على عرقلة عملية اسعاف الجرحى من المواطنين الذين جرحوا جراء القصف العنيف الذي طال مساكنهم وفي الحصيلة الأولية التي تمكنا من الحصول عليها جاءت كالتالي : أولا: الشهداء الذين سقطوا جراء القصف الذي طال القرى والمناطق والاسواق والطرقات، واسمائهم هي: 1- الشهيد الطفل صالح عبد العزيز- الوبح 2- الشهيد زياد علي الجرادي- من أبناء منطقة الشعب بالضالع 3- عبد الرحمن محمد قاسم الحدي- من أبناء الجليلة حيث استشهد بينما كان يعمل في بقالته الواقعة في ساحة الشهداء بسوق الجليلة
4- عمار حسين محمد- من أبناء جعار بمحافظة أبين، استشهد داخل سيارة كانت في طريقها إلى عدن لبيع القات الذي يعمل على شرائه من الضالع. 6- نظمي محمد محسن- الحبيلين ردفان5- قاسم محمد قاسم الردفاني- من أبناء ردفان بمحافظة لحج، استشهد داخل بقالة الشهيد الحدي بسوق الجليلة حيث يعمل هناك. ثانيا : – الجرحى هم: – ياسين علي محمد- اصابة خطيرة في الفخذ الأيمن – عبد الكريم خالد سفيان- الازارق – عبد الكريم محمد احمد- الضبيات – كامل صالح الشعوي – فهمي قابوس – ارسلان الهارش – أنور ابو الهيل – عماد الحارثي – صالح الرياشي
– محمد الجيش – شايف عبدالله الحدي – وائل ابين – سالم محمد عبد القوي- الرباط – عماد حسين علي محمد جلاس – باهر محمد قاسم ثالثا: المناطق والقرى التي تعرضت للقصف بقذائف دبابات ومدفعية الجيش وهي: الجليلة، الكبار، الوعرة، الوبح، الحود، مدينة الضالع، رباط عبد الحميد، جلاس، زبيد، لكمة الحجفر، بالإضافة إلى وصول عدد من القذائف إلى جحاف والازارق. رابعا: المنازل والمحال التجارية والممتلكات الخاصة التي تعرضت للتدمير: – منزل الجندبي- الجليلة – منزل علي كرو- الوبح – منزل الجريح كامل الشعفي – منزل منصور عبد الرزاق – منزل الشهيد خالد القطيش – منزل احمد فضل الفانوس – منزل عوض صويلح – منزل ناجي القطيش – منزل عبد العزيز محمد سعيد والد الشهيد الطفل صالح عبد العزيز الذي دمر البيت على رأس الطفل. – بقالة الشهيد عبدالرحمن الحدي – معرض غسان للسيارات – احتراق محلات سعيد عبيد التجارية في سوق محطة الشنفرة – احتراق منازل أولاد سعيد عبيد وعددها منزلين. – تدمير ونهب اكثر من اربعة عشر منزل من منازل أهالي منطقة الوبح بالإضافة إلى ان معظم المنازل لحقتها الاضرار المتفاوتة هناك. – سيارة ناجي علي محمد الوجيه. – تدمير محطة محروقات خاصة بمنطقة الوبح. – 12 مزرعة قات جرى تكسيرها وسرقة القات منها في مناطق الوبح والقرى المجاورة لها. هذا وكان الالاف من أبناء الضالع قد شيعوا صباح اليوم جثمان الشهيد " عبد الغني محمد قاسم الحميدي " إلى مقبرة الشهداء بمدينة الضالع وقد أدى حادث مروري أثناء الموكب إلى استشهاد الطفل رفيق أمين صالح من أبناء مديرية الازارق بالضالع. وقد استحدث الجيش نقطة عسكرية بالقرب من مبنى البنك المركزي على الطريق الرئيسي وقام بحملة اعتقالات طالت العشرات من المارة بالاضافة إلى احتجاز العديد من السيارات.