عبرت أحزاب اللقاء المشترك في بيان صدر عن اجتماع عقدته عصر يوم أمس الاثنين، عن بالغ قلقها من المواجهات التي تدور حالياً في محافظة صعدة بمنطقة دماج بين مسلحي الحوثيين والسلفيين . وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت قبل أكثر من عام عن عشرات الضحايا من الجانبين، ودخل الطرفان في هدن هشة، سرعان ما تم خرقها . وتتهم جماعة الحوثيين المسلحة بخرق آخر هدنة وقعها الجانبين بوساطة لجنة كلفها الرئيس عبدربه منصور هادي لحل الإشكال، ويقول السلفيون إن الحوثيين يحاصرون المنطقة منذ أكثر من عشرة أيام . ودعا بيان المشترك اللجنة الرئاسية إلى إنجاح مهامها ووقف الاقتتال وتنفيذ الاتفاق الموقع بين الأطراف، كما ناشد أطراف النزاع بالتعاون مع اللجنة لحقن الدماء . وطالب تكتل المشترك في البيان الذي حصل «أنصار الثورة» على نسخة منه، القيادة السياسية والأمنية والعسكرية التعاون الكامل مع اللجنة الرئاسية والوفاء بالالتزامات المترتبة على الدولة لإنجاح مهمة اللجنة وضمان ديمومة وقف إطلاق النار ومنع تجددها ومنع أسبابها، مذكراً الجميع بحرمة وخطورة سفك الدماء وإثارة الفتن المذهبية . وفي شأن آخر، عبر المجلس عن قلقه من خطورة قطع الطرق التي تعيق مصالح الناس وخدماتهم، مديناً عملية الخطف في الطرقات . كما أدان المشترك في البيان حادثة اختطاف عضو مؤتمر الحوار الوطني حمزة الكمالي، مطالباً وزارة الداخلية ورئاسة جهازي الأمن السياسي والقومي بالكشف عن مصير المختطفين بصورة عامة وملاحقة خاطفي الأخ حمزة الكمالي وتقديمهم للعدالة وإطلاع الرأي العام بذلك . وتعرض الكمالي لحادثة اختطاف أفرج بعدها وآثار تعذيب شديدة بادية على جسمه، ولم يُعرف بعد الجهة المسؤولة عن اختطافه؛ لكن مصدر مقرب وجه أصابع الاتهام إلى النظام السابق .