تساءل مسؤول كبير في الاممالمتحدة يوم الجمعة إن كان ينبغي أن يقتل مليون سوري وتنهار دول مجاورة ليتحرك العالم من أجل وقف الصراع. ويشعر جون جينج مدير عمليات مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإحباط من العقبات التي تواجه عمليات المساعدات الإنسانية في سوريا. وقال إن الأزمة الإنسانية تتفاقم مع وجود 2.8 مليون لاجيء في الدول المجاورة وتشرد 6.5 مليون نازح داخل سوريا. وأضاف جينج في مؤتمر صحفي في جنيف إن أكثر من 3.5 مليون شخص موجودون في مناطق يجري منع وصول المساعدات إليها أو عرقلتها. كما يعيش 240 ألفا آخرين تحت الحصار. وتابع أن دمشق تتبنى استراتيجية تقوم على تعمد منع وصول الرعاية الطبية للمصابين بإزالة كل ما يمكن استخدامه كمواد طبية من القوافل واصفا ذلك بأنه "عمل بغيض وغير مقبول بشكل لا يوصف في 2014." وقال جينج "السؤال الذي يجب توجيهه لهؤلاء الزعماء السياسيين هو.. كم عدد المساكين الذين ستقبلون بقتلهم قبل ان تقوموا بعمل مختلف؟" وأضاف " (عدد القتلى) حاليا يصل إلى خمسة آلاف في الشهر .. كما تجاوز الإجمالي 150 ألفا بالفعل. هل يصل لمئتي ألف؟ لربع مليون؟ لمليون شخص؟" وتساءل جينج هل ينبغي أن يصل عدد اللاجئين لثلاثة ملايين أو أن ينهار لبنان والأردن البلدان المستضيفان لأكبر عدد من اللاجئين تحت وطأة توفير الرعاية لهم قبل التحرك بشكل فعال. وقال "حتى الأن لم نسمع سوى كلمات. كلمات إدانة وكلمات تعاطف وغيرها للناس على الأرض." وأضاف المسؤول الدولي "نطلب دعما دوليا للتأثير على الأطراف على الأرض بدءا بالحكومة (للسماح بدخول المساعدات). المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الحكومة."