أعلن رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة جون جينج أمس أن عدد الأشخاص الذين سيحتاجون للمساعدة الإنسانية داخل سوريا يتوقع أن يرتفع إلى أكثر من أربعة ملايين في مطلع العام المقبل. وقال جينج للصحفيين في جنيف "في مطلع السنة الجديدة نتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذي سيحتاجون لمساعدة إنسانية من 2,5 مليون إلى أكثر من أربعة ملايين، وسيواصل هذا العدد الارتفاع بسبب المعاناة الإنسانية". وأعلنت الأممالمتحدة أمس أن حوالى 11 ألف سوري لجأوا إلى البلدان المجاورة، 9 آلاف منهم إلى تركيا وألف إلى الأردن وألف إلى لبنان، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وهذا العدد أعلنه بانوس مومتزيس من المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة لمناسبة المنتدى الإنساني السادس حول سوريا في جنيف. وعادة ما ينزح من سوريا حوالى 2000 لاجئ يومياً. وأوضح المسؤول في المفوضية العليا للاجئين خلال مؤتمر صحفي أن العدد الإجمالي للاجئين في البلدان الأربعة المجاورة لسوريا (تركيا، لبنان، الأردن والعراق) يفوق 408 آلاف شخص. وأشار المنتدى الذي يضم وكالات الأممالمتحدة ومنظمات غير حكومية وأبرز الدول المانحة إلى تدهور الوضع الإنساني وعدم كفاية التمويل المطلوب للمساعدة. وقال إن ذلك "أوضح أزمة كبيرة ألا وهي استمرار الصراع. في تركيا عرفنا من خلال معظم اللاجئين أنهم جاؤوا من حلب أو إدلب أو مناطق شمالية. هذا هو الاتجاه السائد حتى الآن". من جهة أخرى، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في مصر يبلغ ستة آلاف و97 شخصاً، وذلك حتى السابع من نوفمبر الجاري. وذكرت المفوضية أن معظم اللاجئين يتركزون في مدن 6 أكتوبر خارج القاهرة ومنطقتي الهرم وفيصل ومدينة العبور ومدينة نصر والرحاب بالإضافة لمجموعة أخرى بالإسكندرية. وقال محمد الدايري رئيس المكتب الإقليمي لمفوضية اللاجئين في مصر، في تصريحات صحفية إن أحدث تقرير للمفوضية يشير إلى أن هناك معلومات تؤكد أن هناك مجموعة من السوريين، تضم نحو مئة وخمسين سورياً، تعيش بمدينة السلوم قرب الحدود الغربية للبلاد مع ليبيا، إضافة لمجموعات أخرى تعيش في محافظات مثل دمياط الجديدة والمنصورة والغردقة والسويس والإسماعيلية. وتوقع الدايري أن يصل عدد السوريين المسجلين لدى مكتبه في مصر إلى ما بين عشرة آلاف إلى إثني عشر ألف سوري في حال استمرار معدل التسجيل الحالي. ... المزيد