جنيف (وكالات) - أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن الهلال الأحمر العربي السوري يقدر عدد النازحين في سوريا الآن بما يصل إلى 2.5 مليون شخص وهو ضعف العدد الذي سبق وأن أعلنته وكالات الإغاثة وهو 1.2 مليون نازح. وأضافت ميليسا فليمينج كبيرة المتحدثين باسم المفوضية في إفادة صحفية في جنيف "الرقم الذي يستخدمه (الهلال الأحمر العربي السوري) هو 2.5 مليون. ويعتقد أنه قد يكون أكثر من ذلك وأن هذا تقدير يتسم بالتحفظ الشديد."" وتابع "الناس تتحرك وتفر وتختبئ. يصعب إحصاءهم والوصول إليهم". وقالت الأممالمتحدة يوم الجمعة إن ما يصل إلى أربعة ملايين شخص داخل سوريا سيحتاجون لمساعدات إنسانية بحلول أوائل العام القادم خلال فصل الشتاء مقارنة بالعدد الحالي الذي يبلغ 2.5 مليون لم تلب احتياجاتهم بالكامل. وقالت فليمينج إن المفوضية سحبت نحو نصف عامليها البالغ عددهم 12 فردا مؤقتا من محافظة الحسكة في شمال شرق البلاد بسبب القتال العنيف والافتقار للأمن مما أدى إلى فقد بعض إمدادات الغذاء ودفع المزيد من الأكراد السوريين إلى العراق. وقال بانوس مومتزيس من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة امس في بروكسل: "نأمل أن تزيد الجهات المانحة من دعمها المالي". وأوضح مومتزيس أن موظفي الإغاثة بحاجة إلى 60 مليون دولار للاجئين داخل سوريا و70 مليون دولار أخرى للاجئين في الدول المجاورة لتغطية نفقات ما يسمى ب"الحزمة الشتوية"، مضيفا أنه متوفر حاليا 20 مليون دولار للاجئين داخل سوريا و34 مليون دولار آخرين للاجئين خارج الأراضي السورية. وتشمل "الحزمة الشتوية" غطاء من الصوف لكل فرد وملابس شتوية وخيمة قابلة للتدفئة. وقال مومتزيس: "الكثير من اللاجئين ليس لديهم ما يمكن أن يوفر لهم التدفئة وليس لديهم ما ينتعلونه في أرجلهم سوى الصنادل". من جانبه، قال رضوان نويصر المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين: "كل ما فعلناه حتى الآن لا يرقى إلى حد الإيفاء بالضروريات".