قرّر رجل الأعمال ياسر مصلح اللوزي الرحيل إلى مرّان بمحافظة صعدة، أقصى شمال اليمن، بعد أن يئس من الإنصاف وأُوصِدت في وجهه الأبواب. يقول اللوزي، على حسابه في فيسبوك: منذ عام 2021م، أُخِذت أموالنا بما يقارب 9 مليارات ريال يمني، وتحوّل ذلك إلى أضرار متراكمة: توقّف أعمال، إغلاق شركات، تشويه سمعة، وخسائر تجاوزت اليوم 60 مليار ريال يمني. ويضيف: طالبنا بحقّنا، وسلكنا الطرق المعروفة، لكن أصوات المظلومين لم تعد تصل، ولا تجد تجاوبًا من الجهات الرسمية. وأشار إلى أن من حول السيد عبد الملك أغلقوا الأبواب، وأصبح الوصول إليه أو الشكوى إليه صعبًا جدًا، مبيّنًا أنه لم يعد بإمكانه أن يرفع صوته أو يوضّح مظالمه من خلال القنوات الرسمية أو غيرها. وأعلن اللوزي أنه قرّر الذهاب إلى مقام الشهيد حسين الحوثي في مرّان، مؤكّدًا أن ذهابه المرتقب إلى هناك ليس تصعيدًا ولا خروجًا عن السلم، بل لتقديم شكواه أمام الله، وأمام رمزية العدالة والحق، من الظلم الذي وقع عليه من أصحابه، ومن أُوكل إليهم الحكم من قبل السيد عبد الملك، وحتى يسمعه، ويُثبت موقفًا عادلًا، ويكون إنصاف المظلومين حاضرًا. وأكد أنه ليس طالب خصومة ولا داعي فوضى، بل صاحب حق يطالب بالإنصاف والعدالة. وأشار اللوزي إلى أنه إن رأى السيد عبد الملك أنه لا يستحق سوى إعادة ما أُخِذ منه فقط، فإنه سيرضى بحكمه، ويقول: «قلّدناك الله في أمرنا، ورضينا بما تقضي، ووكّلنا أمرنا إلى الله». وإن قيل له غير ذلك، فإنه – دون ضجيج أو تصعيد – سيقول: «حسبنا الله ونعم الوكيل»، ويغادر البلاد نهائيًا. وقال اللوزي إن تحرّكه السلمي سيكون موثّقًا بالكامل من خلال البث المباشر عبر منصّات التواصل الاجتماعي، حرصًا على الشفافية، وتأكيدًا على سلمية التحرك، وعلى مطلب الإنصاف. ودعا كل من يعرفه، وكل من سيتحرّك معه أو يرافقه، إلى توثيق التحرك بالتصوير، ليكون شاهدًا على سلميته، وعلى أن الصوت وصل بأمان ووضوح. وحدّد يوم السبت 20 ديسمبر/كانون أول 2025 موعدًا لتحرّكه من غولة عجيب بمحافظة عمران باتجاه مرّان بمحافظة صعدة، وصولًا إلى مقام الشهيد حسين الحوثي، مؤسّس جماعة أنصار الله.