قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن مسار السلام في اليمن ما يزال ممكنًا رغم التعقيدات القائمة. جاء ذلك عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء 17 ديسمبر/كانون أول 2025،خُصصت لمناقشة تطورات الوضع في اليمن. وأكد غوتيريش أن الحل السياسي عبر الحوار يظل الخيار الوحيد لإنهاء الأزمة، داعيًا جميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط الجاد في مسار تفاوضي شامل يفضي إلى إنهاء الصراع والتخفيف من معاناة المواطنين. وشدد الأمين العام على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين من الموظفين الأمميين وموظفي المنظمات الدولية، مطالبًا جماعة الحوثيين باتخاذ خطوات عاجلة في هذا الاتجاه بوصفه استحقاقًا إنسانيًا وأخلاقيًا يسهم في بناء الثقة وتهيئة الأجواء أمام أي تقدم سياسي. وحذّر من أن استمرار الاعتقالات والانتهاكات يقوّض فرص السلام ويعمّق الأزمة الإنسانية. كما أكد غوتيريش أن صيانة وحدة اليمن ومنع تقسيمه تمثلان ركيزة أساسية لأي تسوية سياسية مستدامة، مشددًا على أن المجتمع الدولي يقف مع يمن موحد ذي سيادة كاملة على أراضيه. واعتبر أن أي مشاريع تجزئة أو حلول أحادية لن تقود إلا إلى مزيد من التعقيد وعدم الاستقرار، داعيًا إلى تغليب المصلحة الوطنية والحفاظ على وحدة البلاد ونسيجها الاجتماعي.