(إلى ما وحتى ما يطول التخاذل *** ويبقى على الصمت المرير التجاهل) صحوت اليوم مبكراَ كعادتي.. أو قد ربما أكون سهراناَ كعادتي أيضاَ.. مابين التجوال في الساحة أو الكتابة أو أعيش لحظات أتحسر فيها على يمني وشعبي وعلى نفسي يكون ذلك في الغالب وهي أيضاَ أكثر اللحظات التي أعيشها في ليلي الطويل بين وحده جدراني وآلام نفسي أُناجي القمر حيناَ .. فلا خلّ لي ولا وطن (لا وطناَ يناديني *** ولا محبوب يهواني) وأهيم في ربوع اليمن من محافظة إلى أخرى أتمتع بهذه الرحلة والتجوال على أثير ونغم أحلام اليقظة إلى إن يفزعني كابوس إن (وطني لم يولد بعد) وهكذا ... وهكذا, ولا نطيل في حنايا هذه الأوجاع والسهود والآمال التي لم تجهض بعد.. حتى نلاقيك يا وطن وتؤينا وتحمينا ونتطلع في حماك ورعه بهاء أرضك وشعبك وتاريخك التليد يا موطن الشموخ والعز والأسى والاغتراب كذلك. نعم لقد صحوت متفائلاَ بشيء وكان الشيء هذا خبراَ سمعته في المذياع بأن توصيات مجلس النواب بالقبض على مرتكبي ذلك العدوان السافر على النائب والمناضل والأخ الرحيم المحب احمد سيف حاشد .. قد لاقت صداها وبدأت ملامح الوطن وحقوق المواطنة تظهر ولو من أفق بعيد .. وأنه قد صرح مصدر مسئول من وزاره الداخلية بأن المتهمين بحادثة الاغتيال على النائب حاشد وجرحى الثورة قد تم احتجازهم وتحويلهم إلى النيابة والمحكمة العسكرية .. فطرت فرحاَ وزالت كل تلك الأوجاع المستدامة والمزمنة من جوانحي وفي ثنايا افئدتي بهذا الخبر الرحب المبارك وإن تضحياتنا وصمودنا قد لاقى صداه. فخرجت مباشرة وتجولت في الساحة ودخلت النت لكي اعبر عن هذه الفرحة وزادت فرحتي حين وجدت الأستاذ احمد سيف موجوداَ في صفحات الفيسبوك .. فأرسلت له رسالة أبارك له فيها واهني وأعرض له الخدمة لأنه قد خدمنا كثيراَ فهذا نصر لنا جميعاَ. وبعد ساعة من إرسالي للرسالة خرجت في مهمة تبشيرية لزملاء الثورة لأحكي لهم عن هذا الانتصار .. عُدت وكلي شوقاَ وفخراَ للحديث إلى النائب حاشد...؟؟؟ فماذا كان رد الأستاذ احمد ؟؟؟ فوجئت بعكس ما أوردته الأخبار عبر الأثير وإن لا شيء من ذالك وانه كان في النيابة ولم يتم القبض عليهم ولم يحدث شيء مما صرحته أجهزه الإعلام اليمنية..؟؟؟؟ فهل يُعقل هذا وهل أضحت أخبارنا الرسمية تكذب علانية وبهذه السابقة والتي لم تكن موجودة إطلاقاً أبان المرحلة البائدة من حكم صالح فما يعني ذلك وبماذا نترجم هذه الدلائل ياحسرة عليك يا وطن ويا وجعي من هكذا أفك وضحك على الدقون بالعلني أولم يكن الأحرى أن تبرروا عدم توقيفه بفرارهم أو لعدم شرعية هذا الإجراء أو أي كذبة تكذبونها كما عهدناكم دائماَ وأبداَ ؟؟؟ فما يعني هكذا تصريح كاذب آثم يا حكومة وإلى متى سيضل الظلم وسوء الحال يعصف بنا نحن معشر اليمانيون .. ولماذا كانت الثورة والتضحيات والشهداء والجرحى والأسرى وصنوف الآلام التي عشناها ومازلنا نعيشها في سبيل ثورة أردنا أن تكون ملاذاَ ومستقبلاَ مشرقاَ لليمن ؟؟ وما رأيكم ياصاحب الفخامة ويا أب اليمانيون جميعاَ .. وما هكذا تورد الإبل يا فخامة الرئيس . وآخر قولي يا نار كوني برداَ وسلاماً على حاشد وجميع الثوار وسلاماَ على كل اليمانيون الصابرون دهراَ وألماَ وظلماَ وسلاماَ عليك يا وطن بل سلاماَ على الوطن الذي لم يولد بعد