أقدمت فتاة في العشرين من العمر بإلقاء نفسها من الدور الرابع في إحدى فنادق العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي. وأوضح مصدر أمني في البحث الجنائي ل(المستقلة): إن الفتاة كانت مختلية مع شابين آخرين، أحدهم يُلقب (المضواحي)، والآخر (الزبيري)، في إحدى الفنادق بمديرية السبعين.. وتحديداً بمنطقة سوق المقالح. وحسب المصدر: إن الفتاة ألقت بنفسها.. مما أدى إلى إصابتها برضوض في أنحاء بدنها.. وفي عمودها الفقري. ونقلت على إثر ذلك إلى أحد مستشفيات العاصمة، بينما ألقت السلطات الأمنية القبض على الشابين، وتجري التحقيقات معهم. وحسب رواية أحد الجيران: (البداية تعود إلى قصة حُب ملتهبة، تتشابه وقائعها مع فصول إحدى المسلسلات المكسيكية.. بين شاب يُدعي (ض)، والفتاة الضحية. الاثنان (الشاب والفتاة) ربطت بينهما قصة حُب عنيفة دامت لعدة سنوات.. ولكنها انتهت بتُهمة الدعارة والخلوة غير الشرعية. قبل الحادثة بأيام.. كانت الفتاة قد تركت منزل الأسرة، على أمل الحياة والاستقرار في جنة الحبيب الذي غدر بها.. ولعب بعواطفها.. وأسكنها ذات الفندُق الذي حاولت الانتحار فيه. كانت الفتاة والشاب قد اتفقا على الزواج.. الأمر الذي جعل الفتاة تعيش أجمل الأحلام، فقد وعدها الحبيب بالسكن الذي سيكون (عُش الزوجية).. فاتضح فيما بعد.. أن المسكن المنتظر..ليس سوى غرفة في إحدى الفنادق.. صدمت الفتاة بالأمر لكن ليس لها إلاّ تقبل ذلك. وهنا أسئلة كثيرة تبقى حائرة: (لماذا اصطحب حبيب الفتاة أحد أصدقائه إلى غرفة الفندق، وباتا معاً في نفس الغرفة، حيث تم إلقاء القبض عليهما معاً فيها). - ماهي الطريقة التي بواسطتها تمكنا من دخول الفندق؟، مع العلم أنه من الاستحالة دخول أي شخص يصطحب امرأة لأي فندق مالم يكُن قد تم إبراز وثائق ثبوت الشخصية التي تُثبت صلة القُربى بينهما؟. - وهل اقتحام رجال البحث الجنائي لغرفة أي نزيل في الفُندق.. تتم عشوائياً؟.. أم بإذن من النيابة العامة؟. - لماذا اختفى المدير السابق للفندق ولم يعثر له على أثر؟ التحريات أكدت إن الفتاة عندما شاهدت مباغتة رجال البحث الجنائي للغرفة، ألقت بنفسها من الدور الرابع. بعض المواطنين الساكنين جوار الفندق، وصفوا الفندق بأنه مشبوه، بل وأكدوا انهم شاهدوا في أحايين كثيرة سيارة نوع (كرسيدا) تصل إلى الفندق وبداخلها فتاة أو أكثر، حيث يقوم السائق بإدخالهن إلى الفندق وينصرف. تباينت روايات المواطنين عن الحادثة، فبعضهم وصف سلوك الفتاة بالمشين، بينما أكد البعض الآخر إن الفتاة تم اختطافها، بينما ذهب البعض الآخر في رواياتهم إلى القول بأن القضية جرى تلفيقها وحيكت باهتمام للإيقاع بالشاب الثاني الذي كان متواجداً في الغرفة ليلة القبض عليهما.