وقال جوبيه امام الجمعية الوطنية "يتوجب على الرئيس صالح ان يسلم السلطة وعليه ان يتخلى عن الحكم"، مذكرا بان فرنسا دعمت منذ البداية خطة مجلس التعاون الخليجي الداعية الى نقل السلطة. واضاف انه يدرس مع شركائه الاوروبيين امكانية فرض عقوبات مثل تجميد ودائع شخصيات يمنية تدعم القمع. وكان نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجنادي قال لوكالة فرانس برس ان "جوبيه ادلى بتصريحات استفزازية لا تساعد في حل الازمة اليمنية". ويرفض الرئيس صالح الاستقالة رغم التظاهرات التي تهز اليمن منذ يناير وقتل خلالها مئات الاشخاص واصيب الالاف بجروح. وطلب مجلس الامن الدولي في قرار اتخذه في 21 اكتوبر من صالح توقيع المبادرة الخليجية التي تنص على استقالته مقابل منحه واقاربه حصانة. وعلى صعيد آخر أصيب يوم أمس الثلاثاء اشخاص في مدينة تعز اليمنية بجروح مختلفة الشدة نتيجة اطلاق الرصاص عليهم من قبل قناصة متمركزين في مبان حكومية وعدد من هضاب المدينة. وافاد شهود عيان ان القناصة تابعين لنظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وهم منتشرون في بعض المبان الحكومية التي تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية حيث يقومون بقنص المواطنين أثناء مرورهم بشوارع المدينة. وذكر الشهود بأن بعض الجرحى حالتهم خطرة وقد اصيبوا أثناء مرورهم ببعض شوارع المدينة ونقلوا على اثرها إلى المستشفى الميداني. كما قال بعض الشهود أن عددا من الدبابات والمدرعات العسكرية التابعة للواء 33 حاولت اقتحام المدينة وقامت باطلاق النار على منازل المواطنين في الحصب ظهر اليوم. الى ذلك شهدت تعز لليوم الثاني على التوالي مسيرة رمزية من قبل بعض الشباب خرجوا وهم عراة الصدور، أطلقوا عليها مسيرة "الصدور العارية"، طافت معظم احياء المدينة، طالبوا من خلالها بسرعة الحسم الثوري وبإحالة ملف الرئيس على عبد الله صالح إلى محكمة الجنايات الدولية كما طالبوا بعدم منحه أي ضمانات واعتبروا ذلك خيانة لدماء الشهداء. كما تعرضت بعض احياء المدينة مجددا لقصف مدفعي عنيف ليل الاثنين على الثلاثاء استمر منذ منتصف الليل وحتى الساعة الرابعة فجرا وأسفر عن سقوط العديد من الجرحى تم نقلهم إلى مستشفيات مختلفة. هذا وشهدت تعز خلال اليومين الماضيين قصفا عنيفا من قبل القوات الموالية لصالح أدى إلى سقوط خمسة أشخاص بينهم طفلة بالاضافة الى جرح العشرات. وفي محافظة أبين قالت مصادر أمنية يمنية إن ثمانية أشخاص قتلوا وجرح عشرات آخرون من عناصر تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب على حدود مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبينجنوب اليمن، إثر هجوم شنه الجيش على عناصر التنظيم. وأضاف المصدر أن الجيش قام بقصف المواقع التي يتحصن بها أفراد التنظيم بصورة مكثفة، حيث كانوا متواجدين في عدد من المقار الحكومية والمدارس التي استولوا عليها في مايو/أيار الماضي. ويأتي ذلك بعد مقتل ستة من عناصر تنظيم القاعدة، ليرتفع بذلك عدد قتلى التنظيم خلال يومين إلى 14 من بينهم عراقي وسعودي، بالإضافة إلى عشرات الجرحى. وتدور مواجهات شبه يومية بين الجيش وعناصر تنظيم القاعدة منذ تمكن عناصره من الاستيلاء على ثلاث مدن بمحافظة أبين وإعلان زنجبار إمارة إسلامية، في مايو/أيار الماضي. ويرجع بعض المراقبين توسع سيطرة القاعدة في أبين ومحافظات جنوب اليمن إلى المواجهات القائمة بين المحتجين المطالبين برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والقوات التابعة له.